النائب محمد بركة:

نتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يواصل محاصرة المستوطنات اقتصاديا وسياسيا

نتنياهو يسعى افتعال ملفات أو استغلال قضايا داخلية في دول المنطقة للتهرب من قضية الصراع فقضية فلسطين هي القضية الاولى محليا واقليميا وحتى أن لها انعكاس على العالم

وصل مساء اليوم الثلاثاء، بيان صحفي صادر عن مكتب النائب محمد بركة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وجاء فيه:" حيّا النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الثلاثاء، قرار الاتحاد الأوروبي بوقف تمويل الجهات الاسرائيلية، ومنها مراكز ابحاث، لها نشاط في المستوطنات، وقال إنه موقف جرئ، وجيد رغم انه تأخر في الصدور، وقال إننا نتوقع من الاتحاد الاوروبي، المزيد في محاصرة المستوطنات، وأدان بركة رد فعل نتنياهو المتغطرس، المدافع عن الاستيطان والمستوطنين، ورد فعل أبواق نتنياهو المتعددة من وزراء ونواب الذين طالبوا اليوم بضم الضفة الغربية المحتلة. وكان الاتحاد الأوروبي قد اتخذ قرارا ملزما لجميع الدول الـ 28 الأعضاء بمنع كل تمويل وتعاون وتقديم منح دراسية، ومنح بحثية وجوائز لجهات اسرائيلية ناشطة في المستوطنات في الضفة الغربية وفي القدس المحتلة. اضافة الى ذلك، تقضي التعليمات بان كل اتفاق مستقبلي يوقع مع اسرائيل يجب أن يتضمن بندا يقول ان المستوطنات ليس جزءاً من اسرائيل السيادية ولهذا فهي ليست جزءاً من الاتفاق".

وأضاف البيان:"وقال بركة، إننا نحيي قرار الاتحاد الأوروبي على الرغم من أنه جاء متأخرا، ونتوقع من الاتحاد أن يُخرج الى حيز التنفيذ قرارات مع تزال في أدراج هيئات الاتحاد وتقضي بعدم شمل بضائع المستوطنات في التسهيلات الجمركية التي تحصل عليها البضائع الاسرائيلية في الاسواق الأوروبية، إذ أنه لا يجوز أن تشعر اسرائيل بأن الاستيطان ايضا مشروع اقتصادي مربح لها. وتابع بركة قائلا، إن صوت الاتحاد في سنوات مضت كان عاليا اكثر في مواجهة السياسة الاسرائيلية، من احتلال واستيطان وتنكيل، ونأمل أن يكون هذا القرار فاتحة لعودة الى نهج افضل من الاتحاد الأوروبي".

قضية فلسطين
وأكمل البيان:"وأدان بركة رد الفعل المتغطرس الذي أطلقه اليوم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمهاجمته أوروبا، ومطالبتها بالانشغال في قضايا أخرى في الشرق الاوسط، وقال بركة، إن نتنياهو يسعى افتعال ملفات، أو استغلال قضايا داخلية في دول المنطقة للتهرب من قضية الصراع، فقضية فلسطين هي القضية الاولى محليا واقليميا، وحتى أن لها انعكاس على العالم. وقال بركة، إن رد نتنياهو الذي تطغى عليه لهجة العربدة، يؤكد أنه مستمر بسياسة الاستيطان، بقوله إنه "لن يترك المستوطنين"، وأكد بركة، إن نتنياهو يتمسك بمواقف اليمين المتشدد، لأنها مواقفه المباشرة، وليس صدفة، أنه منذ عودته الى الحكم، عمل على تغلغل أشد غلاة اليمين تطرفا في أروقة الحكم ودوائر القرار. كما أدان بركة تصريحات وزراء ونواب وزراء واعضاء كنيست من احزاب الائتلاف الذين دعوا الى ضم الضفة الغربية الى اسرائيل، وقال، إن هؤلاء لا يتكلمون من فراغ، بل يعلمون علم اليقين، ما هو جوهر تفكير نتنياهو للمستقبل".