للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
قررت المحكمة الإسرائيلية العليا في جلستها يوم الأحد الماضي الإبقاء على قرار منع الحفريات وأعمال البناء في البروة والذي كان قد تم استصداره في شهر كانون الثاني الماضي بناء على الالتماس الذي تقدمت به مؤسسة الأقصى وممثلون عن أهل قرية "البروة" المهجرة ضد مستوطنة احيهود ودائرة أراضي إسرائيل ومستوطنين من "احيهود".
وقررت ألمحكمه ايضا منح الأطراف مهلة زمنية بحيث يجرى لقاء على ارض البروة في المنطقة المتنازع عليها ليتم تحديد المواقع التي توجد فيها القبور، بحيث تقدم للمحكمة الادعاءات المكملة خلال عشرة أيام، وبناء على ذلك تقرر المحكمة سير القضية ومعالجة الالتماس.
وكان العشرات من أهالي البروة المسلمين والمسيحيين من الرجال والنساء والشيوخ والشباب قد شاركوا في اعتصام أمام المحكمة العليا احتجاجا على انتهاك المقابر الإسلامية والمسيحية في "البروة" ورفعوا الشعارات المنددة بالاعتداءات على مقابر القرية. وشارك في هذا الاعتصام ممثلون عن مؤسسة الأقصى ولجنة أبناء البروة وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وقدس الأب رومانوس سكس، ابن البروة.
وتجدر الإشارة إلى ان مستوطنة "احيهود" تنوي بناء ست حظائر للبقر على ارض "البروة" وان أعمال الحفر والغمر طالت المقبرة المسيحية الجنوبية والمقبرة الإسلامية الغربية وطمست العديد من القبور، وقد تمكن محامي مؤسسة الأقصى، محمد سليمان اغبارية، من استصدار أمر مؤقت من المحكمة العليا في 16 كانون الثاني الماضي بمنع تنفيذ أي عمل في المنطقة.
وفي حديث مع الحاج محمد حسن سعد (أبو احمد) قال ان لديه قائمة بأسماء أكثر من 20 شخصا من الشهداء والموتى المدفونين في المقبرة الإسلامية التي تم الاعتداء عليها، من بينهم الشهيد اسعد احمد سعد وإبراهيم احمد أبو طه سعد من البروة والشهيدان كامل واحمد بشر من مجد الكروم، وجميعهم استشهدوا خلال ثورة عام 1936.
وأضاف أبو احمد ان عمه اسعد عبد الله سعد وآخرين من أبناء عائلة سعد مدفونون في هذه المقبرة وانه سيعمل مع أبناء قريته "البروة" وكل الناس الأحرار من اجل وقف الاعتداءات على مقابر الأجداد في "لبروة".
ويذكر ان قرية "البروة" احتلت في شهر حزيران عام 1948، وبلغ تعداد سكانها في عام 48 حوالي 1700 نسمه، وقد هجرت القوات الإسرائيلية أهلها إلى قرى الجليل الغربي والى لبنان وسوريا والضفة الغربية. وكان في القرية مدرسة وجامع وكنيسة، وتم هدم جميع المباني، ولم يبق فيها سوى القبور.
وفي عام 1949 أقيم على أراضي البروة "كيبوتس يسعور" وفي سنة 1950 أنشئت مستوطنة "احيهود" على جزء أخر من أراضيها التي بلغت مساحتها أكثر من 13500 دونم.
والبروة هي بلد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.