الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 19:01

خمس ملاحظات عن انتخابات الكنيست الـ19 / بقلم: النائب د. جمال زحالقة

كل العرب
نُشر: 24/01/13 17:58,  حُتلن: 14:52

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

د. جمال زحالقة في مقاله:

النتيجة الأولى للإنتخابات هي أن بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم

النتيجة الثانية أن معسكر اليمين المتطرف وفي مركزه حزب "الليكود بيتنا" فاز بأغلبية مطلقة ولو كانت بصوت واحد

النتيجة الثالثة أن النواب في الكنيست القادمة أكثر تطرفاً من السابقة التي كانت متطرفة بإمتياز

قد يكون هناك جديد تحت الشمس لكن هذا الجديد هو بوزن الريشة ولن يكون له تأثير فعلي على السياسات وعلى إتخاذ القرار في القضايا الكبرى 

يسعى نتنياهو إلى تحويل ضعفه الى قوة فهو بحاجة اكثر الى ائتلاف واسع وهو يعتقد أن هذا يساعده على الساحة الدولية ويجعل حكومته أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الضغوط إذا مورست

كان بإمكان الناخب العربي أن يزيد عدد مقاعد القوائم العربية لكنه لم يفعل وبقيت الأمور على ما كانت عليه رغم إرتفاع طفيف لكنه مهم في نسبة التصويت

لا يستطيع أحد أن يدعي كما حدث في الإنتخابات الماضية بأن أصوات التجمع ليست كلها للتجمع لقد إستمر صعود قوة التجمع وحضوره اليوم اقوى من الماضي وطموحه اليوم أعلى من السابق

التجمع في طريقه الواثقة والواعدة للتحول الى القوة المركزية على الساحة السياسية العربية في البلاد هذا هو المعنى الحقيقي لنتائج الإنتخابات الحالية

لقد تخطى التجمع كل الصعاب والمشاكل والتحديات التي واجهته في السنوات الأخيرة، وإجتازها كلها وتوجه للناس في الإنتخابات طالباً دعمهم وتأييدهم

الملاحظة الأولى: النتيجة الأولى للإنتخابات هي أن بنيامين نتنياهو هو رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم. والنتيجة الثانية أن معسكر اليمين المتطرف وفي مركزه حزب "الليكود بيتنا"، فاز بأغلبية مطلقة ولو كانت بصوت واحد. والنتيجة الثالثة، أن النواب في الكنيست القادمة أكثر تطرفاً من السابقة، التي كانت متطرفة بإمتياز. بإختصار قد يكون هناك جديد تحت الشمس، لكن هذا الجديد هو بوزن الريشة ولن يكون له تأثير فعلي على السياسات وعلى إتخاذ القرار في القضايا الكبرى.

مواجه الخطر النووي الإيراني
الثانية: ليس صدفة أن يبدأ نتنياهو تصريحاته السياسية بالحديث عن مواجه الخطر النووي الإيراني، فهذا الموضوع هو بمثابة معناطيس لجذب الأحزاب الى الإئتلاف، هكذا حدث مع المرحومة "كاديما"، التي دخلت حظيرة نتنياهو في الصيف الماضي على أساس انه قد يكون صيفاً ساخناً على الجبهة الإيرانية. يستحضر نتنياهو "الخطر الإيراني" لمخاطبة الأحزاب التي يريدها في الإئتلاف بلغة ما يسميه "المسؤولية القومية"، ولا ينسى الإشارة الى المقاعد الوزارية الوثيرة.

ائتلاف واسع
الثالثة: يسعى نتنياهو إلى تحويل ضعفه الى قوة، فهو بحاجة اكثر الى ائتلاف واسع، وهو يعتقد أن هذا يساعده على الساحة الدولية ويجعل حكومته أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الضغوط، إذا مورست. فمهما كانت الاغلبية اليمينية التي تدعمه، فهو بحاجة الى ورقة توت من احزاب الوسط. قبله جاء بيجن بديان، وجاء شارون ببيرس، وجاء هو ببراك، ليقوموا بدورهم بتجميل صورة حكومة اليمين دولياً. حتى اليوم كان رئيس الوزراء من الليكود يأتي بشخصية من تيار حزب العمل، ولكن هذه الشخصيات "التاريخية" اصبحت نادرة الوجود واضمحلت، لذا يسعى نتنياهوالى جذب لبيد، قوي الوجود في الكنيست وضعيف الحضور على الساحة الدولية، والى استمالة تسيبي ليفني، التي تشكل حالة عكسية.

صعود قوة التجمع
الرابعة: كان بإمكان الناخب العربي أن يزيد عدد مقاعد القوائم العربية، لكنه لم يفعل وبقيت الأمور على ما كانت عليه، رغم إرتفاع طفيف، لكنه مهم، في نسبة التصويت. ومع ذلك حدث أمر مهم في هذه الإنتخابات وهو إرتفاع كبير في عدد الأصوات التي حصل عليها التجمع، الذي خاض الإنتخابات وحده في قائمة مستقلة. لا يستطيع أحد أن يدعي، كما حدث في الإنتخابات الماضية، بأن أصوات التجمع ليست كلها للتجمع. لقد إستمر صعود قوة التجمع وحضوره اليوم اقوى من الماضي، وطموحه اليوم أعلى من السابق.

التحول الى قوة مركزية
الخامسة: التجمع في طريقه الواثقة والواعدة للتحول الى القوة المركزية على الساحة السياسية العربية في البلاد. هذا هو المعنى الحقيقي لنتائج الإنتخابات الحالية. لقد تخطى التجمع كل الصعاب والمشاكل والتحديات التي واجهته في السنوات الأخيرة، وإجتازها كلها وتوجه للناس في الإنتخابات طالباً دعمهم وتأييدهم، ولم يسبق أن لقيت كوادر التجمع هذا الإستقبال والحفاوة والإحتضان، كما في الشهر الأخير. لقد سمعت من العشرات من كوادر التجمع عبارة "التجمع مقبول على كل الناس"، هذا ذخر للحركة الوطنية وهذه إشارة الى أن الموقف الوطني الملتزم والصلب والعمل الجدي من أجل مصالح الناس وحقوقهم هو ما يريده الناس فعلاً. معركة الإنتخابات الأخيرة شكلت نقلة نوعية للتجمع، وهذا يحملنا مسؤولية أكبر ويفتح أمامنا مجالاً أوسع.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة