الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 15 / مايو 00:01

خلال الحلقة الحوارية لبحث نتائج انتخابات السلطات المحلية: شراء ذمم وانهزام أحزاب

أمين بشير- مراسل
نُشر: 17/11/13 07:41,  حُتلن: 17:31

اجمع حضور الباحثين والاكاديميين من الاقلية الفلسطينية في الداخل ان نتائج الانتخابات في السلطات المحلية كانت ضربة للاحزاب والحركات العربية وتسببت بكشف عورة الوسط العربي والتشرذم والتقاطب

عبد عنبتاوي مدير مكتب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية:

التغيير لا يعني بالضرورة حالة ارتقاء او نمو 

وبروز ثقافة النكاية السياسية بين الاحزاب العربية وخاصة بين داحس والغبراء والمقصود بهما الجبهة والتجمع وهذا ما لاحظناه في الانتخابات الاخيرة انه اينما كانت الجبهة كان التجمع ينضم للمنافس والعكس صحيح 

احمد مطلق حجازي والباحث في مجال السلطات المحلية:

افرزت الانتخابات الاخيرة شرذمة ما بعدها شرذمة في الوسط العربي وتقاطب وخاصة في ظل تراجع الاحزاب وحلت محلها القوائم العائلية والطائفية والحمائلية وهذا يؤدي الى عدم استقرار سياسي في بلادنا ومن هنا تبدأ عملية الابتزاز وان أي رئيس من اجل ان يقيم ائتلاف يجب ان يرضخ للابتزاز من اعضاء السلطات المحلية وخاصة ممن دخلوا الانتخابات لمصالحهم الخاصة

اجمع حضور الباحثين والاكاديميين العرب ان نتائج الانتخابات في السلطات المحلية كانت ضربة للاحزاب والحركات العربية وتسببت بكشف عورة الوسط العربي والتشرذم والتقاطب. وجاء ذلك في الحلقة الحوارية في منتزه طمرة التي بادرت اليها جمعية الامل بالتعاون مع منظمة الحياة والبيئة - مظلة المؤسسات البيئية في البلاد، لبحث نتائج الانتخابات للسلطات المحلية في الوسط العربي وترأسه البروفيسور اسعد غانم.



الناشط البيئي عبد نمارنة، والذي يشغل عضو جمعية الامل واحد المبادرين قال: "نهدف من خلال اللقاء الحواري هذا الى وضع الاصبع على نتائج حقيقية لما حدث في الوسط العربي ويأتي تتمة لما نفذته الجمعية من تنظيم لقاءات حوارية ومناظرات بين المرشحين في عدد من البلدات العربية قبيل الانتخابات".

العائلية
الاعلامي والباحث عبد الحكيم مفيد قال: "الاحزاب والعائلات كانت غائبة في الانتخابات الاخيرة والاحزاب كانت ملثمة لانها ظهرت تحت غطاءات مختلفة، والاحزاب التي اعلنت عن موقفها من بعض المرشحين كانت قليلة جدا الامر الذي يؤكد الفرق الشاسع بين انتخابات الكنيست وانتخابات السلطات المحلية، ومراكز القوى والعائلات تقول للاحزاب افعلوا ما تريدون، اشتروا الاصوات وزيفوا كما تريدون ونحن لن نتدخل بينما في السلطات المحلية فانها لعبتنا وعلى الاحزاب ان تلعب لعبة العائلية وان النموذج من المرشحين الذي اوجدته الجبهة في السبعينات قد انتهى ولن يعود، وان ما حصل في الوسط العربي تتحمل مسؤوليته جميع الاحزاب والحركات وبضمنها الحركة الاسلامية كونها تركت الساحة ولم تتجرأ اقتحام هذا المعترك، وانظر الى قضية احقية تمثيل النساء في السلطات المحلية ولكن الاروع ان تمثل بشكل طبيعي وليس ان تفرض بعض الجمعيات تمثيل النساء في القوائم ولذلك كان فشلا ذريعا".

تراجع الجبهة
الناشط فاتن غطاس: "غياب الاجندة السياسية عن الانتخابات المحلية واذا غابت الاجندة السياسة فمن الطبيعي ان تغيب الاحزاب السياسية والتي تتحمل المسوؤلية في ذلك هي نفسها الاحزاب السياسية العربية، وتراجع الجبهة الكبير هو لغياب الاجندة السياسية وقضية اللثام والتستر بشخصيات اخرى المرشح اضعف المعركة والتناقضات التناحرية وارتفعت اهمية الشخص المرشح وضعفت اهمية الحزب والمميز في هذه الانتخابات شراء الذمم والاصوات بشكل كبير وهذا الامر نشعر به وكاْنه امر طبيعي ولكنه امر خطير جداً في مجتمعنا العربي".

الوصول الى كرسي الرئاسة 
الناشط السياسي كمال ابو يونس قال: "الاحزاب جميعها كانت ملثمة تحت غطاء العائلية واعتبروا ان انتخابات السلطات المحلية هي امور خاصة وان دور الاحزاب فقط في التوجه للكنيست وكل موقع يدير بلده كيفما يشاء واستعمال البرايمرز والانتخابات التمهيدية داخل العائلات هي ظاهرة غريبة والحديث يدور عن دخول اموال طائلة لاحزاب سياسية فاعلة من اجل انفاق المال للوصول الى كرسي الرئاسة في السلطات المحلية وهذا امر غريب، وسمعت ان هناك بلدات عربية وصل بها ثمن الصوت الواحد لاكثر من 3000 او 4000 شاقل والسؤال المحير من اين تلك الاموال التي تصرف، وكما يبدو فان سنتين ونصف من عمر مجتمعنا العربي نقضيه لاجراء تحليلات سبب فشل ونجاح قوائم وسنتين ونصف اخريات للاستعداد للانتخابات المقبلة وهكذا تذهب ايامنا ومقدراتنا في الوسط العربي ونحن منشغلون بالانتخابات وحتى ان مناسباتنا وعلاقاتنا الاجتماعية مرهونة لكيفية تصويت كل فرد منه".

ارادة الجمهور العربي 
الدكتورة ميري توتري قالت: "اوجه اولا سؤالا لنفسي كيف يمكننا ان نقيم عمل رئيس سلطة محلية او أي مرشح كان، هل نحاول ان نتوصل الى تقييم المشاريع التي جاءنا بها او المخططات والاقتراحات التي عرضها ام ان لنا اعتبارات اخرى اجتماعية ليس لها صلة بالعمل البلدي، فكيف يمكن للاحزاب العربية ان تعتبر نفسها انها تمثل ارادة الجمهور العربي في حين يتم تجنيد وسائل اعلام عربية قبل اغلاق صناديق انتخابات الكنيست للدعوة لانقاذها وبالتالي فإننا نعرف ما الذي حدث ومن يومها فقدت هذه الاحزاب الثلاثة مصداقيتها وشرعيتها".

التغيير 
الاعلامية كاملة طيون: "لا يجوز لنا ان نتهم المواطنين ونلومهم ونحملهم المسؤولية تجاه ما يحدث بل انني اؤكد هنا اننا ايضا نتحمل قسطا اخرا من تلك المسؤولية ونحن، أعني الاحزاب العربية والاعلاميين والمثقفين والباحثين، كوننا وقفنا متفرجين ولم نبادر من اجل تغيير الواقع الذي الت اليه امور وسطنا العربي ولم نقم باي تحركات عدا اننا قمنا بعدد من المناظرات بين المرشحين وبالتالي فإنه لا يمكننا ان نلوم المواطنين الذين لم يصل صوتنا اليهم في حين زارهم المرشح وعرض عليهم امكانياته ووعدهم بالكثير، ولذلك فإننا مطالببن اليوم بالعمل على تغيير الوضع ومعنا 5 سنوات للتحرك فيها لتغيير النظرة لواقع واهمية الانتخابات المحلية".

تراجع أيدولوجي 
الناشط بكر عواودة قال: "اتفاجئ انا من تفاجئ البعض لنتائج الانتخابات فنحن نسير من زمان في هذه الطريق وعلى نفس المسار ومن حضيض الى حضيض والاحزاب لدينا احزاب انتخابية تظهر فقط ساعة الانتخابات بزخم ونشيطين يوم الانتخابات وتحالفات آنية بهدف الوصول للكرسي وجمع الاصوات وهناك تراجع ايدولوجي، وهناك قضايا جماهيرية حارقة لم يتم التطرق اليها في انتخابات السلطات المحلية وكانها قضايا جانبية بالرغم انها قضايا ملحة وسيتقرر بها مصير الجماهير العربية".

ثقافة النكاية السياسية 
عبد عنبتاوي مدير مكتب اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية قال: "التغيير لا يعني بالضرورة حالة ارتقاء او نمو فنحن مجتمع كما يبدو بعيد عن النمو الطبيعي ودور المرأة ايضا يجب ان يكون نموا طبيعيا او لا يكون، وبروز ثقافة النكاية السياسية بين الاحزاب العربية وخاصة بين داحس والغبراء والمقصود بهما الجبهة والتجمع، وهذا ما لاحظناه في الانتخابات الاخيرة انه اينما كانت الجبهة كان التجمع ينضم للمنافس والعكس صحيح وقد ظهر ذلك جليا في اعظم بلداتنا العربية الا ما ندر، مثل الرامة".

التوجه العام للحركة الإسلامية 
الباحث محمد خلايلة من مركز الدراسات قال: "الحركة الاسلامية خاضت الانتخابات وان عدم خوضها بشكل ظاهر وبارز هذه المرة كان انسحابا انتهازيا من معركة كانت هي متاكدة انها ستخسر بها وكان ينتابها شعور بالخوف، ففي الاسلامية الشمالية قيادة تتمثل بالشيخ رائد صلاح والشيخ كمال خطيب وهناك قيادة محلية التي نبعت من السلطات المحلية مثل الشيخ هاشم عبد الرحمن التي نظرت الى العلاقة مع مؤسسات الدولة ومع الاحزاب الاخرى ومع الاغلبية اليهودية بالدولة ولذلك كان محاولة للقضاء على هذا التيار الذي ينبع عن الحركة الاسلامية وهناك بركان سيغير التوجه العام للحركة الاسلامية". واضاف خلايلة: "بالرغم من ان الرؤساء هم المحرك الاول للجماهير العربية في عدد من القضايا المصيرية للوسط العربي واهمها قضية مشروع برافر العنصري فان الانتخابات الاخيرة افرزت شخصيات من خريجي الجيش وابناء عائلات وحمائل وابناء مخاتير والذين يعتبرون انفسهم الاحق بالخلافة هو امر سيودي بنا الى الهاوية والجبهة قد تحالفت مع هذه الناس وعززتها".

معالجة الأزمات 
الباحث علي حيدر قال: "هناك ثلاث ازمات تواجهنا بعد نتائج الانتخابات الاخيرة الاولى هي ازمة القيادة بالمستوى القطري والمحلي وثانيا ازمة القدرة على الخروج من انماط التي اكل عليها الدهر وشرب والازمة الثالثة هي ازمة الاخلاق ونحن بحاجة الى سبل لمعالجة تلك الازمات وخاصة ما يخص الطبقة المتعلمة والمثقفة ممن يدعون انهم النخبة وهم على استعداد الركوب على عرش العائلية والحزبية وتركيبات غريبة بهدف الوصول للكرسي بكل ثمن والنتائج اثبتت عدم الثقة بين الاحزاب والمواطنين والامر ينطبق على جميع الاحزاب دون استثناء فان الرؤساء هم من سيكونون لجنتي المتابعة والقطرية للرؤساء وسيكون هؤلاء الرؤساء هم الوجه للاقلية الفلسطينية في الداخل".

العائلية والطائفية 
اسعد تلحمي قال: "اعتقد ان الناخب العربي لم ينتخب مرشحه عن قناعة او بحسب مشاريع وتطلعات المرشح ولكن كانت عوامل اخرى اهمها قضية شخصية او طائفية او عائلية وانا هنا اقدم نموذجا عن مدينة شفاعمرو التي كانت بها هيمنة العائلية والطائفية بشكل اوسع واكثر حدة من قبل حيث خاضت الانتخابات 14 قائمة 4 منها قوائم اسلامية وتسمي نفسها بالاسلامية وتحتوي على مرشحين مسلمين بالكامل، وثلاث قوائم مسيحية بالكامل و3 قوائم درزية والطائفة الرابعة والتي ظهرت جليا هي الطائفة البدوية والتي كانت تعمل بالخفاء بثلاث قوائم وعندما يتم الحديث مع المرشحين كان الحديث عن حصصهم والبدو لا يعنيهم ما سيتم منحه للمسلمين باعتبارهم طائفة خاصة".

عدم الإستقرار السياسي 
احمد مطلق حجازي والباحث في مجال السلطات المحلية قال: "افرزت الانتخابات الاخيرة شرذمة ما بعدها شرذمة في الوسط العربي وتقاطب وخاصة في ظل تراجع الاحزاب وحلت محلها القوائم العائلية والطائفية والحمائلية وهذا يؤدي الى عدم استقرار سياسي في بلادنا ومن هنا تبدأ عملية الابتزاز وان أي رئيس من اجل ان يقيم ائتلاف يجب ان يرضخ للابتزاز من اعضاء السلطات المحلية وخاصة ممن دخلوا الانتخابات لمصالحهم الخاصة". 

مداخلات 
هذا وكانت مداخلات لعدد كبير من الباحثين والاعلاميين والمثقفين، الدكتور رمزي حلبي، البروفيسور يوسف جبارين،الدكتور رائف زريق، البروفيسور سعيد زيداني، البريفيسور أسعد غانم، الدكتورة مها التاجي، الدكتور يوسف شحادة، والباحث سليم بريك، الدكتور ثابت ابو راس، الباحث حسن خلايلة،الباحثة بهية جبرا، الناشطة اميرة موسى، الناشطة غادة غضبان، الناشط بسام حمدان ،الاعلامي جاكي خوري، الصحفي سليم سلامة، الصحفي مرزوق حلبي، والصحفي سامي هواري، والاستاذ شاكر أيوب ، وعدد من نشطاء واعضاء جمعية الامل.

مقالات متعلقة