للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
يبدو اسامة بن لادن وايمن الظواهري "نجما" الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري الاميركي بزعامة الرئيس جورج بوش لدفع الناخبين الى صناديق الاقتراع في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2006 لتجديد نصف اعضاء الكونغرس, وذلك عبر شريط دعائي يتضمن مقاطع من تهديدات القاعدة.
فقبل اقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية التي تبدو بالغة الصعوبة للغالبية الجمهورية المنتهية ولايتها, يركز هذا الشريط على موضوع تقليدي في الانتخابات الاميركية هو الخوف, وخصوصا ان القائمين على الحملات في البيت الابيض استغلوه بنجاح في كل الاستحقاقات الانتخابية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وفي شريط الحزب الجمهوري الذي سيبدأ عرضه على الشاشة الصغيرة اعتبارا من الاحد 22.10.2006, تتوالى خلال دقيقة صور قادة من القاعدة مثل بن لادن والظواهري اضافة الى معسكرات تدريب ارهابية, في حين تظهر تهديدات مكتوبة مثل "ندعو كل من يؤمن بالله الى قتل الاميركيين" و"رسالتنا واضحة: ان ما شاهدتموه في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 وما شاهدتموه اخيرا في افغانستان والعراق, لا شيء بمقارنة بما سترونه لاحقا".
وما يزيد في وقع الشريط الدعائي انه لا يرافقه اي صوت سينمائي معهود في الدعايات السياسية بل فقط صوت جهاز توقيت يشعر المشاهد بخطر متصاعد وتنتهي الصور بانفجار يليه ارهابيون وهم يسيرون.
ويخلص الشريط الى القول "هذه هي الرهانات, فانتخبوا في السابع من تشرين الثاني /نوفمبر", مذكرا بشريط تقليدي آخر في الاعلام السياسي الاميركي روج له الرئيس الديموقراطي ليندون جونسون عام 1964 ويظهر فتاة تقطف وردة قبل ان تنفجر قنبلة نووية, وذلك ليحذر من عواقب انتخاب خصمه انذاك.
"شريط دعائي مشين"
ودان الديموقراطيون المعارضون ما وصفوه بانه "شريط دعائي مشين يستحضر صورة الارهابيين الحقيرين للتخويف", معتبرين انه "محاولة يائسة لترهيب الناخبين وغض النظر عن اخفاقات" الجمهوريين, وخصوصا الانزلاق في العراق وتجدد العنف في افغانستان وعدم اعتقال بن لادن.
ويشكل هذا الشريط محاولة لاعادة تركيز الحملة الانتخابية على نقطة الثقل لدى الجمهوريين الذين تدنت شعبيتهم لدى الناخبين: سياسة مكافحة الارهاب.
ويهاجم الجمهوريون خصومهم الديموقراطيين بالتركيز على تساهلهم حيال الارهاب, ويشيرون الى ترددهم في اقرار ادوات قانونية لا تزال تثير جدلا, على غرار عمليات الاستجواب من دون اذن القضاء.
ويختصر الرئيس جورج بوش المعركة الانتخابية بكلمات قليلة قالها خلال اجتماع للحملة مساء الخميس, مؤكدا ان "ثمة قضية اساسية في هذه الحملة: اي حزب واي مرشح يملك سياسة جيدة لحماية الاميركيين من اعتداءات جديدة".
ورد رسام الكاريكاتور غاري ترودو على هذه الكلمات باظهاره متحدثا باسم البيت الابيض سماه "السيد خوف" يقول للناخبين: "اود ان اطرح عليكم سؤالا بسيطا: هل تريدون ان يصبح الكونغرس في يد الجمهوريين ام في يد المقاتلين الاعداء (الارهابيون المفترضون)؟".
ورغم فاعليته في الماضي, يبدو شعار الخوف من الارهاب غير كاف لانقاذ
الجمهوريين من الهزيمة, فللمرة الاولى اظهر استطلاع للرأي نشرته مجلة "نيوزويك" قبل اسبوعين ان الديموقراطيين يوحون بالثقة في مكافحة الارهاب اكثر من الجمهوريين.