الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 02:02

قصة بوَّابة التاريخ معركة ذات الصواري - الحلقة الثانية

أماني حصادية- مراسلة
نُشر: 20/03/14 12:01,  حُتلن: 08:38

رأيْنا في الحلقةِ السَّابقةِ كيفَ دخل عمرُ وسمرُ إلى بوَّابة التاريخ، وهي إختراعٌ توصَّل إليه جدُّهما العالِمُ لنطَّلِعَ من خلاله على ما حدث في الزَّمانِ الماضي عن طريق المسابقةِ العكسيَّةِ للزَّمنِ، ورأينا كيف تعرَّض عمر وسمر للخطرِ عندما هاجمهما أحدُ جنود الملك قنسطانز في موقعة ذاتِ الصَّواري وهي أوَّلُ موقعـةٍ حربيَّةٍ إسلاميَّةٍ، فتعالوا اليوم لنرى ماذا فعلاً؟
إنطلق عمر ومعه سمر بصندوق الزمن إلى شواطئ جزيرةٍ كانت تُسمَّى بذات الصواري؛ لكثرةِ الأشجارِ الموجودةِ فيها التي تصلحُ لتصنيعِ صواري السفن، فوجدا سُفنَ أميرِ البحرِ للجيشِ الإسلاميِّ وهو القائد/ عبدالله بن سعد بن أبي سرح وكان قائدًا شجاعاً حكيمًا، ووقفا ينظران إلى تصرُّفِه وقد أنزل نصفَ الجنودِ إلى الجزيرةِ لتأمين الجيش من الاعتداءِ البرِّيِّ واستبقَى معه النِّصْفَ الآخَرَ.
وفجأةً سمعا أحدَ الناس وهو يُنذر أميرَ الجيش باقتراب أُسطولِ العدوِّ في سُفنٍ يقترب عددُها من الألفِ، فوقف القائدُ يستشير الجنودَ ثلاثَ مرَّاتٍ ولم يرُدَّ عليه أحدٌ إلَّا أحدُ الجنود قائلاً:


صورة توضيحية

- سِرْ على بركةِ الله أيها الأميرُ، فكم مِن فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرةً بإذن الله.
واقترب الجيشان وبدأ التَّراشُقُ بالسِّهامِ، ثمَّ بعد أن نفِدت السهامُ تبادل الجيشان القذفَ بالحجارة، ونظر عمر متعجِّبًا من صنعِ المسلمين وقال لأخته سمر:
- انظري يا سمرُ إلى هذه التَّوابيتِ الخشبيَّةِ المفتوحة مِن أعلى، إنَّ الجنودَ يختبئون فيها ومعهم الحجارةُ في مِخْلاةٍ من القماش حيث يقذفون العدوَّ.
وبعد أن نفدت الحجارةُ ربط المسلمون سُفنهم بسُفنِ الأعداء وبدأتِ الحربُ بالسُّيوفِ والخناجر، وقُتل من الروم عدد لا حصر له واستُشهد من المسلمين عددٌ كبيرٌ.
وفجأةً صرختْ سمر:
- انظرْ يا عمرُ، إنَّ الأعداءَ يُحاولون جرَّ سفينةِ القائد المسلم ليأسِروه.
فردَّ عمر:
- لا تخافي، انظري لهذا الجنديِّ الشجاع إنه يضربُ السِّلسلةَ التي ربطوا بها سفينةَ القيادة بالسيفِ، الله أكبر، لقد قطعها.
سمر: نعم، ولقد أصاب أحدُهم قنسطانز قائدَ الجيشِ البيزنطيِّ، أدركوه يا جنودَ المسلمين إنه يهربُ متخفيًا في زِيِّ بحَّارةٍ.
عمر: ما بكِ يا سمرُ أنسيتِ أننا نستخدمُ قوسَ الحاجزِ الزَّمنيِّ؟
سمر: نعم يا عمر، نسيتُ من شدَّة فرحتي بالنصر، الله أكبرُ ما أعظمَ أمجادَ المسلمين!

وإلى هنا تنتهي الحلقةُ الثانيةُ يا أحبابي وإلى اللقاء في الحلقة التالية.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة