الأخبار العاجلة

Loading...
حالة الطقس: امطار متفرقة واجواء باردة في معظم المناطق (قبل 2 ساعة )كاتس: مساحات واسعة بغزة أصبحت ضمن المناطق الأمنية وسيضطر السكان للنزوح.. القطاع بات أصغر وأكثر عزلة (قبل 4 ساعة )البقيعة: اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 5 ساعة )اصابة فتى (16 عاما) بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار في حورة بالنقب (قبل 7 ساعة )شقيب السلام: اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار (قبل 7 ساعة )اصابة شابة بجراح متوسطة اثر تعرضها للطعن في كريات اتا بمنطقة حيفا (قبل 9 ساعة )الجيش الاسرائيلي: تم اطلاق صاروخيْن من اليمن حيث جرت محاولات اعتراض يتم فحص نتائجها وتم تفعيل الإنذارات وفق السياسة المتبعة (قبل 9 ساعة )المتابعة والقطرية تدعوان لمظاهرات أسبوعية في القدس احتجاجًا على تفشي العنف والجريمة (قبل 10 ساعة )الناصرة: مقتل الشاب إلياس مطران (31 عامًا) في جريمة إطلاق نار (قبل 13 ساعة )أطباء لحقوق الإنسان تواصل كسر الإقصاء الطبي في كفر راعي (قبل 13 ساعة )ترامب: المفاوضات النووية مع إيران "تسير بشكل جيد".. وجولة جديدة مرتقبة في مسقط (قبل 13 ساعة )الرئيسية محاكم وجنائيات الطيرة: مقتل مروان مجاهد عمرور (50 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار داخل سيارته (قبل 13 ساعة )الرئيسية اخبار فلسطينية قصف المستشفى المعمداني يعمّق مأساة غزة وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية (قبل 13 ساعة )النائبة عايدة توما-سليمان: "حرية العبادة ليست منّة من إسرائيل – بل حق لا يُنتزع" (قبل 13 ساعة )الناصرة: مصرع شاب (31 عامًا) في جريمة إطلاق نار (قبل 20 ساعة )تواصل القصف على غزة: ارتقاء أكثر من 10 فلسطينيين وإسرائيل توسّع توغلها شمال القطاع (قبل 20 ساعة )مصرع شخص في انقلاب سيارة على طريق 1 قرب معاليه ادوميم بمنطقة القدس (قبل 1 يوم)غزة: الإعلام الحكومي يحذر من كارثة إنسانية بعد استهداف آلاف منشآت الطاقة (قبل 1 يوم)اصابة شاب بجراح متوسطة اثر تعرضه لاطلاق نار في ام الفحم (قبل 1 يوم)حماس: نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار (قبل 1 يوم)الجيش الإسرائيلي: اعترض صاروخ أطلق من قطاع غزة (قبل 1 يوم)بئر السبع: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 1 يوم)بلدية رفح: نرفض وندين إعلان كاتس ضم كامل محافظة رفح (قبل 1 يوم)وادي لجب في السعودية يستقطب عشاق الطبيعة والمغامرة خلال الربيع (قبل 1 يوم)ثانويّة بيت الحِكمة تفتح أبوابها: يومٌ مَليءٌ بالإِلهام والاكتشاف! (قبل 1 يوم)لقاء مقتضب بين عراقجي وويتكوف في ختام المفاوضات غير المباشرة بمسقط (قبل 1 يوم)وفد من حماس في القاهرة وسط تحركات دولية لدفع مفاوضات غزة (قبل 1 يوم)السيطرة على حريق اندلع في عدد من الحوانيت قرب كنيسة القيامة بالقدس دون وقوع إصابات (قبل 1 يوم)كابول: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 1 يوم)دراسة: الجوارب الدافئة تساعدك على النوم بشكل أسرع (قبل 1 يوم)

سامح زعبي - مخرج بلا حدود / بقلم: يوسف شداد

كل العرب
نُشر: 22/05/13 15:47,  حُتلن: 22:42

يوسف شداد - رئيس تحرير موقع العرب في مقاله:

المخرج سامح زعبي قام بتوظيف رائع للفكاهة السياسية التي سيطرت على أحداث فيلم "رجل بدون هاتف محمول" والذي انعش طرح القضية الفلسطينية أولا وقضايا العرب في اسرائيل ثانيا والسياسة الاسرائيلية الممنهجة ثالثا بأسلوب كوميدي مثير ومشوق
 
لقد دمج المخرج الشاب بين السطحية والبساطة المتميزتين بعمقهما على مستوى الرسالة والعبرة والمضمون وذلك الاتقان الباهر برأيي جعل الفيلم ناجحا لأبعد الحدود
 
القهقهات المتقطعة الصادرة من الحضور في القاعة المظلمة والتي مزقت الهدوء السائد بين حين وآخر ترجمت ذلك النجاح بالرغم من أن المشاهد الجدية العديدة في الفيلم التي قدمت فكرا سياسيا يتعدى كونه موقفا مؤلما وقاهرا في تاريخ ومسيرة شعب وهنا يكمن اتقان المخرج

لفت المخرج سامح زعبي الأنظار بصورة متلاحقة عبر مشاهد كرم الزيتون وما تحمله من معان للبقاء والتمسك بالأرض وصراع الأجيال في مجتمعنا من خلال شخصية الشاب "جودت" وابتعاد شبابنا عن الرموز الوطنية لعدم وجود ضمانات لحياة كريمة امام التحديات المتعلقة بالهوية واللغة وسقف الأحلام واختيار شريكة الحياة

لقد القى المخرج الضوء على تخبطات الشباب وتحديد المستقبل واللجوء الى الكحول للتنفيس عن الغضب وإزاحة الهموم حتى حانت في الفيلم لحظة صحوة جودت وتضافر الجهود والتحام أهداف الأب وابنه وابناء البلدة سعيا لإزالة الانتينة

لقد سجل سامح زعبي موقفا سياسيا واجتماعيا من خلال المشهد الختامي للفيلم المتمثل بعناق بين الاب وابنه يكمن في اصرار المواطنين العرب على البقاء في أرضهم ومدنهم وبلداتهم ومواجهتهم للتحديات الآنية والمستقبلية على جميع المستويات رغم التصعيد الحاصل وانتشار العنصرية والسياسات العدائية ضد العرب في البلاد

لقد أظهر المخرج في خاتمة فيلمه ثبات الأب ووعيه ومسؤوليته على المدى البعيد في تربية أولاده وقيادتهم الى الطريق الصحيح  مجسدا تماسك العائلة العربية من خلال عناق الاب وابنه في مشهد مؤثر ينتهي بافتراقهما ، الاب لأرضه وكرم زيتونه والابن لجامعته وحبيبة قلبه في اشارة الى سيرورة الحياة المليئة بالقيم التي لا يمكننا الاستغناء عنها

المكان.. مسرح بيت الكرمة في حيفا..الزمان..امس الثلاثاء 13-5-21..الساعة الثامنة والنصف مساء وقاعة ممتلئة بجمهور متعطش للإبداع السينمائي من مخرج يشق طريقه بقوة الى العالمية. الحدث..عرض أول للفيلم الكوميدي "رجل بدون هاتف محمول" للمخرج سامح زعبي من بلدة اكسال، والأنظار في القاعة المظلمة موجهة الى الشاشة الضخمة بانتظار بدء أحداث الفيلم.

لم تمر سوى دقائق حتى انفجر الحضور ضحكا من "جودت" ووالده وهما الشخصيتان المركزيتان في الفيلم ، الذي قام مخرجه سامح زعبي بتوظيف رائع للفكاهة السياسية التي سيطرت على أحداثه ، وأنعشت طرح القضية الفلسطينية أولا وقضايا العرب في اسرائيل ثانيا والسياسة الاسرائيلية الممنهجة ثالثا ، بأسلوب كوميدي مثير ومشوق فيه الكثير من دمج ناجح بين السطحية والبساطة المتميزتين بعمقهما على مستوى الرسالة والعبرة والمضمون ، وذلك برأيي ما جعل الفيلم ناجحا لأبعد الحدود ، وقد ترجمت القهقهات المتقطعة الصادرة من الحضور في القاعة والتي مزقت الهدوء السائد بين حين وآخر ذلك النجاح، بالرغم من أن المشاهد العديدة الجدية في الفيلم قد قدمت فكرا سياسيا يتعدى كونه موقفا مؤلما وقاهرا في تاريخ ومسيرة شعب، وهنا يكمن اتقان المخرج.

لقد لفت المخرج سامح زعبي الأنظار بصورة متلاحقة من خلال الفيلم ، في صراع "ابو جودت" مع السلطات لإزالة الانتينة الهوائية التي تسبب اشعاعاتها مرض السرطان ، عندما كان قريبا من الاحتكاك برجال الشرطة ومواجهتهم بعد تطويقهم للمكان الذي نصبت فيه الهوائية في السهل ، وفي صراعه مع رئيس السلطة المحلية في بلدته الذي حاول ان يصفي معه حسابا لأنه لم يصوت له ، كما وظهر ذلك في مشاهد كرم الزيتون وما تحمله من معان للبقاء والتمسك بالأرض ، وصراع الأجيال في مجتمعنا من خلال شخصية الشاب "جودت" وابتعاد شبابنا عن الرموز الوطنية لعدم وجود ضمانات لحياة كريمة امام التحديات المتعلقة بالهوية واللغة وسقف الأحلام واختيار شريكة الحياة وتخبطات الشباب وتحديد المستقبل واللجوء الى الكحول للتنفيس عن الغضب وإزاحة الهموم ، حتى تحين في الفيلم لحظة صحوة جودت وتضافر الجهود والتحام أهداف الأب وابنه وابناء البلدة سعيا لإزالة الانتينة.

لقد كان الفيلم بألوانه وممثليه ولهجتهم ولون بشرتهم وشتائمهم لبعضهم البعض وملابسهم وديكور بيوتهم وتصرفاتهم وبأماكن التصوير وتضاريسها – كان يروي تاريخنا وقضيتنا التي صورها المخرج بأنتينة هوائية وقفت في الفيلم كالشوكة في حلوق المواطنين.

لقد أراد المخرج سامح زعبي من خلال المشهد الختامي للفيلم المتمثل بعناق بين الاب وابنه جودت قبل سفره الى الجامعة ، تسجيل موقف سياسي اجتماعي مهم ، يكمن في اصرار المواطنين العرب على البقاء في أرضهم ومدنهم وبلداتهم ومواجهتهم للتحديات الآنية والمستقبلية على جميع المستويات ، رغم التصعيد الحاصل وانتشار العنصرية والسياسات العدائية ضد العرب في البلاد. كما وأظهر المخرج سامح زعبي على المستوى الاجتماعي ثبات الأب ووعيه ومسؤوليته على المدى البعيد في تربية أولاده وقيادتهم للطريق الصحيح ، مجسدا تماسك العائلة العربية فجاء عناق الاب وابنه في مشهد مؤثر ينتهي بافتراقهما ، الاب لأرضه وكرم زيتونه والابن لجامعته وحبيبة قلبه ، في اشارة الى سيرورة الحياة المليئة بالقيم التي لا يمكننا الاستغناء عنها.

الدمج الجريء بين الفن والسياسة ، والإبداع في اختيار الرموز والممثلين والمشاهد المختلفة والذي ينم عن عشق لا متناهي للمخرج للسينما جعلوا من هذا الفيلم علامة فارقة جديدة في عملية تطور السينما العربية في اسرائيل وصناعتها. فهنيئا لكل من يسير على درب الاشواك من ابناء شعبنا لتحقيق أحلام حياته، وهنيئا لأسرة الفن وعشاق السينما في مجتمعنا بهذا الانجاز الكبير.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة