الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 07:02

طلاب من مدرسة الرينة الثانوية ومدرسة كفار هيروك يلتقون في تل ابيب

كل العرب
نُشر: 02/03/13 10:54,  حُتلن: 10:58

أسماء أغبارية زحالقة:

أرى كراهية تامة ولكن هذه هي القشرة الرفيعة التي من ورائها لا شيء من الممكن أن نُجمّل هذه القشرة ونُربي الشبيبة على السلام والعدالة الاجتماعية

داني بن سمحون: 

على كل واحد قبل انتقاده وتعاليه على المجتمع لآخر الأجدر به فحص واستصلاح مجتمعه ففي اللقاء المشترك نُحلّل مع الشبيبة المشاكل والقضايا المشتركة للعرب واليهود

في ظل أحداث العنف الأخيرة على خلفية العنصرية يقدم مشروع "شبيبة من أجل التغيير الاجتماعي" تربية المشاركة في قضايا اجتماعية مشتركة بدلا من النقاش التربوي القديم على أساس الصراع. أقيم يوم الأربعاء 27/2 لقاء ثنائي اللغة بين طلاب صف العاشر من مدرسة الرينة الثانوية الواقعة في الجليل وبين المدرسة الثانوية "كفار هيروك"، اللقاء تم في ظل موجة الاعتداءات ضد الفلسطينيين. افتتحت اللقاء أسماء أغبارية زحالقة مرشدة المشروع في يافة تل أبيب وكفار هيروك، من خلال مداولتها للأحداث الأخيرة " أنا أرى كراهية تامة ولكن هذه هي القشرة الرفيعة التي من ورائها لا شيء، من الممكن أن نُجمّل هذه القشرة ونُربي الشبيبة على السلام والعدالة الاجتماعية بدلا من تحريضها على الكراهية".


بعد ذلك تم تقسيم المشاركين لثلاث مجموعات وكل مجموعة ناقشت أهمية تحمل المسؤولية الاجتماعية وقضية المساواة بين الجنسين. من بين المواضيع التي طُرحت في اللقاء: يوجد مظاهرة ضد العنف؟ هل أشارك؟ قررت المدرسة قطع الأشجار الموجودة بداخلها ؟ماذا علي أن أفعل؟ الأعمال المنزلية هي فقط للنساء!! وغيرها من المواضيع الاخرى. صراحة التفكير المشترك للعرب واليهود جاء مفاجئًا خلال اللقاء. وقالت دعاء من مدرسة الرينة : " قبيل اللقاء اعتقدت أنه سيكون الكثير من اختلاف الرأي والمثير للدهشة أن أغلب وجهات النظر كانت مشتركة، خسارة ان اللقاء لم يكن طويلا". وأضافت عنبال من مدرسة كفار هيروك: "لم أتوقع أن اللقاء سيجري بصورة طبيعية ولطيفة الآراء المسبقة التي كانت لدينا بشأن العرب اختفت خلال النقاش".

النقد والتفكير
المشروع يُقام أيضا في المدارس الثانوية: يافة الناصرة، "بوسمات" في حيفا ، الديمقراطية في الخضيرة، الثانوية البلدية يافة تل أبيب ومدرسة تيراسنطة في يافة تل أبيب. المشروع لا يعرض قضية الصراع العربي وقضية التعايش أمام الشبيبة، المشروع يبني قاعدة ايجابية مشتركة للشبيبة العربية واليهودية من خلال القضايا الحياتية التي تهم الجميع. يجري الاستعداد للقاء المشترك عن طريق اللقاءات الأسبوعية التي تُقام في كل مدرسة على حدة من أجل تحفيزهم على التفكير الناقد الشخصي. المُركّز القطري للمشروع داني بن سمحون يقول: "على كل واحد قبل انتقاده وتعاليه على المجتمع لآخر، الأجدر به فحص واستصلاح مجتمعه. في اللقاء المشترك نُحلّل مع الشبيبة المشاكل والقضايا المشتركة للعرب واليهود". الفعالية القادمة لشبيبة من أجل التغيير الاجتماعي ستكون في السابع من آذار بمدرسة الرينة في صفوف ألحوادي عشر بمناسبة يوم المرأة العالمي. 

مقالات متعلقة