الأخبار العاجلة

Loading...
الجريمة لا تتوقف! - مقتل رجل (69 عامًا) رميًا بارصاص في عبلين (قبل 2 ساعة )ترامب: مستعد للقاء خامنئي.. وإذا خاض نتنياهو حربًا مع إيران أميركا لن تُجرّ إليها (قبل 1 ساعة)الجليل الأعلى: إصابة عامل بجراح متوسطة جرّاء سقوطه من علو خلال عمله في ورشة بناء (قبل 1 ساعة)إصابة رجل بجراح خطيرة وآخر بجراح متوسطة إثر تعرضهما لإطلاق نار في كفر ياسيف (قبل 38 دقيقة )سلاح الجو الإسرائيلي يعزز قوته بهبوط ثلاث طائرات F-35 جديدة في قاعدة نيفاتيم (قبل 8 دقيقة )توتر بين قيادات الجيش الإسرائيلي بسبب القتلى المدنيين في غزة وعدم التحقيق في الحوادث (قبل 16 دقيقة )شقيب السلام: إصابة متوسطة لطفل (7 سنوات) إثر سقوطه عن دراجة كهربائية (قبل 44 دقيقة )التحقيق في الهجوم على نير يتسحاق: فرقة الاستعداد تقاتل بمفردها وتصدّ 25 مسلحًا.. والجيش يدخل الكيبوتس بعد انتهاء القتال (قبل 1 ساعة)كلاليت تُبارك للانسة آلاء ابراهيم حسونة بمناسبة تعيينها مديرة لقسم المجتمع العربي في كلاليت موشلام (قبل 1 ساعة)أوجاع الحمل الشائعة: متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟ (قبل 2 ساعة )الشرطة تطلب المساعدة في العثور على الشاب قاسم أبو زينب (28 عامًا) من بلدة الجش (قبل 2 ساعة )أسعار الذهب: تراجع طفيف في قيمته مع استقرار في أسواق البورصة (قبل 3 ساعة )إصابة شاب (21 عامًا) بجروح متوسطة إثر حادث سير ذاتي على شارع 25 بالقرب من بئر السبع (قبل 3 ساعة )الشاباك والجيش الإسرائيلي يعلنان إحباط عملية وشيكة واعتقال مسلح من الجهاد الإسلامي في قلقيلية (قبل 4 ساعة )حالة الطقس: أجواء ربيعية ويطرأ انخفاض طفيف على درجات الحرارة (قبل 4 ساعة )فجر اليوم - الطيرة: مقتل شابين وإصابة آخر بجراح خطيرة إثر تعرضهم لإطلاق نار (قبل 4 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل الرقيب أول آساف كافري سائق دبابة في كتيبة 79 في معارك شمالي غزة (قبل 4 ساعة )بنك إسرائيل على مسألة إلغاء ورقة الـ 200 شيكل: لا نية لإلغائها (قبل 10 ساعة )أم الفحم: إصابة شاب بجروح متوسطة إثر تعرضه لإطلاق نار (قبل 14 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي بمعارك شمالي غزة وإصابة اثنين بينهما ضابط (قبل 14 ساعة )إصابة شاب (23 عامًا) بجروح متوسّطة من جرّاء تعرّضه لحادثة عنف في كفرقاسم (قبل 18 ساعة )وسائل إعلامية: إسبانيا تلغي صفقة شراء ذخيرة من مصنع إسرائيلي (قبل 22 ساعة )قلنسوة: وفاة الطفل عدي محمّد عذبة متأثرًا بإصابته من جرّاء تعرّضه لحروق (قبل 23 ساعة )المركز: إصابتان إحداها خطيرة لشاب (25 عامًا) من جرّاء حادث طرق (قبل 23 ساعة )منطقة الضفة الغربية: 5 إصابات إثر حادث طرق على شارع 35.. سيدة بحالة حرجة (قبل 1 يوم)نتنياهو يستعد للرد على اتهامات رئيس الشاباك أمام المحكمة العليا وسط ترقب لإعلان تقاعد بار (قبل 1 يوم)الطيران الأميركي يكثف غاراته على مواقع تابعة للحوثيين تمهيدًا لتحرك بري وشيك (قبل 1 يوم)3 إصابات جرّاء حادث سير بين دراجة نارية ومركبة في رهط.. أحدهم بحالة متوسطة (قبل 1 يوم)سعر الذهب اليوم: الأونصة تتجاوز 12,135 شيكل وارتفاع عالمي بنسبة 1.16% (قبل 1 يوم)اعتقال شاب (36 عامًا) من بئر المكسور بشبهة القيام بأفعال غير أخلاقية أمام قاصرات في الجولان (قبل 1 يوم)

الربيع العربي..أفول أباطرة البلاد وصعود دكتاتوريات الحارات/ فادي الحسيني

كل العرب
نُشر: 23/12/13 10:22,  حُتلن: 09:29

فادي الحسيني في مقاله: 

إستطاعت الثورات أن تطيح بعدد من الأباطرة والديكتاتوريات التي مكثت لعقود في قصورها بعيدة عن أوجاع من كانوا في الشوارع والأزقة والحارات إلا أن هذه الثورات أفرزت نوعاً جديداً من الديكتاتوريات هي ديكتاتوريات الشوارع والحارات

عقود من الأحكام الديكتاتورية تركت المجتمعات العربية بعيدة عن النشأة والثقافة والتعليم السليم فحمل جيل الربيع العربي ثقافة جديدة هي ثقافة التظاهر واللجوء للشارع عوضاً عن صندوق الاقتراع وممارسات مغلوطة ترسخ مفهـوم الإقصاء وعدم قبول الطرف الآخر

إن أرادت النخب العربية الجديدة الارتقاء بهذه الأمة وإنتشالها من أوضاع مرشحة بقوة لأن تزداد سوءاً وجب أن يكون تحسين ظروف التعليم والتربية وتطوير الأوضاع الاجتماعية أولى أولياتهم، بعد أن يضعوا حب الوطن والانتماء اليه نصب أعينهم وقبل أي إنتماء

ما زالت أحداث الربيع العربي تشق صحيفة الزمان، بتبعات وآثار لم تؤخذ يوماً في الخاطر أو في الحسبان، فبعد أن تسللت الثورات من رحم البطش والقهر والأحزان، دكت حصوناً، وزلزلت قصوراً، لأباطرة طالما إنتهكوا كرامة الإنسان. وإن توقفت عجلة الأحداث عند هذه النهايات، لكان هذا الربيع قد نسج أجمل ثوب في تاريخ البلاد، ولكان قد عزف أعذب سيمفونية إرادة لأمة إستفاقت بعد سنين من الوهن والسبات. غير أن هذا الربيع أثبت أنه ما زال يحمل في جعبته الكثير من الخبايا والأسرار، وألغاز عجزت سواعد من أشعلوا نار الثورات عن فك رموز منطقة نأت بنفسها عن أي سبيل من سبل الإستقرار.

ثورات العرب 
خط ربيع ثورات العرب فصلا جديدا من فصول كتاب تاريخ هذه الأمة، قد تصح تسميته باسم "أحوال العرب بين مضاجع الديمقراطية وإستقرار الديكتاتورية". لقد إستطاعت الثورات أن تطيح بعدد من الأباطرة والديكتاتوريات، التي مكثت لعقود في قصورها، بعيدة عن أوجاع من كانوا في الشوارع والأزقة والحارات، إلا أن هذه الثورات أفرزت نوعاً جديداً من الديكتاتوريات هي، ديكتاتوريات الشوارع والحارات. هم أولئك الثوار، الذين رأوا أن الشارع قد غيرّ ما بدا سابقاً أنه ضرب من ضروب المستحيل، فإقتلاع رئيس مكث في قصره المنيف، وبحماية مرتزقته، وبدعم الغرب المستفيد من وجود أمثالهم في سدة الحكم، كان أمراً أشبه بالخيال. نجحت الثورات، وبعد أن مكث أباطرة القصور في حصونهم لسنوات، بدا وكأن الثوار يستبدلون الأدوار، فتحصن ديكتاتوريو الشوارع في أزقتهم، بعد أن خال لهم أن القوة التي أخرجها الشارع لا تضاهيها قوة، وكأنها السبيل الأمثل لتحقيق الغايات. فعجت شوارع ليبيا بالميليشات المسلحة، ولم يفارق الكثير من الشباب الثائر أماكنهم في مصر واليمن، وفي تونس أصبحت التظاهرات أمراً مألوفاً، أما في سوريا، فما زال الجرح الغائر ينزف، بلا مؤشر عن موعدٍ لقرب إندماله.
وما كانت هذه الممارسات إلا للجهل بالمعنى الحقيقي لممارسة الديمقراطية، ولحرية الرأي، وللشراكة وقبول الطرف الآخر، وهي نتيجة حتمية من الجثوم لعقود طويلة تحت براثن نظم ديكتاتورية، خلفت تشوهات حقيقية في هذه المفاهيم، خاصة في فهم المعنى الحقيقي لسيادة القانون، وإنعكست بشكل واضح في ممارسة الفرقاء السياسيين في مختلف هذه البلاد بعد الثورات، فإستبدلت ثقافة الإستقرار والتسامح والشراكة بالفوضى والتعصب والإقصاء.

مستوى التفكير 
أثّرت هذه التطورات، خاصة ما يحدث في سوريا، في فكر المواطن العربي، فإنتقل مستوى التفكير لمنحى آخر، يختلف جذرياً عما بدا عليه مع بداية الثورات العربية. وتجسدت هذه النقلة في تشكك الكثير بدوافع الثورات وأسبابها، ومدى جدواها، وبدأت تظهر تساؤلات عما إذا كانت الديمقراطية سبيلاً فاعلاً، وطريقاً لجلب الإستقرار والحكم الصالح، خاصة إذا ما تمت مقارنتها بأوضاع البلاد إبان حكم الديكتاتوريات، التي وفرت شكلاً من أشكال الأمن والأمان، ونوعاً من أنواع الهدوء والإستقرار.
فنبض الشارع بحديث يغاير ما في مكنون النفوس، وبدأ الفؤاد يتحدث بأقوال تخالف ما في خلجات القلوب، تتمنى عودة من خلعهم الناس لبطشهم وقهرهم وممارساتهم واستغلالهم لمقدرات الأمة، سأماً من أحوال الضياع والفوضى الجديدة، وتذرعا بأوضاع تبعد عنهم حالة الكرب المريرة.

إسقرار وأمن سطحي 
إلا أن هذه القراءة لمجريات الأمور يجانبها الصواب، خاصة أن ما وفرته تلك النظم السابقة ما هو إلا استقرار وأمن سطحي، يحفظ حكمهم ويبقيهم في سدة الحكم لأطول أمد ممكن. فالقبول مجدداً بنظم على شاكلة التي بادت، أمر لا يستوعبه عقل، فمن ذا الذي يقبل بدولة بوليسية، تسمح بكل شيء إلا كرامة الإنسان، تزرع الجهل، تستغل الثروات، وتغرس ثقافة مشوهة عمادها المحسوبية والوساطة والفساد، تمارس سياستها وتحظر على الآخر أي ممارسة، تقول ما تريد وتمنع الآخر أن يقول.
إذا، فالمقاربة بين مخاض الديمقراطية مع استقرار الديكتاتورية هو أمر مغلوط، لا يفيد إلا في زيادة حالة التخبط، ووأد أي إرادة حقيقية لبناء لبنات الأمة من جديد، كرسته ممارسات ديكتاتوريات الشوارع، التي جاءت بدورها نتيجة منطقية لما خلفته النظم الزائلة من أوضاع الجهل والكبت والإحباط وإقصاء الطرف الآخر.

حالة الفوضى والتخبط 
صحيح أن حالة الفوضى والتخبط هي أعراض طبيعية في رحلة الانتقال من حقبة لأخرى، ومعالم متوقعة في درب بناء التجربة الديمقراطية الخاصة بأي شعب، وهي أحداث شهدتها أعظم النظم الديمقراطية في العالم، إلا أن إطالة عمر هذه المرحلة الانتقالية لا يساهم سوى في تعميق حالة الاستقطاب والتجذر والفتور حيال أي تقدم نحو بناء المجتمعات الجديدة.
إن ما تقوم به ديكتاتوريات الشوارع من أطالة عمر الفوضى والإضطرابات لا يصـب إلاّ في مصلحة النظم الزائلة، فمع كل ضحية تسقط، ترتفع أسهم النظم الزائلة، فتُظـــهر "بقايا تلك النظم" أن البديل عن حكمهم هو الخراب والدمار والقتل والتشرد. وأشارت بالفعل بعض الدلائل إلى أن بعض النظم القمعية القائمة في المنطقة تقوم بتغذية مثل هذا الحراك، كي تظهر لمواطنيها أن البديل عن حكمهم ‘إن فكروا يوماً أن يثوروا’ هو الفوضى والفلتان.

أحكام ديكتاتورية 
في الختام، يمكن القول أن عقودا من الأحكام الديكتاتورية تركت المجتمعات العربية بعيدة عن النشأة والثقافة والتعليم السليم، فحمل جيل الربيع العربي ثقافة جديدة هي ثقافة التظاهر واللجوء للشارع عوضاً عن صندوق الاقتراع، وممارسات مغلوطة ترسخ مفهـــــوم الإقصاء وعدم قبول الطرف الآخر. وعليه، فإن أرادت النخب العربية الجديدة الارتقاء بهذه الأمة، وانتشالها من أوضاع مرشحة بقوة لأن تزداد سوءاً، وجب أن يكون تحسين ظروف التعليم والتربية وتطوير الأوضاع الاجتماعية أولى أولياتهم، بعد أن يضعوا حب الوطن والإنتماء اليه نصب أعينهم وقبل أي إنتماء.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة