للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الدكتورة آمال بشارة أخصائية مناعة وزراعة أعضاء لموقع العرب:
الحفاظ على صحة المتبرع هو امر بالغ الأهمية بالنسبة لنا
يستطيع أن ينضم للسجل كل شخص معافى عمره بين 18 و 50 عاما
احتمال إيجاد متبرع ملائم هو أكبر لدى الفئات القومية المماثلة لقومية المريض
المتبرع يعطي عينة من اللعاب خلال دقائق معدودة بواسطة مسح وفرك باطن الخد (من داخل الفم) بقطنة
في كل سنة يوجد داخل البلاد أكثر من 50 مريضا يحتاجون الى متبرع بالنخاع العظمي من قبل شخص من خارج عائلتهم
النخاع العظمي هو مادة اسفنجية موجودة داخل العظام وهو "مصنع" تنتج فيه جميع أنواع خلايا الدم والتي تحافظ على سلامتنا وصحتنا
أتوجه بالشكر الجزيل للدكتور خالد سليمان لنشر قصته ولعائلته الكريمة لعملها الجاد في إنجاح هذه الحملة لمنح فرصة للحياة لكل من يحتاجها
النصراوي د. خالد سليمان يحتاج الى زراعة نخاع عظمي خاصة وأن أحدا من أفراد عائلته لم تتوفر لديه الأنسجة المطابقة والملائمة لخلاياه
إذا كان الشخص السليم والمعافى يستطيع أن يتبرع بوحدة دم كاملة كل ثلاثة أشهر إذا لا مشكلة بتبرع الشخص المناسب بنصف وحدة دم لمنح المريض حياة جديدة
40% من المرضى العرب الذين يحتاجون الى زراعة نخاع ليس لديهم متبرعا ملائما داخل العائلة لذلك نبحث عن متبرعين في السجلات المحلية في البلاد وفي السجلات العالمية
التبرع يتم بواسطة وصل يدي المتبرع بجهاز طبي خاص ومعقم بحيث يدخل الدم من الجهاز بيد واحدة فيجمع الجهاز خلايا الدم الأساسية وأما بقية الدم فترجع للمتبرع من اليد الثانية
هدفنا ليس فقط إيجاد المتبرع المناسب بل إيجاد المتبرع المناسب في الوقت المناسب لأن احتمال نجاح الزراعة يكون أكبر فيما إذا تلقى المريض الزراعة وهو في الحالة المثلى للتلقي
قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم "ومن تطوع خيرا فهو خير له" ويقول القديس بولس"السعادة في العطاء أكثر منها في الأخذ"، وقد كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن إيجاد متبرعين بالنخاع العظمي، فإذا كان بمقدور إنسان إنقاذ حياة الآخرين بمجهود بسيط يكتب له في ميزان الحسنات فلماذا لا يمنح الحياة وبصيص الأمل والنور لمن يحتاج خاصة وأن الله هو المحيي والشافي والمنقذ؟
د. أمال بشارة أخصائية مناعة وزراعة أعضاء
بعد القيام بحملات عديدة وأخرى ستتم قريبا للتبرع بالنخاع العظمي لإنقاذ حياة المرضى بشكل عام والطبيب النصراوي د. خالد سليمان على وجه الخصوص، تحدثنا الى الدكتورة أمال بشارة من ترشيحا والمقيمة في القدس، أخصائية مناعة وزراعة أعضاء والمسؤولة عن مشروع المتبرعين العرب للنخاع العظمي في مستشفى هداسا عين كارم، لنتعرف اكثر على النخاع العظمي وأهميته وطريقة التبرع والحاجة الى ذلك. هذا النخاع الذي يمكن أن يعالج أكثر من 100 مرض مثل: التلاسيميا وسرطان الدم وأمراض وراثية أخرى.
تعريف النخاع العظمي
وتعرف د. أمال بشارة النخاع العظمي بالقول: "النخاع العظمي هو مادة اسفنجية موجودة داخل العظام وهو "مصنع" تنتج فيه جميع أنواع خلايا الدم والتي تحافظ على سلامتنا وصحتنا. هنالك بعض الأمراض التي تصيب النخاع وعليه نحتاج الى تغييره بنخاع سليم وجديد يستطيع أن يحيي الإنسان".
متبرع من خارج العائلة
وتقول د. أمال بشارة ردا على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "في كل سنة يوجد داخل البلاد أكثر من 50 مريضا يحتاجون الى متبرع بالنخاع العظمي من قبل شخص من خارج عائلتهم، ومع الأسف قسم من المرضى ينتقل من عام الى عام، وهنالك مرضى يتوفون لعدم وجود متبرع مناسب في الوقت المناسب". وتضيف: "تشير الإحصائيات الى أن 40% من المرضى العرب الذين يحتاجون الى زراعة نخاع ليس لديهم متبرعا ملائما داخل العائلة لذلك نبحث عن متبرعين في السجلات المحلية في البلاد وفي السجلات العالمية. في هذه السجلات لا نجد متبرعين لأكثر مرضانا بل لـ10% فقط من مرضانا، وذلك بسبب اختلاف الصفات الوراثية بين أبناء القوميات الأخرى، ولهذا السبب احتجنا أن نسجل متبرعين محتملين بالسجل من العرب حتى نمنح فرصة للحياة لمرضانا. وتشير الأبحاث الى أن احتمال إيجاد متبرع ملائم هو أكبر لدى الفئات القومية المماثلة لقومية المريض".
النصراوي د. خالد سليمان طبيب أمراض القلب والقسطرة
من يستطيع التبرع؟
وفي ردها على سؤالنا "من بإمكانه الإنضمام لسجل المتبرعين بالنخاع العظمي؟" قالت د. أمال بشارة: "يستطيع أن ينضم للسجل كل شخص معافى عمره بين 18 و 50 عاما. ونقصد بالشخص المعافى هو الشخص الذي ليست لديه أمراضا مزمنة أو وراثية أو سرطانية أو الإيدز أو من تلقى زراعة أعضاء أو نخاع. الإنضمام للسجل يكون مرة واحدة في الحياة، لأنه عندما ينضم الشخص المتربع للسجل فإنه يعطي عينة من اللعاب خلال دقائق معدودة بواسطة مسح وفرك باطن الخد (من داخل الفم) بقطنة، وبعدها يتم إجراء فحص الأنسجة وتسجل النتائج في السجل المحلي والعالمي، وعندما يحتاج مريض لزراعة نخاع تقارن صفات المريض الوراثية مع صفات المتبرعين في البلاد وفي العالم".
ملاءمة الانسجة
وتؤكد اخصائية المناعة وزراعة الأعضاء أنه "وفي حال وجد المتبرع الملائم للتبرع بالنخاع العظمي يتم إجراء فحوصات له عن طريق عينة دم للتأكد من ملاءمة الانسجة بين المتبرع والمريض وعليه تجرى فحوصات كاملة للمتبرع للتأكد من سلامته وللتأكد من أن التبرع لا يضره لأن الحفاظ على صحة المتبرع هو امر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، ومن ناحية أخرى نهتم بألا ينقل المتبرع أية أمراض معدية للمريض المتلقي".
التبرع بنصف وحدة الدم فقط
وحول طريقة التبرع بالنخاع العظمي، تشرح د. أمال بشارة لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "التبرع يتم بواسطة وصل يدي المتبرع بجهاز طبي خاص ومعقم بحيث يدخل الدم من الجهاز بيد واحدة فيجمع الجهاز خلايا الدم الأساسية وأما بقية الدم ترجع للمتبرع من اليد الثانية، وحتى نستطيع تجميع الخلايا من اليد، يتوجب على المتبرع أن يتلقى علاجا يحفز إنتاج الخلايا وخروجها الى الدورة الدموية وهو علاج آمن ولا يضر المتبرع علما أن كمية الدم التي تؤخذ من المتبرع تتراوح بين 200 الى 300 مللتر وهي عبارة عن نصف وحدة الدم لا سيما وأن الخلايا تتجدد وتعوض الجسم خلال أسبوع على أبعد تقدير، فإذا كان الشخص السليم والمعافى يستطيع أن يتبرع بوحدة دم كاملة كل ثلاثة أشهر إذا لا مشكلة بتبرع الشخص المناسب بنصف وحدة دم لمنح المريض حياة جديدة".
طريقة عملية زرع النخاع الشوكي في جسم المريض
وشرحت د. أمال بشارة طريقة عملية زرع النخاع الشوكي في جسم المريض بالقول: " يتم إدخال كمية الدم التي سحبت من المتبرع عن طريق إبرة الى جسم المريض، تماما كالشخص الذي يتلقى وحدة دم، وبعدها يتم تجهيز المريض قبل الزراعة لقتل الخلايا السرطانية وإفساح المجال لتلقي الخلايا الجديدة التي بدورها تذهب تلقائيا الى النخاع العظمي للمريض".
المتبرع المناسب في الوقت المناسب
وتنوه د. بشارة الى أنه "وحتى يتلقى الجسم الخلايا الجديدة وعدم رفضها يجب أن يكون هنالك تطابقا في الأنسجة بين المريض والمتبرع ولكن رفض الجسم للخلايا في حالة التلاؤم الكامل هو نادر الحدوث، علما أن هدفنا ليس فقط إيجاد المتبرع المناسب بل إيجاد المتبرع المناسب في الوقت المناسب لأن احتمال نجاح الزراعة يكون أكبر فيما إذا تلقى المريض الزراعة وهو في الحالة المثلى للتلقي".
مناشدة للتبرع للدكتور خالد سليمان
وأشارت د. أمال بشارة الى "حاجة الطبيب النصراوي د. خالد سليمان الى زراعة نخاع عظمي، خاصة وأن أحدا من أفراد عائلته لم تتوفر لديه الأنسجة المطابقة والملائمة لخلاياه" وقالت: "نحن نبحث عن متبرع من خارج عائلة الدكتور خالد سليمان ولهذا أقيمت حملة بدأت يوم الأحد الموافق 06.10.13 والتي انضم خلالها حوالي 1500 متبرعا يتم فحصهم جميعا ومقارنة أنسجتهم وصفاتهم الوراثية بصفات الدكتور خالد سليمان وجميع المرضى المحتاجين في البلاد والعالم". وأضافت د. بشارة: "أتوجه بالشكر الجزيل للدكتور خالد سليمان لنشر قصته ولعائلته الكريمة لعملها الجاد في إنجاح هذه الحملة لمنح فرصة للحياة لكل من يحتاجها، إذ حتى الآن –بما يشمل الحملة الأخيرة- انضم للسجل 26080 متبرعا عربيا في أكثر من 100 حملة أقيمت في كافة البلدات العربية ولكننا ومع هذا كله نحتاج الى سجل فيه 100 ألف متبرع عربي حتى نستطيع إيجاد متبرعين مطابقين لأكثر مرضانا، وهذا يعني أننا يجب أن نسجل أكثر من 75 ألف متبرع وبأسرع وقت ممكن".
المرضى بحالة حرجة
وأشارت د. بشارة الى أنه "ومنذ بداية السجل تم إيجاد متبرعين للعديد من المرضى العرب ولكن هذا لا يكفي لأنه ومنذ بداية العام 2013 تسجل 28 مريضا عربيا من البلاد –غير الضفة والقطاع- بحاجة للزراعة، وحوالي 70 مريض عربي من كافة أنحاء العالم". وشددت على أنه "في الوقت الحاضر يوجد بالإضافة للدكتور خالد سليمان هنالك عددا كبيرا من المرضى بحالة حرجة وبحاجة الى عملية وزراعة النخاع العظمي في أسرع وقت ممكن، ولهذا ستقام حملات أخرى بعد عيد الأضحى المبارك وهي في مرحلة التنظيم وسينشر عنها لاحقا بخصوص مواقع التبرع".
دعم المشروع ماديا ومعنويا
يذكر أن تكلفة فحص كل شخص للسجل تبلغ 50 دولار وعليه فإن تمويل المشروع يعتمد على تبرعات من خارج البلاد ومن مؤسسة هداسا ومؤسسات أخرى، وفقا لأقوال د. أمال بشارة أخصائية المناعة وزراعة الأعضاء التي دعت كافة المقتدرين في المجتمع لدعم المشروع ماديا ومعنويا لمصلحة جميع المرضى" وفقا لأقوالها.