الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند:

 فرنسا قدمت عناصر أدلة بشأن استخدام غاز السارين في سورية ما يرغم المجتمع الدولي على التحرك على هامش حفل تسليم جائزة في اليونيسكو

قدمنا أدلة ترغم الآن المجتمع الدولي على التحرك ولا يمكننا التحرك إلا في إطار الشرعية الدولية 

رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة جورج صبرة:

سورية تتعرض لغزو أجنبي والنظام لم يعد قادراً على البقاء من دون سلاح أجنبي ونقول للأبطال في الجيش السوري الحر هذه جولة صغيرة أثبتتم فيها بطولة نادرة جولة ستتبعها جولات حتى تحرير البلاد كل البلاد 

نائب وزير الخارجية الروسي الآخر ميخائيل بوغدانوف:

مشاركة إيران لها أولوية بالنسبة إلى روسيا ومسألة مبدئية لأن المشاركة في المؤتمر يجب أن تكون متوازنة

سيطرت قوات النظام السوري وحزب الله أمس الأربعاء على مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سورية بعد أكثر من سنة من الحصار المفروض عليها ومعارك طاحنة منذ أكثر من أسبوعين. وتعهد الجيش بـ سحقهم أينما كانوا في سورية، وأكدت المعارضة السورية في المقابل أن الثورة مستمرة وأن النصر لأصحاب الحق. وتزامن ذلك مع انعقاد اجتماع تمهيدي ضم ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا في جنيف للتحضير للمؤتمر الدولي حول سورية أعلنت بعده موسكو عدم التوصل إلى اتفاق.

وبسقوط القصير، لم يبق بين ايدي مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي الا قرية البويضة الشرقية الصغيرة الواقعة شمال القصير والتي لجأ اليها المقاتلون والناشطون والمدنيون والجرحى المنسحبون من المدينة بالآلاف، وقد يسهل هذا التطور العسكري، بحسب خبراء، توجه النظام نحو مدينة حمص وريفها الشمالي حيث لا يزال مقاتلو المعارضة يحتفظون ببعض المعاقل المحصنة. وتوعد بيان صادر عن قيادة القوات المسلحة بأن هذه القوات «لن تتوانى في ضرب المسلحين اينما كانوا وفي أي شبر على أرض سورية. كما أن وحدات الجيش تزيل الحواجز والسواتر الترابية والاسمنتية التي قطعت بها الطرق لإعاقة تقدم جنودنا»، وتدمر «العديد من الأنفاق والمتاريس التي كانوا يتحصنون بها. وبث التلفزيون السوري صورا لجنود يرفعون العلم السوري على المركز الثقافي السوري وهم يهتفون "بالدم، بالروح، نفديك يا سورية".

مقاتلو المعارضة قاتلوا حتى الرمق الأخير
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اقتحام المدينة تم بعد غطاء كثيف من القصف، مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة قاتلوا حتى الرمق الأخير. وأكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالإنابة، جورج صبرة استمرار المعركة ضد النظام السوري حتى تحرير كل البلاد، مشيراً إلى أن" سورية تتعرض لغزو أجنبي وأن النظام لم يعد قادراً على البقاء من دون سلاح أجنبي. وقال صبرة في كلمة ألقاها من اسطنبول ونقلتها شاشات التلفزة الفضائية للأبطال في الجيش السوري الحر، نقول: هذه جولة صغيرة أثبتتم فيها بطولة نادرة، جولة ستتبعها جولات حتى تحرير البلاد، كل البلاد".
من جهته أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسورية الأخضر الإبراهيمي أن اجتماعاً تحضيرياً جديداً للمؤتمر الدولي حول سورية سيعقد في 25 يونيو. وقال الإبراهيمي للصحافيين في ختام اجتماع تحضيري لهذا المؤتمر بين مندوبي الأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة «سنعمل بطريقة كثيفة في الأسابيع المقبلة وسنلتقي من جديد في جنيف في 25 يونيو.

الرئيس بشار الاسد سجل نقطة
وأعلن دبلوماسي روسي عقب اجتماع جنيف أن مؤتمر جنيف 2 لن يعقد في يونيو نظراً لعدم التوافق حول لائحة المشاركين فيه. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مساعد وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف قوله: "اتفقنا على عقد اجتماع آخر مثل هذا سنحاول خلاله تقريب مواقفنا نهائياً وسيكون ذلك على الأرجح نهاية يونيو". ومن جهته، أشار نائب وزير الخارجية الروسي الآخر ميخائيل بوغدانوف، أن مشاركة إيران لها أولوية بالنسبة إلى روسيا. وقال "إنها مسألة مبدئية لأن المشاركة في المؤتمر يجب أن تكون متوازنة". ومن جهته اعتبر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند أن" فرنسا قدمت عناصر أدلة بشأن استخدام غاز السارين في سورية ما يرغم المجتمع الدولي على التحرك»، وذلك على هامش حفل تسليم جائزة في اليونيسكو. وقال الرئيس الفرنسي أمام الصحافيين لقد قدمنا عناصر أدلة ترغم الآن المجتمع الدولي على التحرك، ولا يمكننا التحرك إلا في إطار الشرعية الدولية". هذا وقد وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد سيطرة الجيش السوري على القصير، أن الرئيس بشار الاسد سجل نقطة. إنه أمر مؤكد. الآن نرى أيضاً في تاريخ هذا النزاع، هذه المأساة، إن عدداً من المدن التي تمت السيطرة عليها، استعيدت من قبل الجيش النظامي".

طهران تهنيء الانتصار في مدينة القصير
وفي لندن، أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية أن المملكة المتحدة لديها عينات «فيزيولوجية» تؤكد استخدام غاز السارين في سورية على الأرجح من قبل نظام بشار الأسد. وهنأت طهران، على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان الجيش والشعب السوريين بالانتصار في مدينة القصير. وفي تداعيات النزاع السوري في لبنان، قصفت مروحية عسكرية سورية أمس الاربعاء بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس.