للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 
المتحدثون أكدوا أن المسيحيين هم جزء من الشرق قوميًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا ولا يمكن لأية قوّة استعماريّة أن تنزعهم عن وطنهم الأصلي والأصيل

التشديد على ضرورة صون الوحدة الوطنيّة لحماية تماسك مجتمعنا ولصدّ المشاريع السلطويّة الهادفة إلى تحويلنا من أقليّة قوميّة إلى أقليّات طائفيّة متناحرة

نظّمت لجنة المبادرة لتعزيز الوحدة الوطنيّة والتصدي للتجنيد في ابوسنان بالتعاون مع لجنة المبادرة من كفرياسيف وتحت شعار " سجّل أنا عربي و مش خادم - لا للخدمة العسكرية و المدنية "، مهرجانًا سياسيًّا أقيم في قاعة الاوديتوريوم في ابوسنان، دعمًا لرافضي الخدمة العسكريّة وتصديًا لمشروع الخدمة الوطنيّة والمدنيّة وتعزيزًا للوحدة الوطنيّة التي تسعى أجهزة السلطة إلى ضربها وإلى تفسيخ الأقليّة القوميّة العربيّة إلى طوائف متحلـّلة من قوميّتها العربيّة الفلسطينيّة.

تحدّث في المهرجان كل من: نديم مخايل القائم باعمال رئيس مجلس ابوسنان نيابة عن رئيس المجلس، المحامي ايمن عودة - الرئيس السابق للجنة مناهضة الخدمة المدنية وكافة اشكال التجنيد، د.عزمي حكيم- الرئيس السابق لمجلس الطائفة العربية الارثوذكسية في الناصرة ، سيف ابو سيف- رافض الخدمة العسكرية عن حراك " ارفض شعبك يحميك "، الاستاذ سامر سويد- سكرتير لجنة المبادرة العربية الدرزية، أنغام الشيخ- ممثلة عن الحراك الشبابي و لجنة المبادرة، الكاتب الشيخ نمر نمر، الاستاذ اسامة ملحم- رافض الخدمة العسكرية عن ميثاق الأحرار العرب الدروز، كما واعتذر -نيافة المطران عطا الله حنا- رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وقد تولّى عرافة المهرجان الناشطة الاجتماعية هيام موسى، كما وكانت هنالك فقرة فنية ملتزمة للفنانة رلى ميلاد عازر برفقة عازف العود - خضر شاما.

وشدّدت كلمات المشاركين على ضرورة صون الوحدة الوطنيّة لحماية تماسك مجتمعنا ولصدّ المشاريع السلطويّة الهادفة إلى تحويلنا من أقليّة قوميّة إلى أقليّات طائفيّة متناحرة، كما تفعل الإمبرياليّة الأمريكيّة في المنطقة.

كما ودعا المتحدثون إلى تعميم شعار رفض الخدمة العسكريّة بمختلف أشكالها ومسمّياتها، بحيث تشمل كل الأقليّة العربيّة وليس لطائفة بعينها فقط. كما وأكد الخطباء على ضرورة الانتقال من ردّ الفعل إلى العمل المبادر المنظّم للتصدّي للمخطّطات السلطويّة. وجرى التشديد على أن المسيحيين هم جزء من الشرق قوميًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا ولا يمكن لأية قوّة استعماريّة أن تنزعهم عن وطنهم الأصلي والأصيل.

رسالة من عمر من سجنه الى والدته منتهى سعد من المغار

أمي الحبيبة،
سلام الله عليك وعلى جميع الأمهات الحاضرات والغائبات.
سلامي إليك أبعَثُه مع نسمات الصباح، من سجني العسكري علّه يصلك وأنت، كما عهدتك، قوية شامخة كأم تفخر بولدها لأنها تعرف انه يدافع عن إنسانيته .
أمي، عندما قرأتِ لي رسالتك ،التي أردت قراءتها في مهرجان بلدة يني يني ونمر مرقص، بلدة الأخوة كفر ياسيف ،بكيت صامتا، وكانت دموعي تنساب بهدوء تأثرا. أنا لا أستطيع رؤيةَ دموعِك يا أمي. لقد تعوّدت على دفءِ قلبِك، ورِقَّةِ ابتساماتِك وحبِّك، لكني تماسكت حتى أنهيتِ المكالمة فبكيتُ دون أن أجعلَ سجَّاني يرى دموعي فيحسب أني ضعفت.
أمّي
دموعك ودموعي ودموع إخوتي وأبي، هي دموع تغسل عاراً لحق بنا وبطائفتنا الدرزية، من إرثٍ ورِثْنَاهُ عَبْرَ مَن وَقَّعَ على قانون التجنيد الإجباري،
أمّي
غني لهم:
يما مويل الهوا يما مويليا ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
ومشيت تحت الشتا والشتا رواني والصيف لما أتى ولع من نيراني
بيضل عمري انفدى ندر للحرية
يما مويل الهوا يما مويليا ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
يا ليل صاح الندى يشهد على جراحي وانسل جيش العدا من كل النواحي
والليل شاف الردى عم يتعلم بيا
يما مويل الهوا يما مويليا ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
بارودة الجبل أعلى من العالي مفتح درب الأمل والأمل برجالي
يا شعبنا يا بطل أفديك بعينيا
يما مويل الهوا يما مويليا ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا
أَخْبري المجتمعين في أبو سنان وأخبري كل الناس، بأنّي أُفَضِّل السجن على حملِ السلاح ضد شعبي.
أخبري الجميع بأنّي أخبرتُ سلطات الجيش بأنّي لست بحاجة الى السلاح، واذا أرغموني على حمله،فإنني سأحمّلهم المسؤولية عن نتيجة ما قد يحدث. انا يا امي اذا رأيت جنديا يهين شيخا في سِنّ جَدِّي،اوامرأة،او طفلا بعمر أبناء عمّي فسأُوَجِّه السلاح الى قلبه،بل بيديّ العاريتين سأقوم بخنقه .
انا يا امي لا أحمل سلاحا والجيش ليس لي .
من سخريات القدر يا أمّي أنّني شاهدت فيديو تتحدث فيه ام عن مدى فرحتها عندما أخبرتها ابنتها عن قرارها الانضمام للجيش الاسرائيلي قائلة:الجيش جامعة جامعة والجيش أُمّ.الجيش أُمّ.الجيش أمّ؟والله صحيح..فعلا الجيش جامعة. جامعة فيها تخصُّصات يمكن أن يتعلمها شبابُنا: هنالك في الجيش وحدة الهندسة، المسؤولة عن التفجير والهدم، وهنالك وحدة المدفعية التي تدُكّ البيوت، وهنالك وحدة الحواجز والحدود المتخصّصة بإذلال الناس على المعابر، وهنالك وحدة القناصة التي تُعَلِّم الشباب كيف يصوِّبون رصاصهم الى قلب ورأس الهدف، وهنالك وحدة المستعربين، ووحدات حتى الآن سرية، ووحدات طيران تقصف القرى شروط القبول لها صعبة.
هذه هي الجامعة التي تتحدث عنها تلك الأم وهي تختلف عن الجامعة التي تعلّمْتِ أنتِ وأبي فيها، فهل ترضَين لي يا أمي أنْ أتخرجَّ من جامعة الجيش ؟ اسألي جميع من يسمعك وانتظري الجواب: هل يوجد هنا ام تريد ان ترسل ابنها او ابنتها الى جامعة الجيش؟ طبعا لا طبعا لا. مستحيل.
الام التي تشعر بانّ ابنها بحاجة لأم ثانية لكي ترسله الى الجيش هي ليست أمّا. مَن رضع من حليب الكرامة لا يبدّل أمّه بالجيش.
آه يا امي هل يمكن ان نبدل امنا بالجيش؟ هل نحتفل الشهر القادم بعيد الجيش؟ عيد الام؟ هل نغني يوم الربيع عيد النيروز عيد الحرية ست الحبايب يا حبيبة، يا اغلى من روحي علي يا حنيّنة وكلك طيبة يا ربي يخليك يا امي يا ربي يخليك يا جيش؟
أمي قوليها على لساني: ان من يشبه الام بالجيش لا يعرف ماذا تكون الام بل هو يهين جميع الأمهات في العالم ،الام هي الكلمة الاولى وهي الحضن الدافىء وهي الحب الاول وهي المدرسة التي اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراقي ،
امي في الختام قبلاتي لك ولجميع الأمهات.
سلامي الى جميع الأمهات، وخاصة أمهات الشهداء وبخاصةٍ ام الشهيد أسيل عاصله وعلاء نصار أبناء جارتنا عرابة، وأمهات شهداء هبة أكتوبر وشهداء يوم الارض وشهداء شفاعمرو والى جميع شهداء شعبنا.
تحية لأمّهات الأسرى وزوجات الأسرى وعائلاتهم. الأسرى في سجون الاحتلال هم نور الحرية ولا يمكن أن ننساهم في الزنازين.
سلامي الى كل من يرفض الذل والهوان.
اصبري يا امي فانا لست بطلا، والأبطال هم من يعيشون في السجون منذ اكثر من عشرين سنة ولا يتذمرون، ولهم مني ألف تحية وسلام.