عبدالحكيم مفيد:

هذا الملف لم ينته ماليًّا من التزامات المحامين المالية والعائلات وخلال أسبوعين يجب انجاز كلّ شيء

الحركة الاسلامية والجبهة والتجمع كلّ منها يدفع 30 ألف شاقل والحزب القومي العربي وأبناء البلد والحركة العربية للتغيير والحزب الديموقراطي العربي كلّ منها يدفع 15 ألف شاقل

محمد زيدان:

الكل يعرف ما هي العلاقة وطبيعة الوضع الذين نعيش فيه في ظلّ هذه الدولة التي تعتبر العرب عبئًا عليها وتعتبرهم أعداء لها

كان واجبًا علينا تكريم الشبان الذين وقفوا لإيقاف هذه المجزرة لأنّ كنا دائمًا نقول لو كان الأمر مختلفًا والظروف مقلوبة لكان قد حصل أولئك على الأوسمة أكتفاهم وهذا المنطق في العلاقة بين الجماهير العربية وبين المؤسسة الاسرائيلية

بدعوة من لجنة المتابعة قضايا شباب شفاعمرو المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اقيم مساء الأحد احتفال تكريمي لشباب شفاعمرو المتهمين بقتل الارهابي نتان زادة منفذ مجزرة شفاعمرو، والمحامين الذين واكبوا ملف الشبان وحضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة سميراميس في مدينة شفاعمرو إلى جانب الشبان المتهمين وذويهم وأهالي شهداء مجزرة شفاعمرو، كلّ من رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان واللجنة المنبثقة عن المتابعة لمتابعة ملف شبان شفاعمرو ورئيسها الأستاذ عبدالحكيم مفيد، ورئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي، ورئيس اللجنة الشعبية في شفاعمرو أحمد حمدي، وطاقم المحامين الموكلين بالدفاع عن شباب شفاعمرو، وأعضاء من بلدية شفاعمرو وغيرهم.

تولى عرافة الأمسية سعيد داوود، حيث كانت الكلمة الأولى للأستاذ عبدالحكيم مفيد الذي بعث في رسالته الأولى بأسمى التحيات لشهداء شفاعمرو "لأنّ هؤلاء دافعوا وحملوا حملًا ثقيلًا ليس عن شفاعمرو فقط وإنما عن الفلسطينيين في الداخل".
وفي رسالته الثانية التي وجهها إلى الشبان المدانين الذين أكّد أنهم أبرياء "هؤلاء الشبان الذين على امتداد السنوات الثمانية السابقة حملوا حملًا ثقيلًا بحيث أنّ ملف شفاعمرو ما بسيطًا سواء من خلال التهم التي وجهت لهم أو من خلال ما حملوه وما تحملوه من جهد وتوتر فعندهم عائلات وأولاد ، لكم نقول ستبقون في نظرنا أبرياء لأنّنا نحن نعتقد أننا في هذا الملف ما زلنا عند النقطة الأولى، كنا معكم وسنبقى معكم حتى النهاية".

التزامات المحامين
وبين مفيد في نهاية رسائله أنّ "هذا الملف لم ينته ماليًّا، من التزامات المحامين المالية والعائلات وخلال أسبوعين يجب انجاز كلّ شيء"، مضيفًا "أنّ الحركة الاسلامية والجبهة والتجمع كلّ منها يدفع 30 ألف شاقل، والحزب القومي العربي وأبناء البلد والحركة العربية للتغيير والحزب الديموقراطي العربي كلّ منها يدفع 15 ألف شاقل". وأضاف: "سيتم جمع 60 ألف شاقل من رؤساء السلطات المحلية إضافة إلى أعضاء بلدية شفاعمرو كلّ منهم يلتزم بألف شاقل، وسجلنا 20 بلدية عربية ستكون حملة يوم شفاعمرو، في هذه الحملة ستشارك الاحزاب كلّ حزب ينتدب مندوبًا في نفس اليوم ".

ثقافة كره العرب
وقال أحمد حمدي في كلمته أنّ نتان زادة جاء من بعيد ليقتل عربًا لأنه تثقف ثقافة كره العرب مشيرًا إلى أنّ القاتل واحد ولكن القتلة كُثرٌ، مضيفًا "ما دامت هذه السياسية بهذه المؤسسة الاسرائيلية تطبطب على كره العرب وخاصة بقضية الاستيطان ، هذا الاستيطان الذي يمنع السلام العادل هو السبب في كل هذه الجرائم لأنّ قطعان المستوطنين هم الذين يعيثون في الأرض إرهابًا وفسادًا فيجب كبح هؤلاء". وقال "إنّ الحكم الجائر على شباننا لا نقبله ولكن لأنّ القرار لم يكن قرارا قضائيا بل كان قرارا سياسيا وهذا ما نعرفه منذ اللحظة الأولى منذ اعتقال هؤلاء الشبان".

تكريم الشبان
محمد زيدان في كلمته قال: "كان واجبًا علينا تكريم الشبان الذين وقفوا لإيقاف هذه المجزرة لأنّ كنا دائمًا نقول لو كان الأمر مختلفًا والظروف مقلوبة لكان قد حصل أولئك على الأوسمة أكتفاهم وهذا المنطق في العلاقة بين الجماهير العربية وبين المؤسسة الاسرائيلية، والكل يعرف ما هي العلاقة وطبيعة الوضع الذين نعيش فيه في ظلّ هذه الدولة التي تعتبر العرب عبئًا عليها وتعتبرهم أعداء لها". وبدأ رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي كلمته بالرحمة على شهداء شفاعمرو الذين دفعوا ثمنًا باهضًا حياتهم "سنبقى نذكرهم إلى أبد الدهر". وأكّد أنّ "أهم ثمرة التي خرجت من الملف هي الوحدة التي تجلت في شكلها الرائع على مستوى كلّ جماهيرنا وعلى مستوى بلدنا شفاعمرو". وأكّد على اقتراحه الذين طرحه في جمع التبرعات لملف شبان شفاعمرو وهو عبارة عن شيكل من كلّ مواطن مؤكدًا أنّ اللجنة القطرية قد تبنته. وفي نهاية الاجتماع قُدمت دروع تكريمية للشبان المتهمين وهم: جميل صفوري،منير زقوت،أركان كرباج،نعمان بحوث،باسل قدري،باسل خطيب،فادي نصر الله،وطاقم المحامين وهم: داوود نفاع،ماهر تلحمي،سري خورية،رجا جمال،إبراهيم خوري