للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الكاتب جمال القواسمي :
المسرحية ذاتية بامتياز وهي مشوقة وممتعة تعتمد على السخرية ومفارقات صادمة يجابهها طاهر في رام الله مطار اللد ومطار شارل ديغول في فرنسا ان تكون في نقطة فاصلة بين عالمين واكثر
المسرحي طاهر نجيب:
مسرح أم الفحم الجماهيري موجود اليوم بالساحة الفنية ليس كأخرى مسرح بل كمسرح آخَر وإنها مجازفة فنية كبيرة أن يبدأ المسرح إنتاجه الأول بتبنيه الفضاء الفارغ كأسلوب فني
انه أصعب اللغات المسرحية الحديثة حيث ترتكز المسرحية بشكل مطلق على إبداعات النص، الإخراج والتمثيل وهناك أو مؤثرات مختلفة لشد المشاهد وكسب تضامنه مع المسرحية بل نجاحها أساساً وحصرياً منوط بالأداء الفني
مع إنطلاقة مسرح أم الفحم الجماهيري التابع للمركز الجماهيري ، وبعد شهر ونصف فقط من تأسيسه، انخرط مسرح أم الفحم وبجدارة في المشهد المسرحي الفلسطيني وذلك بعرض عدد من العروض لمسرحية رٌكب في مسارح محلية، كان هذا المسرح الجديد والواعد يعد بتقديم الأعمال المسرحية الراقية والتي تلامس هموم ومشاكل الإنسان، وكان أبرز أعمال المسرح الجماهيري هي مسرحية رُكب التي تم عرضها لأول مرة في أم الفحم قبل مدة، وما لبثت أن نجحت هذه المسرحية في كسب الإعجاب لجمهور واسع من الناس ومحبي الفن الهادف، وفعلاً، خلال الأشهر الماضية تلقى مسرح أم الفحم الجماهيري العديد من الدعوات من قاعات العرض والمسارح المختلفة بالبلاد لتقديم عرض لمسرحية رٌكب، وبما أن مسرح أم الفحم الجماهيري يضع من بين أهدافه إيصال الفكرة الهادفة عن طريق الفن الراقي ليصل إلى أكبر شريحة من الناس، لذا يستجيب مسرح أم الفحم الجماهيري لكل طلبات العروض ويعمل على توفير العروض لكل المسارح التي طلبت الحصول على عرض لمسرحية رٌكب.
لقد قيل وكُتب الكثير عن المستوى الفني المفاجئ الذي طرحه هذا المسرح الفحماوي بافتتاح باكورة أعماله المسرحية "رُكَب"، في أم الفحم الشهر الفائت وهذه المرة ثبت أن ما قد يُبهر جمهور أم الفحم كفيل أيضاً لتوفير الدهشة عند الجماهير الأخرى. كما الحال بأم الفحم، أيضاً في يافا لقد غصت قاعة مسرح السرايا بالحضور اليافي بالإضافة للجمهور الغفير والمتنوع الذي توافد من المدن والقرى العربية لمشاهدة المسرحية. المسرحية التي رُفع عنها الستار بعد خمس وأربعين دقيقة من التوقيت المحدد بسبب الحضور الكبير، أشعلت المسرح على مدار سبعين دقيقة من التألق، التجلي والإبداع الذي قدمه كاتب، مخرج وممثل المسرحية طاهر نجيب. وفي تعليق للكاتب جمال القواسمي الذي كان من ضمن جمهور مسرح السرايا في مدينة يافا حيث يقول: "شاهدت الليلة في يافا مسرحية رُكب للفنان طاهر نجيب، الذي كتبها واخرجها ومثَّلها. مسرحية ذاتية بامتياز وهي مشوقة وممتعة، تعتمد على السخرية ومفارقات صادمة يجابهها طاهر في رام الله، مطار اللد ومطار شارل ديغول في فرنسا.. ان تكون في نقطة فاصلة بين عالمين واكثر، في موقفين انسانيين او اكثر، في هويتين او اكثر، في مطمحين متناقضين او اكثر، تحت وابل هدف الوصول او الضياع ضمن نقيضين او اكثر... كل الظروف والعوامل: الاحتلال، الحب، الهوية، اسرائيل، 11 سبتمبر وربما غيرها تجتمع لتتصارع على ساحة وغى هي ذات طاهر وحاضره الذي يتيه في اغترابه ويضيع بين الرُكب.. مسرحية ركب ساخرة، مضحكة، مؤلمة، ًبسيطة، صعبة، طازجة ومألوفة فهي في النهاية قصتنا، لكنها مطروحة على المسرح بروح جميلة واخراج رائع وغير مبهرج.. مسرحية ركب صادقة وجميلة وتستحق المشاهدة لأنها تحكينا على نحو عميق وجميل.. شكرا طاهر".
تثبيت مكانتنا في الحركة المسرحية الفلسطينية
وفي حديث مع المسرحي طاهر نجيب بعد العرض صرح: "إن مسرح أم الفحم الجماهيري موجود اليوم بالساحة الفنية ليس كأخرى مسرح بل كمسرح آخَر. إنها مجازفة فنية كبيرة أن يبدأ المسرح إنتاجه الأول بتبنيه الفضاء الفارغ كأسلوب فني. انه أصعب اللغات المسرحية الحديثة حيث ترتكز المسرحية بشكل مطلق على إبداعات النص، الإخراج والتمثيل. ليس ديكورات هناك أو مؤثرات مختلفة لشد المشاهد وكسب تضامنه مع المسرحية بل نجاحها أساساً وحصرياً منوط بالأداء الفني للقائمين على العمل أنفسهم وهذا منطلق اعتزازي وفخري بهذا الإنتاج لأن من قام عليه فحماويون ابتداء بالمنتج وانتهاء بالتسويق. نحن نريد أن نثبت مكانتنا بالحركة المسرحية الفلسطينية لأننا نؤمن بجداراتنا وذلك ليس للمنافسة الفنية النزيهة فحسب بل لدفع المشهد المسرحي المحلي إلى الأمام ووضع بصمة فنية يصبوا الآخرين إلى تبنيها". هذا، ومن الجدير بالذكر أن مسرح أم الفحم الجماهيري يعكف على تقديم عروض في مسارح مختلفة في أرجاء البلاد، منها في مدينة أم الفحم ومسرح السرايا في مدينة يافا، وعرض جديد في مسرح الحوارنة في بلدة كفر قرع. مسرح أم الفحم الجماهيري، وكسابقة حصرية في مجال العمل المسرحي يحول مدينة أم الفحم من مستهلك للفنون المسرحية إلى مُصَدر لها للمسارح المهنية والعريقة.
تسرد مسرحية ركب قصة ممثل من الداخل الفلسطيني يعيش في رام الله حيث يعمل ممثلاً ويقوم بدور شخصية "الزير سالم". يغادر رام الله اضطرارياً مع اندلاع الانتفاضة الثانية وينتقل إلى باريس. تصادف عودته في تاريخ 11-09-2002 أي في الذكرى السنوية الأولى لأحداث سبتمبر. كفلسطيني يحمل جواز سفر إسرائيلي، لم تستوعب الموظفة بالمطار الفرنسي كيف يمكن لشخص أن يكون إسرائيليا وفلسطينياً بالوقت ذاته. يطول التحقيق بالمطارات في ذاك اليوم ويُعامل بطلنا بشكل استثنائي جداً جداً سواء بالمطار الفرنسي أو بمطار اللد عند وصوله... التفاصيل والحدث الكامل بمسرحية رُكَب.