الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 16:02

عزيزتي الأم:أفكار للتعامل مع معركة الواجب المدرسي اليومية

أماني حصادية -
نُشر: 18/03/13 13:37,  حُتلن: 14:28

من الطبيعي أن المعلمين في المدرسة سيكون لهم رد فعل على عدم أداء الواجب المنزلي أو الإهمال في إعداده

ما لم تنجحي في الوقوف على الفوائد المهمة التي تعود على أبنائك من أدائهم الواجب المنزلي فلن يكون من السهل أن تقنعيهم هم بذلك

أولياء الأمور حول العالم يجدون صعوبة كبيرة فيما يتعلق بجعل أطفالهم بأداء الواجب المدرسي يومًا بيوم، ولكن الأطفال لا يتوقفون عن إبتكار الأساليب والحيل التي يحاولون من خلالها التفلت من أداء الواجب.
ونظرًا لإنشغال الوالد عن متابعة مثل هذه الأمور التفصيلية في تربية وتعليم أطفاله، فإن العبء الرئيسي يقع على عاتق الأم التي تجد نفسها في حاجة إلى وسائل جديدة وفعالة لإقناع الأطفال بأداء الواجب المدرسي وبالصورة اللائقة التي تحقق التفوق.


صورة توضيحية

من أجل مساعدة الأم على إبتكار وسائل وإجراءات ناجحة تدفع أبناءها لأداء الواجب بدون عناء أو مشقة كل يوم نعرض بعض النصائح التي قد تكون مفيدة في هذا الصدد:

أولاً: افهمي أنت أهمية أداء الواجب المنزلي
ما لم تنجحي في الوقوف على الفوائد المهمة التي تعود على أبنائك من أدائهم الواجب المنزلي فلن يكون من السهل أن تقنعيهم هم بذلك ويقدموا على أداء الواجب بشعور ذاتي بالمسؤولية من داخلهم، ولذلك يجب عليك أن تدركي أن أداء الواجب المنزلي بدقة وإتقان هو الوسيلة المثلى لكي يكون أبناءك متجاوبين مع المعلمين في قاعات الدراسة في اليوم التالي، كما أن أداء الواجب المنزلي يكسب أطفالك مهارات مهمة من الصعوبة بمكان أن يحصلوا عليها داخل المدرسة، كما أن أداء هذا الواجب يعلم أبناءك الإنضباط الذاتي وكيفية تنظيم الوقت ومهارات تنظيمية وإدارية فضلاً عن إكسابهم ملكة التركيز والاستفادة المثلى من الوقت.

ثانيًا: تقبلي حقيقة أن كل الأطفال يكرهون الواجب
حتى لا تشعري بالصدمة والإحباط من ردود فعل أطفالك عندما يأتي وقت إعداد الواجب المنزلي يوميًا تذكري دائمًا أن كل الأطفال يشعرون بالعبء والثقل عندما يبدأون في عمل الواجب المنزلي، ولذلك حافظي على طاقتك النفسية والجسمانية ولا تنشغلي كل يوم بالدخول في متاهات حول ضرورة عمل الواجب المنزلي، وبدلاً من ذلك اصرفي تفكيرك في كيفية أداء هذا الواجب بصورة أفضل لأن الأعذار ستقال على ألسنتهم في كل الأحوال وأنت لن تكترثي بها بطبيعة الحال.

ثالثًا: كوني عاملاً مساعدًا ولا تكوني أداة ضغط
يمكنك أن تتعصبي وأن تنفجري غضبًا ويمكنك أن تداهمي وتقدمي الوعود وتوجهي التهديدات، لكن كل هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى نتائج سلبية لأن الأطفال سينظرون إليك بإعتبارك الخصم الذي يستخدم كل السبل للضغط عليهم لأداء الواجب المنزلي، وحتى لو أدى هذا الأسلوب إلى نتائج فثقي أنها ستكون مؤقتة وستحتاجين إلى تكرارها وفي يوم من الأيام لن تجدي أي نفع، ولذلك يجب عليك أن تلجأي إلى أسلوب آخر من قبيل أن تفاجئي أطفالك بتجهيز مكان جديد في المنزل مع إضاءة رائعة مريحة للنفس، وإحرصي على أن تكوني قد جهزتي كل الأدوات التي سيحتاجها كل منهم في أداء الواجب، وأكملي ذلك بإعداد مشروبات متميزة أو بعض الحلوى المنزلية التي تشعر أطفالك بأن الأجواء التي تصاحب أداء الواجب المدرسي مشجعة.

رابعًا: قومي بأداء واجب منزلي خاص بك
من الحيل التي تفيد في حالة وجود طفل صغير في بداية حياته الدراسية أن تصوري له وكأنك أنت أيضًا عندك واجب مدرسي تقومين به وبالفعل تحضري دفترًا وقلمًا وتبدأين في الكتابة ويمكنك كتابة بعض الملاحظات المهمة أو أي شيء مفيد بينما سيتخيل طفلك أنك أنت مثله تؤدين الواجب المدرسي المفروض عليك، وبهذه الطريقة كثيرًا ما يشعر الطفل برغبة في إكمال واجبه على أكمل وجه وكأنه في منافسة مرحلة معك.

خامسَا: دعي الأطفال يتعاملون مع نتائج إهمال الواجب
من الطبيعي أن المعلمين في المدرسة سيكون لهم رد فعل على عدم أداء الواجب المنزلي أو الإهمال في إعداده، وأحيانًا تضطرين إلى ترك طفلك في عناده وإصراره على إهمال أداء الواجب المدرسي وأنظري ما يحدث في اليوم التالي عندما يكتشف الطفل أنه يواجه ما لا يتوقعه من تعنيف وتوبيخ من جانب المعلم أمام بقية التلاميذ.

مقالات متعلقة