للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
بالرغم من مرور 13 عاما على قصة احدى السيدات من مدينة عكا، الا انها ستعاني طيلة حياتها جراء اهمال طبي حدث لها عام 1993، حيث قامت السيدة المذكورة وهي في الاربعينات من عمرها واليوم هي ام لخمسة اولاد، برفع دعوى تعويض ضد مستشفى نهاريا اتهمته فيها بالاهمال.
هذا وجاء في كتاب الدعوى الذي قدمه المحامي ادجار دكور، عام 1999، ان خلفيات القضية تعود الى الاهمال الطبي الذي حدث مع السيدة عام 1993 حين توجهت الى مستشفى نهاريا وكانت حاملا في شهرها التاسع بعد ان بدأت آلام المخاض وعلامات الولادة بالظهور. وبعد اجراء الفحوصات اللازمة في المستشفى تبين للطاقم الطبي ان جنينها يعاني من ضائقة ومشاكل داخل رحم والدته، وقرر الاطباء اجراء عملية ولادة قيصرية للوالدة تحت التخدير التام، ونجحت العملية وانجبت الام طفلة سليمة تزن 2.2 كيلوجرام.
منظر عام لمستشفى نهاريا (الصور من موقع المستشفى الالكتروني)
وقال المحامي ادجار دكور في كتاب الدعوى الذي رفعه الى محكمة الصلح في عكا، وبعد الاطلاع على ملف العملية الجراحية، ان عملية إزالة المشيمة من رحم السيدة تمت بشكل يدوي، لكن بعد مرور حوالي 14 يوما على الولادة حيث اضطرت الوالدة للعودة الى المستشفى وتلقي العلاج بعد اصابتها ان شعرت بآلام حادة في في بطنها وبعد ارتفاع درجة حرارتها، لكن سبب تردي حالتها الصحية لم يتضح، وبعد خروجها من المستشفى، ومرور عدة اسابيع، عادت اليه مرة اخرى واتضح ان سبب تردي حالتها الصحية هو عدم استخراج المشيمة كاملة في رحمها، حيث ازيلت الاجزاء المتبقية منها فيما بعد، الامر الذي تسبب لها بالعقم كما جاء في كتاب الدعوى، وأدخلها في حالة من اليأس والإحباط، واثر على حياتها الزوجية بشكل مباشر.
هذا وجاء في كتاب الدعوى ان تصرف الطاقم الطبي نقصته المهنية، واتهمه بالاهمال. ويذكر ان اختصاصي محايد منح السيدة اعاقة جسدية بنسبة %40 ، وبالمقابل قال احد الاطباء المحايدين ان حالة السيدة التي تم تشخيصها شائعة ومعروفة بعد اجراء عمليات قيصرية، وقال القاضي في القرار النهائي ان هنالك علاقة بين اخفاق الاطباء وبين الاضرار الجسمانية التي نجمت فيما بعد، وحكم على المستشفى بدفع مبلغ تعويض لمتقدمة الدعوى بقيمة 250 الف شيكل وتحميله مصاريف القضية واتعاب المحامي.
ازداد في الآونة الاخيرة عدد دعاوى التعويض المالية التي ترفع ضد مستشفيات البلاد. فهل يدور الحديث عن اهمال ام ان الحوادث تكون عرضية، وما هو سبب ارتفاع نسبة مقدمي الدعاوى؟