الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 19:02

كيف تتغلب على أعراض حساسية الربيع مع الدكتور جبور يوسف عوادية

خاص بمجلة ليدي
نُشر: 16/04/13 17:56,  حُتلن: 15:00

د.جبور يوسف عوادية عن حساسية الربيع وطرق الوقاية:

الوراثة هي العامل الواضح ومن الأسباب الرئيسية للتأثر بالحساسية حيث تتضاعف نسبة الإصابة بالحساسية إذا كان أحد الآباء مصاب بأحد أمراض الحساسية

إستخدمت مضادات الهيستامين منذ القدم لعلاج أعراض الحساسية ومتوافرة على شكل أقراص وبخاخ الأنف أو قطرة للعين

أجزاء الجسم التي تكون عرضة لتفاعلات الحساسية هي العينين والأنف والرئتين والجلد والمعدة وعلى الرغم من أن الأمراض المختلفة قد تظهر حساسية مختلفة ولكن جميعها تحدث نتيجة إستجابة جهاز المناعة

الستيرويدات والمعروف طبيا باسم الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية) وبين عامة الناس بالكورتيزون تخفف الإلتهاب المرتبط بالحساسية وتخفف من أعراض الحساسية مثل العطس الحكة وسيلان الأنف

الحساسية هي إستجابة جهاز المناعة البشري عند تعرض الجسم لمسببات الحساسية أو لأجسام غريبة التي تدخل الجسم البشري عن طريق الجلد، الجهاز التنفسي، الجهاز الهضمي أو غيرها، وهذه الأجسام الغريبة هي غالبا غير ضارة ولا تسبب أي نوع من التفاعلات أو التهيج لغير مرضى الحساسية، IgE هي الأجسام المضادة في جهاز المناعة والتي تلعب دورا رئيسيا في إضطرابات الحساسية.


د.جبور يوسف عوادية

من أشهر مسببات الحساسية هي: حبوب اللقاح (الطلع)، الغبار، العفن، العطور وبعض أنواع الأغذية. يتأثر الإنسان بالحساسية في أي عمر، فهي لا تقتصر على فئة معينة من الأعمار. في الغالب تصيب الأطفال وقد تظهر أعراضها في سن البلوغ. عن أعراض الحساسية وطرق الوقاية والعلاج يشرح الدكتور جبور يوسف عوادية – شفاعمرو، إختصاصي طب عائلة.

ما هي العوامل التي تؤثر على ظهور الحساسية؟
الوراثة:
الوراثة هي العامل الواضح ومن الأسباب الرئيسية للتأثر بالحساسية، حيث تتضاعف نسبة الإصابة بالحساسية إذا كان أحد الآباء مصاب بأحد أمراض الحساسية، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الوراثة لنفس المرض وبنفس الشدة.
العامل البيئي:
وهنا يجب أن تكون قابلية وراثية للإصابة بالحساسية، فكلما زاد التعرض للعامل المسبب للحساسية وبشكل متكرر تزداد فرصة الإصابة بالحساسية.
عوامل أخرى تزيد نسبة الإصابة كالتدخين، التلوث، والعدوى.
أجزاء الجسم التي تكون عرضة لتفاعلات الحساسية هي العينين، الأنف، الرئتين، الجلد، والمعدة. وعلى الرغم من أن الأمراض المختلفة قد تظهر حساسية مختلفة، ولكن جميعها تحدث نتيجة إستجابة جهاز المناعة.
الأمراض التحسسية الأكثر شيوعا تشمل التهاب الأنف التحسسي، الربو (الأزمة)، الشرى والأكزيما التحسسية.
التهاب الأنف التحسسي (وقد يعرف باسم حساسية الربيع)
حساسية الأنف "أو حمى القش" وهو الأكثر شيوعا من أمراض الحساسية، ويشير إلى أعراض الأنف الموسمية التي تكون نتيجة التعرض لغبار الطلع.
حساسية الأنف الدائمة (على مدار السنة) عادة ما تكون نتيجة لمسببات الحساسية في الأماكن المغلقة، مثل عث الغبار، وبر الحيوانات، أو العفن. ويمكن أيضا أن تكون ناجمة عن غبار الطلع.
الأعراض تنتج بسبب التهاب الغشاء المبطن للأنف بعد استنشاق المسبب للحساسية، الجيوب الأنفية، الأذنين و الحلق قد تتأثر أيضا .



الأعراض الأكثر شيوعا تشمل ما يلي:
سيلان الأنف، احتقان، حكة الأنف، العطس، حكة الأذن والحنجرة، حكة وإحمرار العيون.
دائما يجب على من يعاني من إلتهاب الأنف التحسسي (حساسية الربيع) أن يحاول تجنب التعرض للغبار وغبار الطلع في فترة الربيع لتخفيف الأعراض التي قد تنتج عن التعرض لها.
الأدوية التي تفيد في حالات التهاب الأنف التحسسي (حساسية الربيع):
أدوية الحساسية لا تعالج المرض وإنما تخفف من الأعراض الناتجة مثل سيلان الأنف، أو الإحتقان، وهذه الأدوية تشمل مضادات الهيستامين، مضادات الإحتقان، الستيرويدات وغيرها من الأدوية المركبة.

مضادات الهيستامين :
إستخدمت مضادات الهيستامين منذ القدم لعلاج أعراض الحساسية ، ومتوافرة على شكل أقراص، بخاخ الأنف أو قطرة للعين .
ألية عمل مضادات الهيستامين:
عند التعرض لعامل مهيج (مثل الغبار أو الطلع)، يستجيب جهاز المناعة وتقوم بعض الخلايا بإفراز الهيستامين، الهيستامين يسبب بعض أعراض التحسس كسيلان الأنف، الحكة، الإحمرار والتورم وعند إستخدام مضادات الهيستامين، فالأعراض الناتجة عن إفراز الهيستامين تقل.
أهم الأعراض الجانبية الشائعة الناتجة عن تناول مضادات الهيستامين:
مضادات الهيستامين قد تسبب: صداع، دوار، جفاف الفم، زيادة الوزن وإضطرابات الجهاز الهضمي.
بعض مضادات الهيستامين قد يسبب النعاس مثل (ديفينهيدرامين، كلورفينيرامين) أما التي لا تسبب النعاس مثل (فيكسوفينادين، سيتيريزين، لوراتادين، ديسلورتادين، ليفوسيترازين) التي يمكن تناولها في أي وقت من النهار.
يجب إستشاراة الطبيب قبل إستعمالها عند الحمل، الرضاعة أو عند الأطفال.
وبشكل عام فإن مضادات الهيستامين آمنة ويمكن تناولها أثناء ظهور أعراض الحساسية وحتى قبل ظهور الأعراض في فصل الربيع والإلتزام بها طوال فترة الحساسية والتوقف عنها لاحقا، فهي تساعد جداً في تخفيف الأعراض وبالتالي القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

مضادات الإحتقان:
تستخدم مضادات الإحتقان لتخفيف من أعراض الحساسية كإحتقان الأنف وتستخدم بالتزامن مع مضادات الهيستامين.
ألية عمل مضادات الإحتقان:
هذه الأدوية تسبب تضيق الأوعية الدموية، وتقلل من تدفق الدم لذلك تخفف من إحتقان الأنف.
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا:
قد تسبب غثيان، صداع، عصبية، وأرق.
معلومات هامة حول مضادات الإحتقان:
- يفضل تجنبها في حالة الحمل أو الإرضاع.
- لا تستخدم في الأطفال دون سن السادسة.
- يفضل تجنبه لدى الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم غير المنضبط، مرضى الزرق، ومرضى القلب.
- بخاخات الأنف التي تحتوي مضادات الإحتقان لا تستخدم لأكثر من 3-5 أيام فهي قد تسبب عودة الإحتقان وتورم الأنف.
مهم جداً
- هذه الأدوية لها الكثير من التفاعلات الدوائية وخاصة بعض أدوية الإكتئاب حيث يجب تجنب إستخدامهما معا لمدة 14 يوما، لذلك يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض قبل إستخدام مضادات الإحتقان.



الستيرويدات :
الستيرويدات، والمعروف طبيا باسم الكورتيكوستيرويدات (الستيرويدات القشرية) وبين عامة الناس بالكورتيزون، تخفف الإلتهاب المرتبط بالحساسية، وتخفف من أعراض الحساسية مثل العطس، الحكة وسيلان الأنف بسبب الحساسية الموسمية أو على مدار السنة وتستخدم خاصة في حالات الحساسية الشديدة التي لا تنفع معها العلاجات الأخرى. تستخدم الستيرويدات لعدد من أمراض الحساسية مثل الربو أو حساسية الجلد.
ألية عمل الستيرويدات:
بشكل عام الستيرويدات هي من مضادات الإلتهاب، تقلل تشكيل وإفراز، ونشاط وسطاء اللالتهاب الداخلية.
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعا:
الأرق، العصبية، زيادة الشهية، مشاكل الهضم، الغثيان، الصداع، والدوخة.
الستيرويدات فعالة للغاية في أمراض الحساسية، وخاصة الحساسية التي تكون أعراضها شديدة لا يمكن السيطرة عليها بالعلاجات الأخرى، ولكن بعض الناس يثيرون مخاوفهم من إستخدام الستيرويدات وخاصة ما يعرف (بإبرة الحساسية) بسبب الأعراض الجانبية، ولكن إستخدامها في وقت إنتشار حساسية الربيع (لمدة قصيرة من الزمن) أو إستخدام إبرة الحساسية مرة واحدة وقت إنتشار الحساسية، تكون فعالة جداً لعلاج الحساسية ولا تسبب أعراض طويلة الأمد، وفي كل الأحوال الطبيب هو الذي يقرر ما إذا كانت حالة المريض تستدعي إستخدام الستيرويدات.
طرق طبيعية لتخفيف أعراض الحساسية:
- محاولة تجنب ما يسبب أو يثير أعراض الحساسية كالغبار، الطلع وعدم تربية الحيوانات الأليفة في المنزل إذا كان أحد الأفراد يعاني من الحساسية.
- عدم فتح الشبابيك لتخفيف من دخول حبوب الطلع، وتهوية المنزل عندما تكون كمية حبوب اللقاح هي الأدنى، في منتصف الصباح وفي وقت مبكر من المساء.
- الإستحمام دائما عند العودة للمنزل .
- محاولة البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان وتجنب الخروج، للتخفيف من التعرض لحبوب الطلع.
- إستخدام المحلول الملحي في الإستنشاق يخفف من الأعراض البسيطة.

مقالات متعلقة