الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 23 / نوفمبر 18:01

الجبهة تستخف بذكاء الناخب النصراوي/ بقلم: عامر شحبري‏

كل العرب
نُشر: 22/01/14 07:55,  حُتلن: 08:19

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عامر شحبري‏ في مقاله: 

قيادة جبهة الناصرة في الفترة الاخيرة قبل الانتخابات لم تترك امرا تعاملت معه الا افسدته ما عدا علي سلام تركها فأفسد صلاحيتها مثل المنتج المنتهي تاريخه 

قيادة الجبهة قررت ان منقذ البلد وحامي الحمى القائد الذي لا مثيل له ولا بديل عنه أن يرشح نفسه مرة أخرى ليتمم بذلك فترة الاربعين سنة على الكرسي مثل الزعماء العرب

الجماهير النصراوية لأن قيادة الجبهة لا تستطيع أن تستخف بذكاء الناخب النصراوي الذي تابع الاحداث من أول حلقة حتى النهاية واستخلص العبر وقرر القرار الصح في الوقت الصح

 الانتخابات البلدية الاخيرة في الناصرة والمدن والقرى العربية كشفت للجماهير زيف القيادات وخيانة الامانات والتقصير في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهم المواطن العادي الكادح

 
معلومة صغيرة يعرفها الصغير والكبير في مدينة الناصرة وهي أن السيد رامز جرايسي الرئيس السابق كان قد قرر ومنذ دورتين سابقتين للإنتخابات انه لا يريد الاستمرار بالترشح لرئاسة بلدية الناصرة وكل مرة وفي اللحظة الاخيرة ولإعتبارات كثيرة يعرفها اغلب النصراويين يقوم السيد رامز جرايسي وبضغط من قيادة الجبهة وجهات متمرسة اخرى بالعدول عن قراره، وتبدأ الاهازيج وتقام الافراح وليالي الملاح ويتساءل الجميع ماذا حدث فيكون الجواب؟ لقد قررت قيادة الجبهة ان منقذ البلد وحامي الحمى القائد الذي لا مثيل له ولا بديل عنه أن يرشح نفسه مرة أخرى ليتمم بذلك فترة الاربعين سنة على الكرسي مثل الزعماء العرب (يا للعجب!).

في الدورة الثانية للإنتخابات يقرر الرئيس رامز عدم الترشح وأن قراره هذا لا رجعة عنه، وتبدأ قيادة الجبهة بإطلاق الاسماء المختلفة كبالونات إختبار الى الشارع النصراوي، من هذه الأسماء إمرأة موظف كبير في البلدية، وبعدها مهندس موعود وبعدها رجل اعمال مرموق. الى هنا تسير الامور على ما يرام، ينتظرون تحركات الطرف الآخر، اي ماذا سيقرر السيد علي سلام والقوائم الاخرى، وسرعان ما يأتي الخبر الصاعق من طرف السيد علي سلام وقراره بإقامة حركة جديدة إسمها "ناصرتي" وبطبيعة الحال ترشحه لرئاسة إنتخابات بلدية الناصرة. هنا تصاب قيادة الجبهة بالهستيريا وتبدأ بتخبطها، لقد قرر علي سلام الترشح وعليه فكل الذين اخترناهم للمنافسة لا امل لهم بالنجاح امام علي السلام، صاحب الشعبية الكبيرة في الشارع النصراوي، من هذه اللحظة يبدأ "شيوخ الجبهة" والمنظرين السياسيين التفكير بالحل السحري الذي يخرجهم من هذه الورطة، وبعد مداولات ومشاورات تعود الكرة مرة اخرى وترجع حليمة الى عادتها الكريمة، ويصدر القرار القديم الجديد ويسحب "الجوكر" وهو ان رامز جرايسي عدل عن قراره الانسحاب وسيتنافس للرئاسة مرة اخرى (يا للعجب).

المسلسل الجبهوي الدرامي
هذا المسلسل الجبهوي الدرامي الذي ينافس في احداثه ومفاجآته المسلسلات التركية يسقط وبسرعة البرق، امام افضل ناقض سينمائي الا وهو الجماهير النصراوية لأن قيادة الجبهة لا تستطيع أن تستخف بذكاء الناخب النصراوي، الذي تابع الاحداث من أول حلقة حتى النهاية واستخلص العبر وقرر القرار الصح في الوقت الصح.

لعبة جوا برا... برا جوا
حامي بارد...بارد حامي
على ما أذكر هذه لعبة للأطفال ولا يجوز أن يلعبها الكبار.

جبهة الناصرة والعد التنازلي
ما عاد يخفى على احد أن جبهة الناصرة اليوم 2014 لا تشبه الجبهة في سنوات الثمانينات ولا حتى التسعينات، ان إنتخابات البلدية اﻷخيرة قد عرت الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة محليا وقطريا وباغتتهم وهم غير جاهزين. الانتخابات البلدية الاخيرة في الناصرة والمدن والقرى العربية كشفت للجماهير زيف القيادات وخيانة الامانات والتقصير في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهم المواطن العادي الكادح والذي ما زال يلهث وراء الحد الأدنى من اﻷجور (أين هي القيادات واعضاء الكنيست العرب!؟).

الازواج الشابة
عدم الاهتمام بالازواج الشابة التي اصبحت على حافة اليأس وهي تبحث عن شقة صغيرة لتحقيق احلامهم العائلية في عش الزوجية بحب وحنان مثلهم مثل باقي الشعوب المتحضرة مرة اخرى...اين هي القيادات واعضاء الكنيست العرب من هذا!؟

الشباب والتعليم الجامعي
لن ننسى مشاكل الشباب وتعليمهم العالي واﻷكاديمي وإتاحة الفرصة لهم ان يحققوا هم ايضا احلامهم وتقديم الدعم المادي لهم عن طريق صناديق شعبية وحتى جمع تبرعات من الخارج او صناديق داعمة من قبل رجال الاعمال ومؤسسات وغيرها... والمهم هو تعيين لجان لتهتم بهذه القضية وتتابعها حتى يحصل كل شاب وشابة على المساعدة الحقيقية التي من خلالها سيحققون آمالهم وبالتالي تطوير مجتمعهم.

الشباب في جيل المراهقة
هذه الشريحة من المجتمع منسية ومعروف للجميع أن فترة المراهقة هي فترة صعبة للاهل في البيت وللمعلمين في المدارس وعليه فمن واجب القيادات في جميع البلدان والقرى بناء اطر مناسبة وحاضنة لهذه الشريحة عن طريق النوادي واقامة الفعاليات المختلفة حتى يتم إشراكهم بأمور المجتمع الذي يعيشون بداخله وتفاعلهم مع هموم وامال هذا المجتمع مما يزيد اواصر التآخي والمحبة بين افراد المجمتع والصعود به نحو الافضل.

الفتاة العربية
مسك الختام الفتاة العربية والتي هي النصف الاجمل في المجتمع، هي الام والاخت والحبيبة...بناتنا ما زلن مهضومات الحقوق في جميع مجالات الحياة في التعليم والعمل لذلك على المؤسسات والمسؤولين والقيادات إفساح المجال لهن ودعمهن للوصول الى اعلى درجات العلم، وإشراكهن في القيادة وصنع القرار. المجتمعات المتحضرة تقاس بمدى إشراك المرأة بأمور بلدها، فكلما ارتفع شأن المرأة ارتفع شأن بلدها ومجتمعها.

المحاسبة ويوم الحساب
كما قلنا منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات في مدينة الناصرة، والمعروف للجميع فوز علي سلام بالرئاسة، أن المحاسبة تكون في نهاية الخمس سنوات وبالتأكيد فمن واجبنا محاسبة الرئيس السابق وقيادة الجبهة المحرك الحقيقي لهذا الرئيس. اود ان اذكر الجميع ان الفترة التي اتحدث عنها من إدارة البلدية تقارب الاربعين سنة ( اصبحنا والحمدلله مثل الزعماء العرب الذين يجلسون على الكرسي ولا ينزلون الا بإنقلاب).

قيادة جبهة الناصرة في الفترة الاخيرة قبل الانتخابات لم تترك امرا تعاملت معه الا افسدته ما عدا علي سلام تركها فأفسد صلاحيتها مثل المنتج المنتهي تاريخه ومثال على ذلك التعامل مع علي سلام داخل دهاليز مؤتمر الجبهة بخصوص إنتخابات البلدية الاخيرة هو اكبر دليل على الغباء السياسي وعدم قراءة الشارع النصراوي بالشكل الصحيح.
ماذا توقعت قيادة الجبهة ورامز من الجماهير التي إنتخبته مرارا وتكرارا وانا واحد منهم على مدار 35 عاما؟
فماذا كان لدينا اولا... رئيس نسمعه ولا نراه
ثانيا...قضايا إقتصادية عالقة...
ثالثا... فعاليات إجتماعية ثقافية غير موجودة
رابعا...حراك شعبي مشلول (بعيدين عن الناس)
خامسا...مظاهر الحياة والفرح معدومة بالنسبة للشباب حياتهم اصبحت النرجيلة والهاتف المحمول لقد تأملوا خيرا بمشروع جبل القفزة الذي كلف الملايين ليكون مسرحا شعبيا بلديا تقام فيه الحفلات في المناسبات المختلفة، وشيئا فشيئا يصبح هذا المسرح مهجورا ومأوى للمدمنين.

سادسا... معضلة الشارع الرئيسي شارع بولس السادس شريان الحياة لمدينة الناصرة لقد اصبح هذا الشارع كابوسا لاهل الناصرة ولاصحاب المحلات التجارية المحاذية له وايضا لزوار هذه المدينة. إن لم يكن لدينا خبراء تستطيع حل هذه المشكلة العالقة فلنأتي بخبراء من فرنسا او اليابان فهم الاشهر في العالم ببناء الجسور وربما هو الحل!؟

اخواتي واخواني المحاسبة تكون اولا وآخرا من اجل الاستفادة والتعلم من الاخطاء وعدم تكريسها.

إعادة الانتخابات للرئاسة
إن قرار المستشار القضائي بوزارة الداخلية إعادة الانتخابات لم يلقَ ترحبياً لدى قيادة الجبهة وهذا واضح من بيانهم الاخير وبدأوا يعزفون على عنصر الوطنية بإتهامهم ان الوزير الذي اخذ القرار ليكودي. اقول لهم لو ان لنين كان وزير داخلية اسرائيل وقرر إعادة الانتخابات لتبرأوا منه. ليكن معلوماً لقيادة الجبهة ولرامز جرايسي وتذكروا جيدا ما سأقوله لكم... لقد نحتم في ذاكرة وضمير الانسان النصراوي سابقة لم تكن في سنين خلت وأعدكم انها لن تكون في سنين قادمة وانتم الوحيدون ستتحملون آثار هذه السابقة في المستقبل.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة