الأخبار العاجلة

Loading...
عائلات الأسرى الإسرائيليين تحذّر في رسالة إلى نتنياهو: "لا لصفقة جزئية – نريد تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة" (قبل 2 ساعة )اتهام شاب من مجدل شمس بإحراق سيارة مديره السابق بسبب خلاف مالي (قبل 3 ساعة )الحرب على غزة: غارات إسرائيلية تودي بحياة عشرات المدنيين بينهم نازحون وأطفال (قبل 4 ساعة )قناة إسرائيلية: واشنطن تخلت عن مطالب تفكيك برنامج إيران النووي (قبل 12 ساعة )نتنياهو: لن نستسلم لحماس ولن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي (قبل 14 ساعة )جسر الزرقاء: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 14 ساعة )رونين بار يعلن نيته الاستقالة من رئاسة الشاباك في منتصف ايار (قبل 16 ساعة )عرعرة: إصابة شاب (37 عامًا) بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 17 ساعة )إصابة فتى (14 عامًا) بجروح متوسطة إثر انقلاب تراكترون في منطقة مفتوحة قرب المشيرفة (قبل 17 ساعة )7 إصابات في حادث طرق على شارع 65 بالقرب من مفرق دبورية.. امرأة بحالة متوسطة (قبل 17 ساعة )اختتام الجولة الثانية من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في روما وأجواء "بناءة" تُمهد لجولة ثالثة (قبل 18 ساعة )فيديو| كتائب القسام تنشر رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي ألكناه بوحبوط (قبل 18 ساعة )فيديو| كتائب القسام تنشر رسالة مصوّرة للأسير الإسرائيلي ألكناه بوحبوط (قبل 19 ساعة )وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل جندي وإصابة آخرين إثر استهداف مركبة مدرعة شرق غزة (قبل 19 ساعة )الطيبي يطالب “ماحش” بالتحقيق في إلقاء قنبلة صوتية على منزل مأهول في الناصرة: “استهداف خطير للمدنيين واثارة للفتنة” (قبل 19 ساعة )كفر قرع: إصابة فتى (15 عامًا) بجراح متوسطة أثناء ركوبه سكوتر كهربائي (قبل 20 ساعة )مقابل تخفيف جزئي للعقوبات على سوريا.. إدارة ترامب تضع شروطها (قبل 20 ساعة )سعر الذهب اليوم: انخفاض طفيف وتأثيرات بالأسواق العالمية (قبل 21 ساعة )إصابة شاب بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار على محل قطع للسيارات في أم الفحم (قبل 22 ساعة )إعادة إعمار قطاع غزة: تحليل اقتصادي شامل ومقترحات للتعافي (قبل 22 ساعة ) انطلاق الجولة الثّانية من المحادثات بين واشنطن وطهران في روما (قبل 23 ساعة )تصعيد ميداني مستمر في طولكرم ومخيّميها وسط حملة اعتقالات واسعة (قبل 1 يوم)مصرع شاب (40 عامًا) إثر تعرّضه للغرق بأحد شواطئ مدينة يافا (قبل 1 يوم)حالة الطّقس: أجواء صافية وحارة ولا يطرأ تغيير يُذكر على درجات الحرارة (قبل 1 يوم)عرعرة: اصابة راكب دراجة هوائية بجراح حرجة اثر حادث طرق (قبل 1 يوم)اندلاع حريق في فندق بطبريا وإصابة عدد من الأشخاص (قبل 1 يوم)اصابة رجل بجراح متوسطة اثر تعرضه لحادثة عنف في تل ابيب (قبل 1 يوم)النقب: اصابة طفلة (عامان) بجراح متوسطة جراء سقوطها عن علو (قبل 1 يوم)تخليص امرأة حامل علقت في وادي العال (قبل 1 يوم)مصادر: إسرائيل قادرة على مهاجمة منشآت نووية إيرانية (قبل 1 يوم)

فلسطين بين عبرات شعب وعثرات قضية/بقلم:فادي الحسيني

كل العرب
نُشر: 14/10/13 15:35,  حُتلن: 11:34

فادي الحسيني في مقاله:

ولن ننسى ذكر بلاء الإقتتال حين إستخدم سلاحاً فرّق بعد أن أعزّ الرجال فأضحى الإنقسام نبعاً جديداً لسمٍ يتجرعه أهل البلاد

الحكومة المقالة ملتزمة تماماً بإتفاق وقف إطلاق النار ولا يجرأ أي مقاوم من الاقتراب من السياج الفاصل وإلا فسيتم إلقاء القبض عليه أما عن الإستعداد وإعداد العدة

 نجاح إسرائيل خلال تاريخها القصير نبع بالدرجة الأولى من نجاحها في الدبلوماسية العامة والقدرة الفذة الأسباب كثيرة في إخضاع وسائل الإعلام الغربية على تبني روايتها ورؤيتها

 المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لم تعد تعدو أكثر من تهديد في مقطع على الإنترنت أو منشور يوزع على بعض الوكالات الإخبارية وفي أروع الأحوال مسيرة لبضع فتية يحملون عدة بنادق آلية

الموارد الطبيعية من مياه جوفية وخيرات تستغل بأكبر قدر ممكن أما الغاز الطبيعي قبالة السواحل الفلسطينية فأصبحت مزاداً تسعى السلطات الإسرائيلية لإستغلالها وبأسرع وقت ممكن

حاسة "العد" هي حاسة بشرية جديدة إلتصقت بالشعب الفلسطيني دون غيره من المخلوقات، فقد عاهد هذا الشعب تراب أرضه قبل أن يعاهد نفسه على الثبات، والإستمرار والرباط على الأرض مهما واجه من ويلات. حفظ هذا الشعب العهد، وصبر وصابر، وصمد وقاوم، منذ نهاية عهد العثمانيين، ثم البريطانيين والسماح بقدوم اليهود المهاجرين، وما تخلل هذا من مذابحٍ ومآسٍ تندي الجبين، مروراً بالنكبة ثم النكسة، وإنطلاق الثورة وبزوغ فجر المقاومة، فالاغتيالات والإجتياحات والإعتقالات، ثم المفاوضات، وبضع إتفاقات، وبعدها المزيد من المفاوضات، ولن ننسى ذكر بلاء الإقتتال، حين إستخدم سلاحاً فرّق بعد أن أعزّ الرجال، فأضحى الإنقسام نبعاً جديداً لسمٍ يتجرعه أهل البلاد.

تصريحات متشائمة
قليل هي هذه الكلمات، ولكنها تشخص حالة شعب لطالما تحمل الأزمات، شعب صابر راسخ في أرضه، وأمله في الحرية والعودة أبداً ما مات. وبالحديث عن حاسة العد، فبعد مرور بضعة أشهر على سلسلة المفاوضات الجديدة (والمفترضة أن يكون سقفها الزمني تسعة أشهر فقط)، والتي عبر الكثير من المسؤولين الفلسطينيين عن علمهم المسبق بأنها لن تؤتي شيئاً، لأن الإسرائليين متعنتين في مواقفهم، بدى وكأن جميع التصريحات المتشائمة تصدر فقط عن المسؤولين الفلسطينيين، الذي بدى وكأنهم يعدون الشارع الفلسطيني لخبر الفشل الجديد، أمّا المسؤولين الإسرائيليين، فلم يظهر منهم ما يشير إلى تشاؤم أو عدم رضا، وأبرز تلك التصريحات جاءت على لسان تسيفي ليفني، التي رأت أن المفاوضات قد تستمر لأكثر من تسعة أشهر.

وضعية مريحة
صحيح أن تصريحها لم يكن متشائماً، ولكنه يحمل في مضمونه الكثير من واقع حال هذه المفاوضات.
وفي تحليل سريع لأسباب هذا التمايز بين موقف المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي، نجد أن الأخير في موضع قوة، فهو الذي يتحكم بكافة تفاصيل الحياة، أكانت في قطاع غزة المحاصر المحتل، أو الضفة الغربية المحتلة. يفاوض الجانب الإسرائيلي في وضعية مريحة، بعد أن إستقر له الحال الأمني، مما تبعه من إستقرار إقتصادي أدى لزيادة الإستثمارات وإرتفاع أرقام السيّاح الأجانب، ولم تتوقف مصانعهم عن إنتاج البضائع من مأكولات ومشروبات وغيرها من سلع إستهلاكية، فالسوق الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية كفيل بأن يبقى حياة هذه المصانع لعشرات من السنين قادمة. المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لم تعد تعدو أكثر من تهديد في مقطع على الإنترنت أو منشور يوزع على بعض الوكالات الإخبارية، وفي أروع الأحوال مسيرة لبضع فتية يحملون عدة بنادق آلية.

السياج الفاصل
أما في غزة، وبعد كل ضربة مؤلمة وجهها المحتل الإسرائيلي للقطاع وفصائل المقاومة هناك، لم يتبقى من المقاومة إلا تهديد هنا أو وعيد هناك، مع الاحتفاظ طبعاً بحق الرد في الوقت والمكان المناسب. الحكومة المقالة ملتزمة تماماً بإتفاق وقف إطلاق النار، ولا يجرأ أي مقاوم من الاقتراب من السياج الفاصل، وإلا فسيتم إلقاء القبض عليه. أما عن الإستعداد وإعداد العدة، فبدت وكأنها ذهب أدراج الرياح مع إغلاق الأنفاق، فلم يعد هناك أية إمكانية لنقل سلاح أو عتاد، إستعداد لمعركة قادمة. وبعيداً عن المقاومة أو ما تبقى منها، فالأمور على الأرض تسري وفقاً لرؤية ومصلحة الجانب الإسرائيلي، فتغيير الحقائق على الأرض (خاصة في مدينة القدس) تسري على قدم وساق، والبناء الإستيطاني والتوسع يسريان بلا توقف، فلا يكاد يمر يوماً إلاً وتقضم المزيد من البقعة المتبقية من أراضي الضفة الغربية، والهجرة اليهودية من كافة بقاع الأرض مستمرة بلا توقف، والموارد الطبيعية من مياه جوفية وخيرات تستغل بأكبر قدر ممكن، أما الغاز الطبيعي قبالة السواحل الفلسطينية فأصبحت مزاداً تسعى السلطات الإسرائيلية لإستغلالها وبأسرع وقت ممكن.

 أحاديث المفاوضات
إذاً، ولم العجلة، فتسعة أشهر قد تكون غير كافية، وخاصة أن كل يوم يستمر فيه الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي في الجلوس سوياً على طاولة المفاوضات، يقلل حجم الضغط الدولي (إن تبقى أية قيمة له)، ويرفع أي عتب عن الجانب الإسرائيلي. حقيقة أنه وخلال فترة توقف المفاوضات لم تكن الأوضاع الدبلوماسية الإسرائيلية بأفضل أحوالها، وصحيح أن العلاقات الرسمية بين إسرائيل والكثير من دول العالم أصابها الفتور خلال الفترة الماضية، إلا أن هذا لم يضر إسرائيل كثيراً، وخاصة أنها تلقى دوماً، وتحت أية ظروف، دعم أمريكي غير محدود. ولكن هناك حقيقة لا يجب إغفالها وهي أن نجاح إسرائيل خلال تاريخها القصير نبع بالدرجة الأولى من نجاحها في الدبلوماسية العامة والقدرة الفذة (لأسباب كثيرة) في إخضاع وسائل الإعلام الغربية على تبني روايتها ورؤيتها. من هذا المنطلق يبدو جلياً الأسباب التي تجعل إسرائيل متمسكة بالمفاوضات، أو أحاديث المفاوضات، أملاً في إحداث توازن ومن ثم التفوق بعد أن حقق الجانب الفلسطيني أفضلية نوعية خلال العامين الماضيين، والذي إنعكس إيجاباً في تصويت الأمم المتحدة على قبول فلسطين دولة غير عضو.

 الإنقسام الفلسطيني
إذاً، تسعى إسرائيل إلى المزيد من الأحاديث، ولا شيء إلا الحديث، مع إستمرار العمل على الأرض وتغيير ما تبقى من واقع فلسطيني، ومراهنة في الوقت ذاته على إستمرار الإنقسام الفلسطيني، مع يقين بمحدودية قدرة الجانب الفلسطيني على إتخاذ قرار الفعل وليس رد الفعل، علماً بقلة خياراته، خاصة في ظل التناحر المقيت في المحيط العربي. ذات يوم قال لي أحد أعضاء "الحرس القديم" في الثورة الفلسطينية أن نجاح إسرائيل وإستمرارها يعتمد على عاملين. الأول هو المحافظة على تماسك جبهتها الداخلية (المفككة بطبيعتها) من خلال وضع مواطنيها دوماً في موضع الخوف والتهديد، فتبقى الصفوف موحدة لمواجهة خطر عدم البقاء. أمّا العامل الثاني فهو الإبقاء على حالة اللا-سلم واللا-حرب في هذه المنطقة، لعلم صانع القرار الإسرائيلي أنه وإن قامت حرب طاحنة حقيقية، فستصبح إسرائيل أثراً بعد عيْن، أما وإن تحقق سلام حقيقي، فسيكون إشارة البدء لتآكل وإنتهاء كيان شاذ لن يقوى أن يحافظ على أفضيلته وسط بحر من العرب. ولهذا السبب، فكلما إقتربت أي مفاوضات من تحقيق إتفاق سلام حقيقي، تختلق إسرائيل الشروط "التعجيزية" الجديدة، وبدعم من ماكنة الإعلام الأمريكي، وهو الأمر الذي يؤدي لتأجيل أو فشل "جولة جديدة من" المفاوضات.

بدائل عملية
وكذلك، فتتجنب إسرائيل أية مواجهة أو حرب مباشرة مع أي دولة كانت، وتقوم بالتحريض، وبمساندة اللوبي الصهيوني النافذ في الولايات المتحدة الأمريكية، لتقوم الأخيرة بحروب بالوكالة عن إسرائيل. وأقرب مثال يحضر في هذا المقال هو أنه عندما قصف صدام حسين إسرائيل 1991، لم تقم إسرائيل بالرد ولو بصاروخ واحد تجنباً لحرب حقيقية أرادها صدام حسين، إلاّ أنها أوكلت المهمة للولايات المتحدة الأمريكية لتنجزها وبالنيابة عنها، للقضاء على جيش، إعتبر في ذلك الوقت أقوى جيش عربي.  ويبقى التساؤل هنا، أما جاء الوقت لنعد العدة ونفكر ونخطط لما هو أبعد من التسعة أشهر تلك؟ ألم يحن الزمان لأن نأخذ المبادرة ونحن بمتسع من الوقت لنخطط ونرسم لما هو قادم؟ ألم تأتي الفرصة الآن لجميع من إعترض على المفاوضات بأن يبدأ بتقديم بدائل عملية بعد أن أعطيت المفاوضات فرصةً جديدة. أعتقد جازماً أن أول هذه الخطوات يجب أن تكون بإنهاء إنقسام ظلم شعباً وقهر قضية.


موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة