الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 13:02

في يوم الأرض سورية وفلسطين:تواْم الارض والعرض/ بقلم: صابرين دياب

كل العرب
نُشر: 10/04/13 14:50,  حُتلن: 15:04

صابرين دياب في مقالها:

حبذا لو استنشق كرام المناخ وحمل كاميراته ومضى منذ بداية نهار يوم الارض

كنا اول من تصدى للاعتداء الجسدي المسيء وحاولنا ثني هؤلاء المتهورين عن مواصلة التوبيخ بالضرب

كان الاعتداء الجسدي خطيئة هؤلاء الشباب الخطيئة التي اصطادها عدد ممن اصدروا بيانات الشجب والاستنكار المتعاقبة في ذاك النهار الخالد "تشويها" للموقف الوطني الشريف

إلياس كرام هو احد ابناء شعبنا ولم يخطط أحد لاهانته شخصيا او للاعتداء عليه بل اننا نستنكر ذلك، فقد تم طرد طاقم الجزيرة بالهتاف والرايات السورية والفلسطينية وكان المشهد مشرفا

على طول مسافة مسار مسيرة يوم الأرض الخالد، كان العلم السوري الوطني مرفوعا الى جانب تواْمه الفلسطيني في العرض والارض، لم يكن مرفوعا بالايادي فحسب انما بالارواح وابتسامات الجماهير الغفيرة، جماهير شعبنا الحر، التي احتضنت العلم وابتسمت له وتدافعت لالتقاط الصور الى جانبه. فهو العلم الرّمز الذي يمثل الوحدة العربية السورية – المصرية، وليس علم الإنتداب والاستعمار والرّجعية.

يا جزيرة برا برا
منذ أن كنا اجنّة في ارحام امهاتنا ونحن نشارك في مسيرة يوم الارض الخالد، لقد تربينا على اصول تقديس الارض وعبادتها، ورددنا هتافات يوم الارض التقليدية، القائمة على ارادة الجماهير والباقية في وجدانها، ولسنا نملك أن نهبط بالنسيان الى ما دون آمالها، وحين وصلنا أرض المهرجان ارتطمت ابصارنا بطاقم قناة الجزيرة القطرية، فانطلقت حناجرنا بالهتاف :"يا جزيرة برا برا..اراضينا حرة حرة"، ثم "سورية حرة حرة"، وقد لاحظ طاقم القناة الذي شاهدنا وسمعنا والذي يعرف يقينا بأن من بادر للهتاف لم يتطاول عليه بالكلام النابي او بالاعتداء الجسدي، كما زعم وادعى، فبعد احتضان الهتاف وترحيب الجماهير بالموقف الاصيل والمشرف، لملم بعضه وانصرف وفي اثناء مغادرته ركل بعض الشباب المتهور والمندفع المراسل على رجليه، وكنا اول من تصدى للاعتداء الجسدي المسيء وحاولنا ثني هؤلاء المتهورين عن مواصلة التوبيخ بالضرب، وكان الاعتداء الجسدي خطيئة هؤلاء الشباب، الخطيئة التي اصطادها عدد ممن اصدروا بيانات الشجب والاستنكار المتعاقبة في ذاك النهار الخالد،"تشويها" للموقف الوطني الشريف الذي سجلناه بشكل سلمي ومشروع، كما جاء اصدارها اكراما للجهة التي يمثلها طاقم القناة المنبوذة جماهيريا،"والمحبوبة لدى الرؤوس الكبيرة" حيث خدمة اجنداتهم وجيوبهم الجائعة. لقد تطاولت علينا السنة قد قطعنا الرجاء بها، ولم يصدمنا رخص بعضها، بعد أن فضحت الأزمة السورية نفاقها وحقدها واجنداتها الخبيثة والرجعية السوداء، وبالرغم من خطورة نفاق البعض منا، فإن الطريق والمكان والدور والمسؤولية مترامية الاطراف تجبرنا على الذهاب الى آفاق يوم الأرض ورسالته حيث يكون الانسان الفلسطيني المتجذر في ارضه شرفا لامته، وتستطيع فيه الأمة أن تكون شرفا للإنسان الفلسطيني الصامد الثابت.. وكان ردنا في بيان اصدرناه هذا نصه:

يوم الارض والشرف
اذن هو درس المحتل 1948، وإذا كان كثيرون من حكام العرب قد أسقطوا من صمدوا في فلسطين بعد جريمة الصهيونية والغرب عام 1948، فإن نفس هؤلاء بل اولادهم وأحفادهم قد واصلوا الوهم نفسه بأننا متنا. لم نمت ايها السيدات والسادة، بل نحن من نُحيي الأمة العربية. وإذا كانت حكومة إمارة قطر والرياض ومعظم حكومات العرب قد قلبت ظهر المجن وتنكرت لسورية العروبة، فنحن من هنا، من سخنين يوم الارض والشرف، نبدأ مجددا بناء جدار عربي شعبي للدفاع عن سورية. هل يزعجكم أن طائر الفينيق هنا رغم الاحتلال الاستعماري الاستيطاني!؟ لو كنتم تفهمون التاريخ لتوقعتم أن تبدأ شرارة رفض جرائم قناة الجزيرة من هنا تحديدا لأننا نحن الذين ذقنا أمرين معاً: مرارة نهب وطننا وشرف مقاومة الاغتصاب. فماذا ذقتم أنتم غير الدونية المجانية للمستعمر! وتريدودن ذلك لسورية!

شعب يدافع عن شرفه
هي خطوة واضحة ومعادلة سهلة، شعب يدافع عن شرفه برفض وجود قناة صهيونية تماما ومطلقاً. وإن كنتم بعقل وجرأة: إستفتوا الشعب العربي رغم ما حقنتموه به من أضاليل. سيقول هذا ما كان يجب حصوله من المحيط إلى الخليج. نتحداكم: إساْلوا الأمة. هذا قولنا بعد أن صبرنا حتى ينفس البسطاء فورتهم ، اما المرتبطين والمتعاقدين، فتلك وظيفتهم تماما مثل أمير قطر ووزيره، وبقية الحكام العرب الذين باعوا. ماذا تتوقع الجزيرة من جمهور تحت اغتصاب سبعة عقود!؟ وبعد ما يقوم به حكام العرب للفتك بسورية بدل تحرير فلسطين.

الصراخ على قدر الوجع
إلياس كرام هو احد ابناء شعبنا، ولم يخطط أحد لاهانته شخصيا او للاعتداء عليه بل اننا نستنكر ذلك، فقد تم طرد طاقم الجزيرة بالهتاف والرايات السورية والفلسطينية، وكان المشهد مشرفا، وبلغنا الرسالة على الوجه الحسن، ثم تم الاعتداء الجسدي المسيء والمرفوض، وفي الوقت الذي ندين فيه تطاول السيد كرام على احدى اعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية في وسائل الاعلام، دون أن يشير اليها طبعا بالاسم الصريح، فاننا نتفهم الهزيمة التي المت بقناته جراء طرد الجماهير لها من ارض المهرجان وانطبق عليها المثل القائل:" الصراخ على قدر الوجع"!. حبذا لو استنشق كرام المناخ وحمل كاميراته ومضى منذ بداية نهار يوم الارض. نحن لم نطالبه بترك الجزيرة كما فعل شرفاء وشريفات عرب رفسوا وكر الجزيرة القطرية ، ولكن على الأقل، ألا يخطىء في فهم لغة غضب الجماهير.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجي إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة