جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب تطرّق لموضوع الثقافة كبديل لكل أشكال العنف المنتشرة في البلدات والقرى العربية سواءً على خلفية عنصرية قبلية طائفة

اختُتمت المربية ومديرة الندوة سميرة أبو الحوف من (بلدي ثقافتي) الندوة برسالة هامة هي المحافظة على تاريخ ديرحنا المشرّف منذ القرن الثامن عشر حين كانت قلعة مُحصّنة في عهد ظاهر العمر

نظمت مجموعة (بلدي ثقافتي) بالتعاون مع مركز (مساواة) والمجلس المحلي في ديرحنا، ندوةً تربوية هامّة، تحت عنوان: التربية للقيم في مجتمع مأزوم، افتتح الندوة رئيس المجلس المحلي سمير حسين الذي رحّب لمثل هذه الفعاليات التي تساهم في بناء مجتمع أفضل وخالٍ من كلّ أشكال العنف، وشكر ضيوف الندوة، وكل الحاضرين لها من أهالي وأولياء أمور ، ومربين من مختلف مدارس البلدة، وعبّر عن دعم المجلس المحلي الكامل لفتح المجال أمام شباب البلد لبرامج لامنهجية بعد المدرسة، ودعمه المطلق للمدارس وتحسين ظروفها للأفض .

ثم قام د. خالد أبو عصبة بإلقاء محاضرته حول مناقشة لكتابه، يذكر بأنّ د. خالد أبو عصبة ، المحاضر والباحث الكبير بموضوع التخطيط الاستراتيجي في قسم السياسات الجماهيرية في الجامعة العبرية في القدس، الذي يحمل اسم الندوة، وخلال محاضرة أسهب د. خالد في أزمة المجتمع الفلسطيني العربي في الدولة، وعلاقته بمؤسسات الدولة وقوانينها، ودور الأسرة بالتربية المكتسبة في البيت، كما تطرّق لدور المدارس في تنشئتهم مع التأكيد على الدور الأول للبيت في تربية الأطفال وعدم تحميل المدارس القيام بها، واستأنف حول دور السلطات المحلية والهيئات العربية واللجان بأخذ دور أكبر من أجل توعية وزيادة الموارد من أجل الشباب وفتح أبواب للتربية في مراكز التعليم اللامنهجي، في نهاية محاضرته قدّم نموذجًا أو موديل لرؤيته للخروج من الأزمة.
أما جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، فقد تطرّق لموضوع الثقافة كبديل لكل أشكال العنف المنتشرة في البلدات والقرى العربية سواءً على خلفية عنصرية، قبلية، طائفة، تحدّث عن ديرحنا البلدة التي صمدت أمام سياسة الحكومة لمصادرة أراضي الملّ في القرن الماضي مشيرًا ليوم الأرض الخالد، وبالنسبة للخدمة المدنية فقد توجّه للشباب والمجلس المحلي لإيجاد أطر من أجل التطوّع في قلعة (الظاهر عمر ) وتحويلها إلى مركز سياحي محلّي ومزار للأجانب تشجيعًا ودعمًا لرفع مكانة البلدة وريادتها بين قرى الجليل الأخرى.

سماهر جبارين طه العاملة الاجتماعية والباحثة في موضوع السلوكيات الخطرة عند الشباب وخاصة طلاب المدارس الاعدادية والثانوية، عرضت المشاكل والتحديات التي يتوجب على العاملين الاجتماعيين العمل بالاضافة إلى أقسام الرفاه الاجتماعي في قسم الشؤون التابعة للسلطات المحليّة للتدخل وبناء خطط عمل وتوجيه للجدّ من تلك الظواهر، كما أنها وجهّت المسؤولية نحو الأسرة لمراقبة تصرفات وسلوكيات أبنائها، تمامًا كما دور المدرسة بمختصيها والعاملين الاجتماعيين فيها.
بعد الندوة توجّه الجمهور لطرح الأسئلة على الضيْفيْن بشتّى المواضيع، ثمّ تقدّم رئيس المجلس المحلي بتسليم درع المجلس بمرافقة لجان أولياء الأمور للضيوف عاقدين العزم على المزيد من الندوات المستقبلي
جدير بالذكر مساهمة لجان أولياء الأمور في البلدة ومجلس الطلاب في المدرسة الثانوية وشباب خطوة بلد الذين عملوا الكثير من أجل إنجاح الندوة من ترتيب وتحضير لها.

اختُتمت المربية ومديرة الندوة سميرة أبو الحوف من (بلدي ثقافتي) الندوة برسالة هامة هي المحافظة على تاريخ ديرحنا المشرّف منذ القرن الثامن عشر حين كانت قلعة مُحصّنة في عهد ظاهر العمر، بسبب موقعها الجغرافي والاستراتيجي الرائع، وتاريخ يوم الأرض الخالد، مع العهد على تعميق الانتماء، وتجذير حبّ بلدنا التي تستحقّ كل هذا الانتماء والمحبة والاعتزاز بها لكلّ أطياف البلدة، وجعل اسمها همزة الوصل للجميع.