الأخبار العاجلة

Loading...
تقرير عبري: 4 شروط وضعتها إسرائيل لدعم اتفاق ترامب المحتمل مع إيران أحدها طبق مع بلد عربي (قبل 59 دقيقة )المحكمة العليا: رئيس الشاباك سيستمر في منصبه حتى قرار آخر (قبل 3 ساعة )أردوغان: لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة (قبل 4 ساعة )رصد مخالفات مالية كبيرة في مدينة الناصرة ضمن حملة شاملة للشرطة بمرافقة بن غفير (قبل 6 ساعة )اعتقال مشتبهين بالاعتداء على شخص من الرملة بعد خلاف على القيادة (قبل 7 ساعة )إغلاق مدارس في مخيم شعفاط وإصابات خلال مواجهات عقب اقتحام جامعة القدس (قبل 9 ساعة )حادث سير بين حافلة وأربع مركبات في ريشون لتسيون يسفر عن 14 إصابة (قبل 9 ساعة )اعتقال رجل (60 عامًا) من الناصرة انتحل صفة طبيب وأجرى علاجات تجميلية وحقن طبية خطيرة في عيادة بمنطقة نيشر (قبل 9 ساعة )تنظيم تظاهرة طلابية في الجامعة العبرية بالقدس ضد حرب الإبادة بالقطاع (قبل 10 ساعة )منصور عبّاس: لا يمكن تشكيل حكومة بدون القائمة العربية الموحدة (قبل 11 ساعة )الطيرة: اعتقال شابين بشبهة ضلوعهما بمقتل الشّاب معاذ عبد الحي (قبل 11 ساعة )تسعةٌ وعشرون ضحية من المجتمع العربيّ من جرّاء حوادث الطّرق (قبل 13 ساعة )مصادر: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنفي وجود أي اتفاق مع أميركا (قبل 17 ساعة )أجواء حارة ومغبّرة ويطرأ ارتفاع ملموس على درجات الحرارة (قبل 17 ساعة )نوف هجليل: اصابة 5 اشخاص بجراح متفاوتة اثر حادث طرق (قبل 1 يوم)في زيارة عاجلة إلى البيت الأبيض: نتنياهو يلتقي ترامب للمرة الثانية خلال شهرين (قبل 1 يوم)النقب: اصابة شاب بجراح متوسطة جراء تعرضه لحادثة عنف (قبل 1 يوم)ترامب يتوعد الصين بفرض رسوم جمركية إضافية ما لم تتراجع عن تصعيدها التجاري (قبل 1 يوم)اعتقال مشتبه من اللد في جريمة قتل بعد مطاردة استمرت 4 أشهر (قبل 1 يوم)مصر تعرض صفقة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن تبادل الأسرى والمساعدات الإنسانية (قبل 1 يوم)مصر والأردن وفرنسا: تأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين والدعوة لوقف فوري للحرب على غزة (قبل 1 يوم)توقيف ثلاثة مشتبه بهم مسلحين يُشتبه بتورطهم في حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة العفولة (قبل 1 يوم)عائلات ضحايا 7 أكتوبر تقدم دعوى قضائية ضد الملياردير الفلسطيني-الأمريكي بشار المصري في نيويورك (قبل 1 يوم)اعتقال شاب من كفر قاسم قرب القدس بعد إغلاق شارع رئيسي بادعاء الاشتباه بنيّته تنفيذ عملية (قبل 1 يوم)كفرقاسم: إصابة متوسّطة لعامل بعد سقوطه عن ارتفاع (قبل 1 يوم)اندلاع حرائق هائلة بعددٍ من المحال التّجارية في كفرقاسم (قبل 1 يوم) مبابي يرّد على تصريحات حاولت تحريف علاقته مع ناديه السّابق باريس سان جيرمان (قبل 1 يوم)اعتقال ستة شبّان من كفرمندا وعرابة وعبلين بشبهة ضلوعهم بمقتل قاسم سلوم (قبل 1 يوم)كريات آتا: إصابة متوسّطة لعامل (36 عامًا) إثر سقوطه عن ارتفاع ثلاثة أمتار (قبل 1 يوم)اضطرابات جمّة في الأسواق العالمية على خلفية أزمة الرّسوم الجمركية (قبل 1 يوم)

د. كمال موعد: المثقف الحقيقي يغيب عن الإنتخابات لأنه يرفض الفساد والتعجرف

كل العرب
نُشر: 06/09/13 19:13,  حُتلن: 14:55

الدكتور كمال موعد في مقاله:

المثقف هو ذلك الإنسان الواعي المدرك لهموم مجتمعه المتعاطف معه والمستعد لخدمته بإخلاص والسير به قدما نحو واقع أفضل واضعا جانبا مصالحه الشخصيّة

لا أتحدث عن أشباه المثقفين الذين ما أن يدخلوا معترك السياسة المحليّة ويتوغلوا في دهاليزها المظلمة حتى تضعف إرادتهم ويتغلغل الشك إلى نفوسهم وتبهرهم أضواء السلطة وتثور في داخلهم غريزة الطمع وحب المال

المثقف الحقيقي الذي تقصده الجماهير العربيّة وتبحث عنه ينأى بنفسه عن عالم السياسة لأنه يرفض الخروج من دائرة التواضع والنبل وسمو الأخلاق والنزاهة إلى دائرة الفساد والنرجسيّة ويأبى التحول من خادم للمجتمع إلى سيّد متعجرف

عندما يصاب الإنسان بالمرض فانه يذهب إلى امهر طبيب لا إلى أوسم طبيب أو إلى أكثر طبيب فصاحة وزلاقة لسان لكنه عندما يبحث عن قائد سياسي فانه يترك الأمر بأيدي أصحاب المصالح والاوليجاركية البربريّة وبيد رموز التعصب الحمائلي المقيت

كما قبل كل انتخابات للسلطات المحلية العربية، سوف يتمحور الجدل هذه الانتخابات، بنوع من خيبة الأمل، داخل المجتمع العربي حول هوية المرشحين لقيادة المجالس والبلديّات: انتماءاتهم العائلية والحزبيّة، مؤهلاتهم العلميّة والثقافيّة، خبراتهم العمليّة ومخزونهم الأخلاقي القيمي. وكما قبل كل انتخابات، سوف يتساءل الناخب العربي عن دور "المثقف الحقيقي" العربي وعن أسباب غيابه عن مسرح العمل السياسي البلدي.

غياب المثقف الحقيقي
في هذه المقالة المتواضعة، سأحاول تقديم تصوّر قد يجيب عن ذلك التساؤل ويبرر غياب المثقف الحقيقي عن حلبة الانتخابات المحليّة وعن مضمار العمل السياسي المحلّي. لكن علينا بداية وضع تعريف، ولو عام، لمفهوم "المثقف" فأقول انه ذلك الإنسان الواعي المدرك لهموم مجتمعه، المتعاطف معه والمستعد لخدمته بإخلاص والسير به قدما نحو واقع أفضل واضعا جانبا مصالحه الشخصيّة.

أشباه المثقفين
هنا، قد يقول قائل بأن السؤال عن المثقف العربي ليس له ما يبرره لان المجالس والبلديات العربيّة تزخر بالمثقفين وبالأكاديميين من أصحاب الخبرة والكفاءة وبالتالي لا يوجد أي مبرر لهذه المقالة. إن الرد على هذا الادعاء هو ببساطة أن الجماهير العربيّة تبحث وتسأل في واقع الأمر عن "المثقف الحقيقي" وليس عن أشباه المثقفين الذين ما أن يدخلوا معترك السياسة المحليّة ويتوغلوا في دهاليزها المظلمة حتى تضعف إرادتهم ويتغلغل الشك إلى نفوسهم وتبهرهم أضواء السلطة وتثور في داخلهم غريزة الطمع وحب المال فتتغير أطباعهم وتتبدل أحوالهم.

الفساد والنرجسيّة
إن المثقف الحقيقي الذي تقصده الجماهير العربيّة وتبحث عنه ينأى بنفسه عن عالم السياسة لأنه يرفض الخروج من دائرة التواضع والنبل وسمو الأخلاق والنزاهة إلى دائرة الفساد والنرجسيّة ويأبى التحول من خادم للمجتمع إلى سيّد متعجرف. إن المثقف الحقيقي في واقع الامر موجود في مأزق: فهو من ناحية يحمل هموم مجتمعه بصدق ويشعر بها ويتمنى لو استطاع خدمته، بيد انه من ناحية أخرى يعلم يقينا أنه يعيش زمانا فيه حفنة من القوة خير من كيس من الحق. زمان فيه رواج واضح للعصبيّة العائليّة وللنفاق وللمصالح الشخصيّة. إنه ذات الزمان الذي وصفه أفلاطون قبل ما يزيد عن ألفي عام عندما رفض دخول معترك الحكم والسياسة: " إن الجماهير تحب المداهنة والمداجنة، وهي جائعة جدا، وتوّاقة للعسل، وبهذا ينهض إلى الحكم أخيرا اكبر مداهن ومداجن ويدعو نفسه حامي الشعب".

ثقافة المحسوبيّة والتحيز 
المثقف الحقيقي يخشى على نفسه من الجماهير التي تبحث، في لا وعيها وحتى في وعيها، عن المداهن والمداجن الذي يتبنّى ثقافة المحسوبيّة والتحيز. عندما يصاب الإنسان بالمرض فانه يذهب إلى امهر طبيب لا إلى أوسم طبيب أو إلى أكثر طبيب فصاحة وزلاقة لسان. لكنه عندما يبحث عن قائد سياسي فانه يترك الأمر بأيدي أصحاب المصالح والاوليجاركية البربريّة وبيد رموز التعصب الحمائلي المقيت.

خدمة الجماهير
وهكذا، فبين الرغبة الصادقة في خدمة الجماهير وبين خشيته منها على أخلاقه وعلى أصالته، وبعد صراع وجداني شاق، يجد المثقف العربي الحقيقي النبيل نفسه غريبا غير مرغوبا فيه في مجتمعه فيتخذ، مرغما، قرارا صعبا مؤلما بالنأي بنفسه عن الانتخابات المحليّة وعن العمل السياسي تاركا الساحة لؤلئك الذين "هزموه" بنفاقهم ومداهنتهم مفضلاً خدمة مجتمعه من خلال ساحات أسمى وأرقى.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة