للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
سيادة المطران بولس ماركوتسو لموقع العرب:
ماذا نقول في هذا المساء؟ أحلى كلمة تعبر عن كل معاني هذه الصلاة هي فعلا الكلمة شكرا
نتأثر كثيرا من هذا القرار، إنه قرار شجاع قرار تواضع وقرار مسؤولية ومحبة لخير الكنيسة قرار البابا هو قرار حكيم وقرار يعبر عن إرادة الله
استقالة البابا هي قوة للكنيسة هذا قرار تواضع والتواضع قوة هذا قرار شجاع والشجاعة قوة هذا قرار حكيم والحكم قوة وهذا قرار مسؤول والمسؤولية قوة
نشكر الله الذي اعطانا في القرون الاخيرة باباوات وكل واحد أفضل من الآخر أليس هذا مؤثرا؟ أليس هذا داعيا لأن نشكر الله على كنيستنا التي بالرغم من العواصف تسير بقوة الايمان
البابا كان بابا عظيم بالفكر واستقامة الرأي والتعليم الحزم والشدة في المتسك في الطريق المستقيم حتى لا يميل الى اليمين والشمال للانتماء لهذه الجماعة او تلك الجماعة بل الخط المستقيم للانجيل المقدس وتعليم الكنيسة
"شكرا يا قداسة البابا" هو شعار الأرض المقدسة لوداع صاحب القداسة الحبر الأعظم بنديكتوس السادس عشر الذي تخلى عن عرش القديس بطرس الرسول، صخرة الكنيسة التي بناها السيد المسيح له المجد، يوم الخميس الموافق 28 شباط الجاري، وعليه ترأس سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني في البلاد قداسا احتفاليا الخميس في بازيليكا البشارة للاتين في الناصرة، بمعاونة قدس الآباء: أمجد صبارة كاهن الرعية ونائبه زاهر عبود وريكاردو بوستوس رئيس الدير وفرانسوا ماريا كاهن رعية كفركنا وماركوس ميليس من ألمانيا ولفيف من الإكليرس، وبحضور مؤمنين وراهبات ورهبان.
الداخل الى الكنيسة يرى صورة كبيرة لصاحب القداسة بالإضافة الى وضع شخص السيدة العذراء قرب المذبح كما يرغب بنديكتوس السادس عشر بالإضافة الى القنديل الذي أهداه الى الناصرة خلال زيارته للمدينة يوم الرابع عشر من أيار عام 2009.
شكرا
وقال سيادة المطران بولس ماركوتسو في عظته: "الارض المقدسة تصلي مع البابا ليحفظه الله في العافية والعمل لأنه يريد أن يبقى مبتسما لاجل الكنيسة في الصلاة. إخوتي وأخواتي، ماذا نقول في هذا المساء؟ أحلى كلمة تعبر عن كل معاني هذه الصلاة هي فعلا الكلمة شكرا. شكرا يا الله، فالعالم كله وليس من الكاثوليك فقط يرافقون قداسة البابا بالصلاة في هذه الساعة، وفي كافة الأديرة والكنائس في الارض المقدسة، ترفع صلاة شكر ومرافقة وصلاة الأخوة في الصلاة التاريخية".
قرار مؤثر وشجاع
وتابع: "منذ 600 سنة لم يتنحَ بابا عن عرش البابوية وعليه نتأثر كثيرا من هذا القرار، إنه قرار شجاع، قرار تواضع وقرار مسؤولية ومحبة لخير الكنيسة. قرار البابا هو قرار حكيم وقرار يعبر عن إرادة الله". وأضاف: "إخوتي وأخواتي، هذا البابا كان بابا عظيم بالفكر واستقامة الرأي والتعليم، الحزم والشدة في المتسك في الطريق المستقيم حتى لا يميل الى اليمين والشمال للانتماء لهذه الجماعة او تلك الجماعة، بل الخط المستقيم للانجيل المقدس وتعليم الكنيسة. السؤال ليس اذا كان البابا تقدميا لأننا لا نمنحه صفة سياسية فقد كان غيورا وخادما وعندما ظهر للناس كان شعاره كأسقف وكبابا "لنكن متعاونين مع الله ومع الروح القدس في خدمة الحق". البابا حارب العلمنة السلبية واراد كنيسة جديدة ووجوه جديدة وبادر عن طريق سينودس للاساقفة لخلق مجمع خاص يدعى مجمع التبشير الجيد لاننا بحاجة للعودة الى التبشير الاصلي . وكتب لنا عدة رسائل رعوية رسمية الاولى "الله محبة"، والثانية "نحن نلنا الخلاص بفضل الرجاء"، والرسالة الثالثة "الحقيقة في المحبة". وقام بـ24 رحلة رسولية خارج ايطاليا و 40 رحلة رسولية في روما وايطاليا أي ما يعادل رحلة رسمية كل شهرين خلال سنوات حبريته، ولكن البابا قال "لن انزل عن الصليب". الموضوع ليس رحلات وخطابات وقرارات فهذا يقوم به بابا جديد قادر على تحمل التحديات الجديدة ولكن البابا قال إنه لا يزال يحمل الصليب كوسيلة لخدمة الكنيسة. نشكر البابا حتى على التزامه المستقبلي في خدمة الكنيسة".
الكنيسة تسير
وأكد سيادة المطران بولس ماركوتسو قائلا: "بعد القداس سأرسل رسالة الى البابا باسمكم للتعبير عن محبتنا له وشكرنا العميق له وصلاتنا لأجله وهو الذي يصلي لأجلنا. نشكر الله الذي اعطانا في القرون الاخيرة باباوات وكل واحد أفضل من الآخر. أليس هذا مؤثرا؟ أليس هذا داعيا لأن نشكر الله على كنيستنا التي بالرغم من كل المشاكل والعواصف تسير بقوة الايمان وقوة السيد المسيح وبقيادة البابا ووحدة البابا تسير وتسير وتسير، ونحن اليوم نشكر الله ونصلي لأجل البابا لأن يمنحنا الروح القدس بابا جديد، يتماشى مع تحديات الكنيسة اليوم لنسير بكل محبة ورجاء وإيمان وتفاعل ووحدة شكرا لله شكرا يا بابا".
استقالة البابا قوة للكنيسة
وفي حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب، قال سيادة المطران بولس ماركوتسو: "إن استقالة البابا هي قوة للكنيسة، هذا قرار تواضع والتواضع قوة، هذا قرار شجاع والشجاعة قوة، هذا قرار حكيم والحكم قوة وهذا قرار مسؤول والمسؤولية قوة، فهذا مصدر تعليم لنا وللشعب المسيحي لاستخراج عبر من هذا البابا بتعليمه وقراراته ومواقفه المستقيمة دائما وهو لايزال معنا ويصلي ويحمل الصليب لخدمة ومصلحة الكنيسة وإن لم يكن قادرا على تحمل مسؤولية تحديات البابا في هذا العصر الجديد بسبب ضعفه الجسدي ولكننا نصلي أن يرسل لنا الله بابا جديد يسير على خطى سابقيه وعلى خطى الانجيل والسيد المسيح".
من اليمين: المطران ماركوتسو وقدس الآباء أمجد صبارة وزاهر عبود وماركوس ميليس من ألمانيا
لا علاقة للربيع العربي بقرار البابا
وفي رده على سؤالنا فيما إذا كان لثورات ما يسمى بالربيع العربي أي تأثير على قرار بنديكتوس السادس عشر، رد المطران ماركوتسو بالقول: "لا أعتقد ذلك لأن قداسة البابا قال وكتب إنه على البابا الا يستقيل بسبب المشاكل والضعف بل يجب أن يكون البابا صامدا ومصدر قوة للآخرين ولكن بسبب الضعف البشري وعجزه عن تحمل الممسؤولية الروحية قرر التنحي".
علاقة محبة واحترام
وأشار ماركوتسو ردا على سؤالنا حول تضخيم الإعلام لقرار الإستقالة، بالقول: "هذا ما أتساءل عنه. بعض الصحافة شوهت الصورة الحقيقية لموضوع الإستقالة، فعلا، ولكن ما نشر غير صحيح". ووصف صاحب السيادة علاقته بالبابا السابق بنديكتوس السادس عشر بالقول إنها "علاقة محبة واحترام فهو انسان محبوب ويستحق المحبة لأنه متواضع وعالم ومفكر ولاهوتي وفيلسوف وخادم. هذا الموقف يجذب تعاطف ومحبة الإنسان، الذي يتعلق بالحقيقة ثم الحقيقة وهذا ما حاول أن يحققه خلال حبريته".
بابا عربي؟
وعما إذا سيكون البابا القادم من أصل عربي، أكد النائب البطريركي اللاتيني العام بالقول: "لما لا؟هنالك امكانية لأن يكون بابا أفريقي من جنوب آسيا ومن الفلبين أو من العالم العربي، علما أنه كان هنالك باباوات عرب عددهم ستة أو سبعة" كما قال المطران ماركوتسو لموقع العرب.
شخص السيدة العذراء والقنديل قرب المذبح
جانب من الحضور