الأخبار العاجلة

Loading...
كاتس يكشف مراسلات بين ضيف وسنوار وإيران: "دليل قاطع على دعم هجوم 7 أكتوبر" (قبل 1 ساعة)اتهام شاب من مخيم شعفاط بمحاولة تنفيذ عملية طعن وتفجير في مدينة القدس (قبل 44 دقيقة )مديرة مكتب الوزير بن غفير تحت التحقيق بشبهة الحصول على رخصة سلاح بشكل غير قانوني (قبل 35 دقيقة )رئيس وحدة مكافحة الإرهاب اليهودي في الشاباك يعلق مهامه حتى انتهاء التحقيق (قبل 1 ساعة)محكمة بئر السبع تصدر حكمًا بالسجن 12 عامًا على شاب (39 عامًا) من مدينة رهط بتهمة تنفيذ عملية دهس عام 2022 (قبل 2 ساعة )وسط حماية مشددة – حوالي مئتي مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك والمنطقة المحيطة به (قبل 4 ساعة )الضفة الغربية: اقتحامات متواصلة في عدة مناطق (قبل 5 ساعة )الحرب على غزة: أكثر من 30 شخصًا ارتقوا جراء القصف الإسرائيلي منذ فجر السبت (قبل 6 ساعة )نتنياهو يغادر هنغاريا متجهًا إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مع ترامب (قبل 6 ساعة )مصرع الشاب عبد الباسط سكران (45 عامًا) من قرية معاوية جراء إصابته بنوبة قلبية على شارع 6 قرب نتساني عوز (قبل 6 ساعة )اتهامات متبادلة بين رئيس الشاباك ونتنياهو حول التدخل السياسي في الأمن (قبل 6 ساعة )ارتفاع ملموس على درجات الحرارة اليوم والأجواء تميل إلى الحرارة والجفاف (قبل 9 ساعة )صحيفة: المدعي العام الإسرائيلي عارض طلب نتنياهو تأجيل شهادته بزعم اجتماعه مع ترامب يوم الاثنين (قبل 16 ساعة ) بناءً على طلب ترامب: التشيك اول دولة اوروبية ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس (قبل 18 ساعة )قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل في مرمى نيراننا ولن نبدأ الحرب ولكننا مستعدون لها (قبل 19 ساعة )اعتقال 5 مشتبهين بالضلوع في إطلاق نار خلال نهاية الأسبوع في يافا (قبل 21 ساعة )الشرطة تُفشل حادثة إطلاق نار وإلقاء قنبلة في يافا.. وتوقف 5 مشتبهين من المدينة (قبل 22 ساعة )أورتاغوس في لبنان: بحث في وقف إطلاق النار والحدود والإصلاحات وسط تصعيد إسرائيلي (قبل 23 ساعة )إصابة فتى (17 عامًا) بجراح متوسطة في حادث دراجة نارية بالقرب من مسعدة (قبل 1 يوم)بينهم آلاف الأطفال.. الأونروا: 1.9 مليون نازح قسريًا في غزة منذ اندلاع الحرب (قبل 1 يوم)إصابة فتاة (26 عامًا) بجراح متوسطة إثر سقوطها عن مركبة بالقرب من بحيرة الحولة (قبل 1 يوم)محاضرة عن سرطان الرئة في نادي عائلة البشارة للّاتين (قبل 1 يوم)الذهب يتأثر بالتوترات العالمية.. إليك الأسعار اليوم (قبل 1 يوم)على خلفية حادثة إطلاق النار في العفولة - الشرطة تعتقل 5 مشتبهين (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي: قوات المظليين تواصل عملياتها جنوب سوريا وتستهدف موقعًا تابعًا للنظام السوري السابق (قبل 1 يوم)اندلاع حريق بعددٍ من المركبات فجر اليوم في بئر السبع (قبل 1 يوم)المتابعة تقيّم إحياء يوم الأرض وتدعو الى أوسع مشاركة في مسيرة العودة (قبل 1 يوم) رونالدو يقود النصر السعودي لتحقيق فوزًا مستحقًا أمام نادي الهلال (قبل 1 يوم)توقعات بزيارة نتنياهو للبيت الأبيض بهدف التفاوض مع دونالد ترامب (قبل 1 يوم)حالة الطّقس: أجواء ربيعية لطيفة ويطرأ ارتفاع طفيف على الدرجات (قبل 1 يوم)

عبد الحي اغبارية يكتب على منبر العرب.نت: أموت لأجلها

كل العرب
نُشر: 21/01/13 22:51,  حُتلن: 07:42

نَـذًرتُ لِعَينِـها عَينـاً تَـرِقُّ
وَفِــي الأضـلاعِ خَـفًّاقـاً يَـدُقُّ

وَجُدتُ بِمَا يَجُودُ بِهِ شُعُورٌ رَهِـيـفُ شَفًّـهُ وَجــدٌ وَعِشــقُ

أحِنُّ لَهَا وأسْكُنُ فِي حِمَاهَا وَهَل يُضنِي المُقِيمَ جَوىً وَشَوقُ؟

بِـلادِي والتَّنَهُّـدُ فِـي رُبَـاها وَفِـي أغـوَارِهَا سِـرٌّ وَعُـمـقُ

تُطَمْئِنُ صَيفَهَا شَمسٌ وَدُودٌ يَهِيـجُ شِتَاءَهـا رَعْـدٌ وَبــَرقُ

وَتَزخَـرُ فِـي جَدَاوِلِهَـا مِيّـاهٌ غَذَاهَا مِن كَرِيـمِ الـمُـزْنِ وَدْقُ

شُمـُوخُ جَلِيلِهَــا عِــزٌّ وَكِبْـرٌ وَبَسـطُ مُـرُوجِهَـا لِيـنٌ وَرِفـْقُ

إذَا لَـفَّ النَّسِيـمُ لَـهَـا حُقُـولاً سَـرى فِـي جَوِّهَـا رِيحٌ وَعَبْقُ

وَتَرتَعُ فِي مَراعِيهَـا خِـرافٌ تَرُوحُ وَتَغتَـدِي والأُفـقُ طَلـقُ

تُمازِحُ راعِياً أضحَى كَسُولاً أصــابَ جَبِـينـَهُ كَـيٌّ وَحَـرْقُ

وَكَرمِـلُـهـا مـَلِيــكٌ ذُو وقــارٍ يُـظَـلِّـلُ عَرشَـهُ غُـيْـمٌ وَوُرقُ

حَوى في حِضنِهِ أحلَى عَروسٍ حـَوَت مِـن حُبِّـهِ مَـا تَسْتَـحِـقُّ

وَفِي أرضِ الـمُثَلـَّثِ أُغنِيـاتٌ يُـرَدِّدُ وَقــعَــهَــا عُــودٌ وَرَقُّ

ثِمَـارُ كُـرُومِـهِ شَهـدٌ حَـلالٌ وَزَيـتُ (زَتونِهِ) هِـبَـةٌ وَرِزقُ

وَفِي القُدسِ الشَّرِيفِ لَنا جُذُورٌ عَنِيـدَ الـصَّخرِ إذْ يَـأبَى تـَشُـقُّ

وَفَـرعٌ جَـاوَزَ النَّجْـمَ ارتِقـاءً وَأبــوابُ السَّمَــاءِ لَـــهُ تُـشَـقُّ

بِلادِي والقَداسَـةُ فِـي سَمَـاهَـا طَهَـارَةُ أرضِهَـا نُورٌ وَصِدْقُ

وَأرضِـي إنْ أبَــت إلّا فِــداءً أمُـوتُ لأجـلِهَـا والـمَوتُ حَـقُّ

معاني المفردات :
الخفاق: القلب . رهيف : رقيق. شفّهُ : انحلهُ. الوجد : الحب.
الحمى : الديار . الضنى : المرض. الجوى : الحُرقه. التنهد : الارتفاع.
المُزن : الغيوم الماطره. الودق : المطر. العبق: رائحة الازهار.
الوُرق : الحمام. الرَّق : الدّف.

المعلمة سهير ابو فول قامت من خلال تحليلها للقصيده بالقاء الضوء على بعض الجوانب الادبية والفنية التي قد تساعد القارئ في فهمها وتذوقها. اشكرها واترك لكم فيض خاطرها :

تحليل قصيدة "أموت لأجلها" للأستاذ الشاعر عبد الحي إغبارية
المضمون:
في الأبيات الثلاثة الأولى يُبدي الشاعر مشاعره تجاه بلادِهِ، فيُصَرّح بحبه وعشقه لها، ولحنينه وأشواقه لربوعها، على الرغم من كونه مقيمًا فيها غير بعيد عنها. ثم ينتقل الشاعر في الأبيات 4-6 لوصف طبيعتها الجميلة، وأجوائها المعتدلة، وخصوبتها ووفرة مياهها. فشمس الصيف شمس ودود لا تحرق، والشتاء يأتي بالسحب الكريمة التي تحيي البلاد وتملأ الجداول.

أما في البيتين التاسع والعاشر فينقل لنا الشاعر صورة جميلة للراعي مع خرافِه في المرعى حيث تلاعبه خرافه أحيانًا ثم ما يلبث أن يهدأ ويجلس مستكينًا "كسولا" أحيانًا أخرى، مما يُضفي جوًا من الواقعية الحالمة، ويعطي الصورة بُعدًا إنسانيًا. في هذه القصيدة نرى تنقل الشاعر بين تضاريس بلاده متغنيُّا بها، فيبدأ جولته الجغرافية هذه بالبيت الرابع في الأغوار، فللأغوار رهبةٌ وعمقٌ كما أنها تحوي أسرارًا لم يُدرَك كنهها بعد. والجليل بشموخ جباله يمثل العزة والكبرياء والأنفة. أما مروجها فتوحي باللين والدِّعة والرفق. وما يلبث الشاعر أن ينتقل إلى جبال الكرمل التي تعتلي عرش الشمال وتحضن في ربوعها عروس البحر حيفا، فتغدق عليها من عطائها وحبها ما تستحق من جمال الطبيعة، وسحر الأجواء، وغزارة الخضرة، ونقاء الأنسام. أما المثلث فيحفل بالأصالة والتراث، فيردد الأغنيات على أنغام العود والدف (الرّق)، وتزين أرضه الكروم المثمرة وأشجار الزيتون العريقة التي تهب الناس الزيت عطاء ورزقًا من الله.

أما في الأبيات 12-17 فيؤكد الشاعر عمق انتمائه وصدق ولائه بإظهار حُب جذوره عقدية، حيث الإيمان بقداسة بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وهذا الحب يضرب جذوره عميقًا متحديًا الصعوبات فيشق الصخور الصماء المستعصية. كما ويرمز الشاعر في البيت السادس عشر إلى حادثة المعراج الشريفة حيث شُقّت وفُتحت أبواب السماء لنبي الرحمة في ليلة الإسراء. أما في البيت الأخير فيُبدي الشاعر استعداده للتضحية بالروح، والموت في سبيل الدفاع عن أرضه الطاهرة.

اللغة وتوظيف الألفاظ:
إن المتتبع لقصيدة "أموت لأجلها" يلحظ أن لغة القصيدة لغة متماسكة فصيحة تسير بحسب قواعد اللغة العربية المعيارية. قافيتها موحدة، كما ونلحظ أسلوب التصريع في البيت الأول (ترقُّ – يدقُّ) مما يشير إلى براعة الاستهلال وقوة البداية. تمتاز القصيدة بالوحدة الموضوعية فهي تدور حول إظهار الحب والإنتماء للوطن. لقد وظّف الشاعر اللغة لخدمة الفكرة التي أراد إيصالها للقارئ. فقد استخدم الطباق والمقابلة للعمل على إبراز المعنى وتقويته وإثارة انتباه القارئ وتحفيزه على استمرار القراءة. فعلى سبيل المثال: نرى في البيت الرابع الطباق في كلمتي :رُباها – أغوارها، وفي البيت الخامس نرى الطباق والمقابلة حيث يقول الشاعر:
تُطمئن صيفها شمسٌ ودودٌ يهيجُ شتاءَها رعدٌ وبرقُ فقد أظهرت هذه العبارات الجمال في التباين الجغرافي الذي عبَّر عنه الشاعر بالطباق والمقابلة اللفظية.

أما في البيت السابع فنرى المقابلة التي تخدم إبراز جمال الطبيعة بواسطة إظهار التباين بين الجبل والمرج:
شموخ جبالها عزٌّ وكبرٌ وبسطُ مروجها لينٌ ورفقُ
كذلك الطباق في البيت التاسع: تروح – وتغتدي.
أما عن استخدام المرادفات والذي هو نوع من التكرار، فقد هدف إلى توكيد المعنى وترسيخ الفكرة بالإضافة إلى إضفاء الإيقاع الموسيقي والرشاقة والحيوية على العبارة. فنرى المرادفات في عبارات مثل: لين – رفق، كي – حرق.
أما عن الكناية فقد استخدمها الشاعر في البيت الأول في قوله خفّاقًا كناية عن القلب، وفي قوله أحلى عروسٍ كناية عن مدينة حيفا في البيت الثاني عشر.
وللتشخيص نصيب في هذه القصيدة، فنراه على سبيل المثال في البيتين الحادي عشر والثاني عشر، حين شبه الشاعر جبل الكرمل بالملك الذي يحضن عروسه (مدينة حيفا) ويُغدق عليها من عطاياه.
ومن اللافت في هذه القصيدة الأسلوب الذي اعتمده الشاعر لاختتامها. فنرى في الأبيات الأربعة الأخير (15-18) التي تتحدث عن الأرض المقدسة، أنها مبنية من الجمل الإسمية مما يثير تيارًا شعوريًا يلامس أعماق النفس الإنسانية، فتتداعى العواطف التي تربط الإنسان بالمقدس، وعلى وقع التصاعد الشعوري في الأبيات حيث يتدفق شعور الإنتماء القومي والديني ليصل ذروته، يتوج الشاعر فيض العواطف باستعداده للتضحية فداءً لثرى بلاده الطاهرة، وهذه قفلة محكمة بارعة من الشاعر، تُنهي القصيدة وهي تحمل دفقة شعورية سامية فياضة.
أما بالنسبة للعنوان "أموت لأجلها"، فإنه يحمل لأول وهلة دلالة غزلية، ومن الجدير بالذكر أن المرأة في الأدب وفي الشعر خاصة ترمز في أحيانٍ كثيرة إلى الأرض. فبارك الله في شاعرنا وشكرًا له على فيض عطائه.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع علي العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة