للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
د. جبور يوسف عوادية:
الحالة المرضية المرتبطة بالبواسير فتنتج عن اتساعها وتضخمها متسببة بظهور العديد من العلامات والأعراض ويعاني من البواسير عدد كبير من النساء والرجال
العلاج غير الجراحي للبواسير قد يُخفف من حدة العلامات والاعراض وخاصة في الحالات المعتدلة وتتعدد الأساليب العلاجية للبواسير الشرجية
تُعرف البواسير الشرجية على أنها مجموعة من الاوعية الدموية التي تُشكل وسادة في القناة الشرجية منذ الولادة وحتى الوفاة... وبلا شك فان لها فوائد عديدة، اذ تُسهم في استمرار احتباس صمام فتحة الشرج كما انها تشكل (وسادة) اسفنجية للقناة الشرجية، وتحد من تضرر الصمام أثناء عملية التبرز بالإضافة الى عملها كحشوة اسفنجية ضاغطة تساعد الشرج على الاغلاق بكفاءة جيدة وبشكل دائم .
د.جبور يوسف عوادية
اما الحالة المرضية المرتبطة بالبواسير فتنتج عن اتساعها وتضخمها متسببة بظهور العديد من العلامات والأعراض، ويعاني من البواسير عدد كبير من النساء والرجال، وقد تكون البواسير داخلية بالقرب من الحافة المسننة للشرج أو خارجية تتواجد تحت الجلد بعد الحافة المُسننة للشرج .
العوامل المساعدة على حدوث مرض البواسير:
- الامساك وبذل الجهد اثناء التغوط (التبرز).
- الجلوس او الوقوف لساعات طويلة يوميًا .
- الحمل او الولادة نتيجة لزيادة الضغط على منطقة اسفل البطن، وتميل البواسير في هذه الحالة للشفاء بعد الولادة.
- الالتهابات في منطقة الشرج التي تعد عاملاً مساعدًا لحدوث البواسير كما انها تعتبر عاملاً مساعدًا لحدوث المضاعفات المرافقة للبواسير كتخثر الدم (تجلط الدم).
- بشكل عام فان اي عامل يتسبب في زيادة الضغط على المنطقة السفلية من البطن قد يتسبب بالبواسير الشرجية .
أعراض مرض البواسير
-النزيف الشرجي الذي يكون على شكل نقاط من الدم الاحمر بعد التبرز او على شكل نزيف واضح .
-فقر الدم الثانوي المرافق للنزيف المزمن .
-الشعور بالانزعاج وعدم الراحة في منطقة الشرج وخاصة أثناء الجلوس وهذا الشعور يزداد بزيادة حجم البواسير أو تدليها للخارج .
-في البواسير الداخلية لا يشعر المريض بالألم إلا عندما يرافقها التقرحات أو الالتهابات في الغشاء الذي يغطي البواسير .
-غالباً ما تكون البواسير الخارجية مؤلمة وخاصة اذا كان هنالك زيادة مفاجئة في حجمها، وقد يحدث تخثر وتجلط للدم مما يزيد من الالم بسبب حدوث تشنج لقربها من مستوى العضلة العاصره (الصمام) لفتحة الشرج .
-قد تظهر أعراض أخرى كالسلس، الشقوق، التقرحات والالتهابات في منطقة الشرج .
-الشعور بعدم التفريغ الكامل للبراز، خروج إفرازات مخاطية، صعوبة تنظيف منطقة الشرج بعد التبرز او شعور بنتوء في فتحة الشرج .
التشخيص
تُعد العلامات والأعراض وسيلة كافية لتشخيص الاصابة بالبواسير الشرجية كالنزيف الشرجي، الالم والشعور بعدم الراحة في منطقة الشرج، ويلجأ الأطباء عادة لاستثناء سرطان القولون أو سرطان المستقيم الذي يتشابه مع البواسير الشرجية بالأعراض والعلامات، ولذلك يُوصى بالخضوع للفحص السريري الدقيق للشرج بالإضافة الى تنظير القولون والمستقيم لاستثناء الاصابة بأية أورام خبيثة .
العلاج
بلا شك فان العلاج غير الجراحي للبواسير قد يُخفف من حدة العلامات والاعراض وخاصة في الحالات المعتدلة، وتتعدد الأساليب العلاجية للبواسير الشرجية ومنها:
-المغاطس المقعدية الدافئة وإعطاء بعض التحاميل الشرجية المسكنة مرتين او ثلاث مرات يوميًا لتخفيف الآلام الموضعية .
-علاج الامساك المزمن بتناول الملينات المعوية وتناول الطعام الغني بالألياف لتحفيز خروج البراز اللين، والحد من بذل المجهود أثناء التبرز .
-في حال تدلي البواسير يمكن تجنب الجراحة باستعمال الاصبع المدهون بمادة لزجة مزلقة بشكل لطيف لإعادتها الى الداخل .
- ربط البواسير بقطعة مطاطية (Banding) او حراريًّا باستخدام الاشعة تحت الحمراء.
-حقن البواسير الداخلية بمواد مصلبة (لتصليب البواسير) من خلال التنظير، وبالرغم من فعاليتها الا ان نسبة الانتكاس عالية .
-التدخل الجراحي لاستئصال البواسير الداخلية والخارجية.