للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
آمنة كناعنة إحدى المشتركات ومديرة جمعية "من أجلك" في كفرقرع عبرت عن سرورها ورضاها من إنضمام نساء جدد بشكل متواصل الأمر الذي يؤكد على ضرورة وجود المنتدى وأهمية الإستثمار به
يواصل منتدى جسور النسائي القطري في جمعية كيان النسوية أعماله على مدار السنة في مجال تدعيم المرأة في المستويين الشخصي والجماهيري، وذلك من خلال تنظيم لقائه القطري الثاني لعام 2013 وذلك بإستضافة مجموعة " سوا " النسائية في قرية الحسينية. وقد تم اللقاء الأسبوع الماضي بمشاركة أكثر من أربعين إمرأة قيادية، عضوات في منتدى جسور ويمثلن أكثر من 15 مجموعة نسائية محلية من مناطق مختلفة في مجتمعنا العربي. ومن الجدير بالذكر أن منتدى جسور النسائي، وهو الأول من نوعه في المجتمع العربي من حيث منهجية عمله وإمتداده وتواصله مع الحقل، يهدف إلى تطوير ومأسسة حركة نسائية ميدانية لدى النساء العربيات في البلاد وكان قد تأسس عام 2008 على في جمعية كيان النسوية التي تؤمن بأن التغيير الحقيقي والدائم يأتي من خلال الحقل.
إفتتحت اللقاء تويبة مجدوب، مركزة في القسم الجماهيري في كيان، بعرض أهداف اللقاء وبرنامجه الزمني، وبمشاركة عضوات المنتدى بحتلنات حول مشاريع الجمعية حتى هذا الوقت من السنة. وتخللت الإفتتاحية عرض لإنطباعات من المشتركات حول عمل منتدى جسور، حيث عبرن عن فخرهن بالمنتدى وعن أهميته وأهمية دوره بمأسسة العمل الجماهيري النسائي الميداني في البلدان المختلفة.
ضرورة وجود منتدى
وفي حديث مع آمنة كناعنة إحدى المشتركات ومديرة جمعية "من أجلك" في كفرقرع، عبرت عن سرورها ورضاها من إنضمام نساء جدد بشكل متواصل، الأمر الذي يؤكد على ضرورة وجود المنتدى وأهمية الإستثمار به. كما وحييت رحاب سواعد، مركزة المجموعة النسائية في الحسينية، بالحضور وأعربت عن سعادتها لإختيار الحسينية لإجتماع منتدى جسور في ظل تهميش مستمر الذي يعاني منة سكان البلدة نساءً ورجالا، خاصة في ظل التمييز والإجحاف من قبل الدولة ومؤسساتها، حتى بعد إعتراف الدولة في القرية عام 1995 كما وأثنت على أن إستضافة منتدى جسور من شأنها أن تدعم وتحفز المجموعة النسائية المحلية للإستمرار في العمل الجماهيري النسوي على الصعيدين المحلي والقطري".
تغيير مجتمعي
بعد الإفتتاحية، قدمت جهينة حسين مديرة المركز النسائي "كنز" في ديرحنا، مداخلة حول التمييز الجندري والنسوية وعلاقتها بالتغيير المجتمعي، وتطرقت في حديثها إلى مراحل تطور العمل النسوي في العالم وفي البلاد، وبالتالي إلى التحديات والصعوبات والإنجازات في عملنا النسوي المحلي وأكدت حسين على أهمية التصدي للفكر النمطي في المجتمع والذي ينعكس بشكل سلبي على النساء ويحد من تطورهن في المجتمع. ومن ثم تلتها مداخلة لرفاة عنبتاوي، مديرة جمعية كيان، حول تمثيل النساء في السياسة وفي مواقع صنع القرار، حيث أكدت في حديثها على أهمية رفع وعي النساء للقضايا السياسية والتي برأيها لا يمكن أن تنفصل عن القضايا المجتمعية او النسائية. هذا وأكدت أن جمعية كيان وضعت نصب أعينها موضوع تسييس النساء بالتالي تخطيط برامج ومشاريع من شأنها أن تلبي إحتياجات النساء بهذا المجال. كما وأكدت عنبتاوي على أهمية مشاركة مجموعات جسور النسائية الممثلة بالمنتدى، في الفعاليات القطرية التي تناقش قضايا مجتمعية بشكل عام ونسوية على وجه التحديد.
مشاركة سياسية
أما الفقرة التالية فكانت لمحمد زيدان، مدير المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، والذي تحدث عن حق النساء في المشاركة السياسية بشكل عام وفي إنتخابات السلطات المحلية العربية بشكل خاص، من منظور حقوق الانسان. وأكد زيدان أن الحق في المشاركة مدرج في المواثيق الدولية في إطار الحقوق السياسية والمدنية، ومن بين ما تشمله حق التنظم، حق إدارة الشؤون العامة، حق الترشيح، حق التعبير عن الرأي، حق الإنتخاب وغيرها من الحقوق. هذا وشدد زيدان أن معرفة الحق هي الضمان الأساسي للحفاظ على هذا الحق ويليه أهمية القناعة والإستعداد للنضال للحفاظ على هذه الحقوق. من الجدير بالذكر أن هذه المداخلة تأتي ضمن المبادرات وفتح حلقات النقاش التي تقودها كيان لحث النساء للمشاركة في أماكن إتخاذ القرارات.
تحقيق الأهداف
تلت مداخلة زيدان، ثلاث ورشات عمل حول مشاركة النساء في الإنتخابات المحلية، التي ناقشت أسئلة أساسية مثل: هل يجب على النساء المشاركة بمثل هذه التجربة؟ ما هي الأهداف التي نريد الوصول إليها أو تحقيقها من خلال هذا التمثيل النسائي؟ هل المجلس المحلي هو المكان الأمثل لتحقيق هذه الأهداف؟ ما هي الطريقة الأمثل لتحقيق هذه الأهداف؟ ما هي الأطر القائمة الحالية – العائلية، الحزبية المحلية، القوائم الحزبية القطرية، والقوائم الطائفية وغيرها (المستقلة)، ومدى توافقها مع الأهداف المعلنة – التغيير المنشود. البيئة المحيطة : المؤسسات الإجتماعية القائمة المؤيدة والمعيقة لمشاركة المرأة (العائلة، الدين، المجتمع، العادات وغيرها).
ورشات عمل
وفي الختام قامت المشاركات في تلخيص نتائج ورشات العمل، ومن أهم ما جاء فيها هو تماهي النساء مع فكرة مشاركة النساء في الإنتخابات المحلية، والتأكيد على أهمية المعرفة بالحقوق ومن ثم القناعة الذاتية بقدرة النساء على الترشح إلى إنتخابات السلطات المحلية. أيضا إرتفعت أصوات نسائية في المجموعة تعتقد انها جاهزة للترشح لإنتخابات السلطات المحلية ولكنها لا تشعر بالأمان على نفسها أو أفراد عائلتها، خاصة في ظل العنف المجتمعي تجاه النساء. كما وأجمعت النساء على ضرورة تهيئة الأرضية بشكل مناسب ومتين لكي نخوض التجربة، وهذا يتطلب منا كنساء المشاركة الفعالة في التغيير والحراك المجتمعي والتواجد في الحقل مع الناس والمشاركة في اللجان المختلفة في المجلس المحلي لرفع الوعي في الأمور النسوية والعمل مع جيل الشباب / الشابات. كما واجمعت المشاركات على ضرورة تعميق المعرفة والوعي لدى النساء ولدى المجتمع حول عملية التغيير المجتمعي وأهميتها من أجل ضمان العيش بمجتمع تحظى جميع النساء به بفرص متساوية مع الرجل من أجل التقدم وتحقيق الذات وأخذ دور فعال في كافة مجالات الحياة ولا سيما الحياة السياسية".