عوض عبد الفتاح:

ألم يحن الوقت للتفكير بتشويش حياتهم وتعطيل السير في هذا الشارع أو إعتماد ميدان تحرير في قلب مدينة بئر السبع وغيرها من أشكال المقاومة المدنية المشروعة؟

إسرائيل تمارس حرب إستنزاف ضد أهالي النقب منذ النكبة هي تسطو على الأرض وتنهب مواشيهم وتهدم البيوت ولكنها اكتشفت مؤخرا أن فلسطينيي النقب لم يستسلموا

عمم التجمع الوطني الديمقراطي بيانا على وسائل الإعلام، وصلت عنه نسخة الى موقع العرب وصحيفة كل العرب جاء فيه: "دعا أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح الى فتح معركة شعبية واسعة ضد مخططات المؤسسة الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والوجود العربي الفلسطيني في النقب والى منع إسرائيل من حسم هذه المعركة، غير المتكافئة لصالحها. وتساءل عبد الفتاح، لماذا نتيح للمؤسسة الإسرائيلية مواصلة قمعنا، والإعتداء اليومي على أراضي، بيوت ومزروعات عرب النقب، وتستمر الحياه الطبيعية، في الوقت الذي تقوم فيه المؤسسة بضرب وإعتقال الشباب، الكبار والنساء دون توقف ودون رادع؟!".

عوض عبد الفتاح

وتابع البيان: "وأضاف محددا قصده: "ألم يحن الوقت للتفكير بتشويش حياتهم وتعطيل السير في هذا الشارع، أو إعتماد ميدان تحرير في قلب مدينة بئر السبع، وغيرها من أشكال المقاومة المدنية المشروعة؟". ووصف عبد الفتاح الذي كان يتحدث الى مئات المتظاهرين، الذين تجمعوا قرب مدينة رهط شمال النقب إحتجاجا على تحريف مزروعات تابعه لعشيرة الهزيل، وصف إسرائيل بإعتبارها دولة إستعمارية. وأوضح أن كل يوم يمر تتضح حقيقة إسرائيل للجاهلين بها. هذه الدولة منحت شرعية دولية عام 1948، ولكن منذ ذلك الحين وهي تستعمل هذه الشرعية لتمارس دور الدولة الإستعمارية التقليدية ضد مواطنيها العرب وضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية".

حرب إستنزاف
وأردف البيان: "وأضاف عبدالفتاح: إن إسرائيل تمارس حرب إستنزاف ضد أهالي النقب منذ النكبة، هي تسطو على الأرض وتنهب مواشيهم وتهدم البيوت، ولكنها اكتشفت مؤخرا أن فلسطينيي النقب لم يستسلموا، إذ واصلو الصمود، وعلموا أبناءهم وبناتهم وأصبح لديهم جيل متعلم وواع، كما إزداد نموهم الطبيعي عدة أضعاف، وتحملوا قسوة الحياة والملاحقة اليومية. ولهذا السبب تخطط إسرائيل، واهمة، لحسم المعركة وتجريدهم مما تبقى لديهم من أراضي لدفعهم الى مغادرة الوطن قسرا، أو إجبارهم على العيش الأبدي في "جيتوات" بدون مقومات حياة حضارية وإنسانية. وفي نهاية كلمته، دعا عبد الفتاح الى إعتماد خطة كفاحية حقيقية تقودها القوى والشخصيات الفاعلة المتمسكة بالموقف الوطني الواضح والصلب، وغير المتهادنة والمدركة لضرورة إبتكار آليات عمل ونضال تهز الصمت والقنوط، وأوضح أن هذه المعركة ليست معركة أهل النقب وحدهم بل هي معركة الجليل والمثلث والساحل".

تطوير التواصل
وأضاف البيان: "هذا وتحدث في المظاهرة خطباء أكّدوا جميعهم على أهمية الوحدة في مواجهة المخطط الإسرائيلي، وكان أمين عام الحزب أنهى جولة على عدد من المواقع بمرافقة عضو المكتب السياسي جمعة الزبارقة، والتقى مع الأهالي واستمع الى مظالمهم وتوقعاتهم من حزب التجمع بعد مضاعفة قوته عدة مرات في النقب في الإنتخابات الأخيرة، ووعد ببذل كل جهد لتمكين التجمع من تطوير التواصل والتفاعل مع قضايا أهلنا في هذا الجزء من الوطن، ومن هذه المواقع قرية الكسيفة واللقية وحورة" الى هنا نص البيان كما وصلنا.