للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الحياة الزوجية لا تخلو من بعض الخلافات والمشاكل، وذلك لحكمة يريدها الله تعالى، قال تعالى: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً))، يريدنا الله تعالى أن نتنافس في حسن العمل، ويريد منا أن يتسابق كلٌّ من الزوجين أيُّهما يكون الأحسن عند الله تعالى
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘الخلافات الزوجية 3‘‘ والتي يكون الزوج فيها هو سبباً في الخلاف، هذا وأم في جموع المصلين الشيخ أسامة مسلماني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: لقد ذكرت في الأسابيع الماضية بأن الحياة الزوجية لا تخلو من بعض الخلافات والمشاكل، وذلك لحكمة يريدها الله تعالى، قال تعالى: ((الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً))، يريدنا الله تعالى أن نتنافس في حسن العمل، ويريد منا أن يتسابق كلٌّ من الزوجين أيُّهما يكون الأحسن عند الله تعالى. وقال تعالى: ((وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ))، يريد منا ربنا عز وجل أن نتحلى بخلق الصبر فيما بين بعضنا البعض وخاصة بين الأزواج...". وأردف الشيخ قائلاً:" يا عباد الله: وها أنا أتابع الحديث في هذا الأسبوع عن الأمور التي يكون الزوج فيها سبباً للخلافات الزوجية، وأنا أتمنى عليكم أيها الإخوة الكرام أن تنقلوا إلى نسائكم الأسباب التي يكون الزوج فيها سبباً للخلافات الزوجية حتى تعرف النساء بأن لهنَّ حقوقاً على الأزواج، وحتى يعلمن بأن الزوج قد يخطئ كما تخطئ المرأة. انقل لأهلك هذه المواضيع حتى تعرف الواجب الذي عليك لتذكرك وتطالبك به، وحتى تبرأ ذمتك بيقين بين يدي الله عز وجل، ألم يقل مولانا عز وجل في كتابه العظيم: ((وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ)). اتق الله في زوجتك وأعلمها بالحق الذي عليك نحوها حتى تعشق هذا الإسلام الذي أعطى لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه.".
وتابع الشيخ حديثه بالقول: أيها الإخوة: بعض النساء صارت تكره الإسلام والعياذ بالله تعالى لأن الزوج لا ينقل لها من الإسلام إلا الذي عليها, إلا الحق الذي للزوج على زوجته، لا ينقل إليها إلا قول الله تعالى: ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء)) لا ينقل إليها إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ثَلاثَةٌ لا تُجَاوِزُ صَلاتُهُمْ آذَانَهُمْ: الْعَبْدُ الآبِقُ حَتَّى يَرْجِعَ, وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنَ امْرَأَةٍ يَطْلُبُ مِنْهَا زَوْجُهَا حَاجَةً، فَتَأْبَى فَيَبِيتُ، وَهُوَ عَلَيْهَا غَضْبَانُ، إلا بَاتَتْ تَلْعَنُهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ). أيها الأزواج: انقلوا لنسائكم الذي لكم والذي عليكم, عرفوا الأزواج ما لهنَّ وما عليهنَّ، ألم يقل مولانا عز وجل: ((وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ)) وقدَّمَ الذي لهنَّ على الذي عليهنَّ. لا يجوز أن ننقل من دين الله الذي يوافق هوانا والذي يكون حقاً لنا، وننسى أن ننقل الذي علينا، ونتناسى الواجب الذي علينا، بل البعض يحذر المرأة أن تشير إليه بالواجب الذي عليه. اتقوا الله في النساء فإنهنَّ عوان عندكم..". وإختتم الشيخ خطبته بالقول:" أيها الإخوة الكرام؛ أيها الأزواج الأفاضل، لا يكن أحدنا سبباً في وجود الخلاف في حياتنا الزوجية، والتي من جملتها احتقار الزوجة أمام أولادها أو أمام أهل الزوج أو أمام أهلها، لأن احتقارها أمام هؤلاء يسقط هيبتها أمام أبنائها. تذكَّر أيها الزوج بأن الزوجة أمٌّ مربية راعية و مسؤولة عن رعيتها، فاحذر من احتقارها أمام أحد حتى لا تسقط هيبتها، لأنها إن سقطت هيبتها فلن يهابها الولد المؤدَّب الذي هو بأمسِّ الحاجة إلى الأم المربِّية. ولنعلم جميعاً بأن احتقار الزوجة أمام أبنائها أو أمام أهل زوجها أو أمام أهلها يسبب وجود الخلاف في الحياة الزوجية، فلنحذر من هذا يا عباد الله".