للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
المطران عطالله حنا:
لتكن ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة لتأكيد تمسكنا بالقدس عنوانا للوطن وللدين والكرامة ولتكن مناسبة لتأكيد وحدتنا الوطنية مسلمين ومسيحيين في مواجهة من يسعون لطمس معالم القدس
في هذه الذكرى الأليمة نؤكد لإخوتنا المسلمين في كل مكان وخاصة في بيت المقدس بأننا سنبقى وإياكم جسدا واحدا وشعبا واحدا يدافع عن القدس والمقدسات ولن يتمكن أعدائنا من جعلنا ننزلق الى الطائفية المقيتة
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صدر عن مكتب المطران عطالله حنا جاء فيه: "تحل علينا اليوم الذكرى الـ44 لإحراق المسجد الاقصى المبارك، وهي ذكرى لا يمكن أن تنسى من ذاكرة المقدسيين مسلمين ومسيحيين، أولئك الذين هبوا عن بكرة أبيهم لإطفاء نار الحقد والعنصرية التي التهمت أجزاء كبيرة من هذا المسجد المبارك، ومنذ ذلك الحين والإعتداءات مستمرة ومتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وعلى مقدساتنا وأوقافنا المسيحية والإسلامية. عندما أًحرق المسجد الاقصى المبارك توحد المقدسيون كما كانوا دوما وذهبوا الى باحات الحرم الشريف وهم يحملون وسائل الإطفاء المتواضعة لإطفاء النيران المشتعلة، حيث قيل وقتئذ أن الفاعل مختل عقليا والحقيقة أنه ينتمي الى مدرسة عنصرية معادية للعرب مسلمين ومسيحيين، وهذه المدرسة لها تلاميذها وأتباعها حتى اليوم".
مشهد حضاري
وأضاف البيان: "لقد توجه المسيحيون المقدسيون الى باحات المسجد الأقصى للتضامن مع أخوانهم المسلمين، وكنت تشاهد الشيخ والكاهن معا يعملون على إطفاء الحرائق. ما أجمل هذا المشهد الحضاري الذي يجسد وحدة شعبنا في الدفاع عن المقدسات والقدس والقضية الوطنية، واليوم نحن بأمس الحاجة الى تأكيد وترسيخ هذه القيم التي يراد تدميرها وتخريبها، فعلينا جميعا كأبناء شعب فلسطيني واحد مسلمين ومسيحيين أن نكون في خندق واحد وأن نكون جسدا واحدا في مواجهة العنصرية التي تستهدفنا جميعا ولا تستثني أحد على الإطلاق".
وحدة وطنية
وتابع البيان: "وفي هذه الذكرى الأليمة، نؤكد لإخوتنا المسلمين في كل مكان، وخاصة في بيت المقدس، بأننا سنبقى وإياكم جسدا واحدا وشعبا واحدا يدافع عن القدس والمقدسات، ولن يتمكن أعدائنا من جعلنا ننزلق الى الطائفية المقيتة والفتن التي لا يستفيد منها إلا الإحتلال. أقول إن الإعتداء على الأقصى هو اعتداء علينا جميعا، كما أن الإعتداء على أوقافنا المسيحية هو اعتداء علينا جميعا ايضا. فلتكن ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة لتأكيد تمسكنا بالقدس عنوانا للوطن وللدين والكرامة، ولتكن مناسبة لتأكيد وحدتنا الوطنية مسلمين ومسيحيين في مواجهة من يسعون لطمس معالم القدس وتشويه وجهها العربي الإنساني والروحي. وقد جاءت كلمات المطران عطاالله حنا هذه لدى زيارته صباح اليوم للمسجد الأقصى المبارك على رأس وفد مسيحي، حيث كان هنالك لقاء أخوي مع مسؤولي الأوقاف الإسلامية في القدس" الى هنا نص البيان كما وصلنا.