للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الشاب أبو مصعب الصفوري:
أتمنى ان احمل راية التوحيد على المسجد الأقصى بعد تحريره
وجهتنا التالية فلسطين لتحرير الأقصى والقدس الشريف واسرائيل تعي ذلك جيدًا
أشتاق لأمي وعائلتي وزوجتي وأقول لهم اصبروا واحتسبوا لأن ملتقانا الجنة والفردوس الأعلى بإذن الله
الهدف ليس اسقاط نظام الأسد إنما إقامة الدولة الاسلامية الكبرى على ارض الشام
كما الأسماك لا تعيش بدون الماء أنا لا اعيش دون القتال والجهاد
المسيحيون يعيشون بسلام وأمان والغرب يحاول تشويه صورتنا
الجهاد هو لذة الحياة لأنه طريق الجنة
نظام الأسد وجيشه انهزم ونقاتل اليوم امام مرتزقة حزب الله وايران النتنة
غادر البلاد تاركًا والدته الحنون ووالده العطف عائلته وزوجته بعد ان عقدا قرانهما قبل اشهر قليلة فقط، مستجيبًا لدعوة الجهاد والقتال في سبيل الله - على حد تعبيره. هو صديق وزميل منذ ايام الدراسة، لطالما عرفته بمثابرته واجتهاده في التعليم، شاب متعلم ومثقف، إجتماعي وخلوق، لا بدّ لي وان أذكر كل هذا قبل أن أقص عليكم وأروي حياته التي انقلبت رأسًا على عقب منذ مطلع هذا العام 2014...
أبو مصعب الصفوري
(ربيع) إبن مدينة الناصرة والملقب بـ "أبو مصعب الصفوّري" نسبةً لجذوره التي تعود لقرية صفورية الفلسطينية المهجرة، شاب في العشرينات من عمره، غادر البلاد مطلع العام الجاري لينضم الى صفوف الجيش السوري الحرّ الثائر في بلاد الشام بسوريا الحبيبة، ليقاتل الجيش النظامي الأسدي، حاملًا دمه وروحه على كفّه، لم يفكّر مرتين عندما قرر أن هذا هو الطريق الصواب الذي يختاره...
سنوات طويلة عملت خلالها في مجال الصحافة والإعلام، كنت خلالها على تواصل معه، دون أن أتوقع ولو للحظة واحدة، أن استضيفه لأكون أنا المُحاوٍر وهو المُحاوَر... وعليه إرتأينا في صحيفة كل العرب لنحاور "أبو مصعب" وكان لنا معه الحوار المقتضب التالي لشح إمكانيات التواصل:
كل العرب: 3 سنوات على إندلاع الثورة السورية والهدف الأبرز منها "إسقاط النظام" لم يتحقق الى الآن، إلى أين أنتم ذاهبون في جهادكم ضد نظام بشار الأسد وعتاده؟ وكيف تقيّم صورة الوضع في سوريا حاليًا؟
أبو مصعب: حقيقة ان الهدف الأبرز من جهادنا في أرض الشام ليس إسقاط نظام بشار الاسد فحسب، بل هو إقامة الدولة الاسلامية التي تحكم بما أنزل الله، ولم يقتصر قتالنا على قتال النظام النصيري بخلاف الجماعات المقاتلة الأخرى التي تقاتل من اجل اسقاط النظام فقط.
وان سألتني لماذا تأخر إسقاط النظام، أقول بأن الاسد وجيشه قد خسر وول وجعل ساحة القتال من طرفه بأيدي حزب الله اللبناني ومرتزقة ايران، وهذا ما رأيناه فعلًا في الكثير من المعارك التي دارت بين النظام والجماعات المجاهدة، غير ان الوضع القائم في سوريا الحبيبة فالنظام واتباعه يعانون كثيرًا ازاء ما يفرضه عليه المقاتلون من كافة الفصائل، واما ما لا يدركه المسلمين في العالم ان أمريكا والغرب قد اشتركت في هذه الحرب بجانب بعض الفصائل المعارضة للنظام بهدف تحكيم الديمقراطية الشركية ومن أجل سرقة ثمار الجهاد المبارك، اما نحن في الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام فقد اعلناها دولة اسلامية ولم نكذب على الله بذلك، وقد اقمنا شرع الله في الكثير من المدن المحررة.
وبالتالي... وان طال الزمان وكثر فإننا منتصرون بإذن الله.
كل العرب: أين تتواجد اليوم؟ حدثنا عن حياتك اليومية هناك.. أين تنام؟ وكيف تقضي أمورك؟ وهل باتت البندقية صديقتك الوفية؟
أبو مصعب: قال رسول الله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام "إن الجهاد باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم" وقال إبن تيمية رحمه الله "من يدخل جنة الدنيا لن يدخل جنة الآخرة" فوالله الذي لا اله الا هو ان ارض الجهاد لهي لذة الحياة وقد اصبحت كالأسماك الذي لا يستطيع العيش بدون الماء، لا أقدر على العيش بدون قتال وجهاد في سبيل حق الله جلّ وعلى. وانا أتواجد واحارب في مدينة الباب في محافظة حلب، وهي من أول المدن السورية التي اندلع فيها فتيل ثورة التحرير الشريفة والطاهرة.
كل العرب: ولكن.. لماذا قررت المشاركة في عمليات الجهاد ضد بشار الاسد؟
أبو مصعب: لقد تاقت نفسي للجهاد منذ سنوات، فقد فتح الله علينا بابًا مباركًا طريقًا للجنة، وهو باب الجهاد في ارض الشام، ولا يخفى على أي انسان ما فعله بشار بشعبه المسلم من انتهاك اعراض اخواتنا العفيفات وقتل وتعذيب وتشريد، وهذه الأمة المنكوبة، منذ قرون ومازالت تنزف من جراحها العميقة في العراق والشيشان وفلسطين وكشمير، فمتى سننتفض لننتصر لدين الله ان ليس الآن؟؟
كل العرب: ما هو تعليقك على ما يقال حول التطرف الشديد والإرهاب المنسوب الى جماعات جهادية قادمة من العراق.. كداعش مثلًا.. التي تقتل المسيحيين وحتى الدروز والمسلمين العلويين وتلزمهم بإعتناق الاسلام؟
أبو مصعب: انت قلتها بنفسك عندما سألت "ما يقال"... ان الدولة الإسلامية في العراق والشام والتي احمد الله انني من جنودها هي فعلًا مظلومة، والغرب وأمريكا وحتى أبناء جلدتنا اتهمونا بالعمالة والتطرف لأن منهجنا نبوي يقول على اقامة شرع الله في الأرض، وها هي الرقة تشهد بعدالة الإسلام كما يشهد التاريخ، فالنصارى هنا يعيشون بسلام وأمان، والناس بفضل الله في كل المدن التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية التي انتمي لها يعيشون بكرامة المسلم هناك، اما المجموعات المتطرفة فلا علاقة لنا بها، نحن هنا أمام هدفنا وهدفنا هو ان نحمي المسلمين والمسالمين من الديانات الأخرى، وان نحقق العدالة كما يشرعها الله سبحانه وتعالى. ومن يرى علينا غير ذلك فليأت بدليل وها هي محاكمنا الشرعية جاهزة!.
كل العرب: ولكن هنالك أصوات مسيحية في العالم وخاصة دول الغرب هاجمت بشدة الحركات الجهادية والثوار الذين قتلوا رجال دين ومطارنة واحتجزوا رهائن من راهبات وغيرها، بإعتبار انهم رجال دين ولا دخل لهم ولا علاقة بالسياسية... كيف ترد؟
أبو مصعب: ما صنعته أمريكا وخلفائها من الغرب يشهد لها بإجرامها وخبثها اللعين، فسبحان الله عندما ندافع عن أعراضنا أصبحنا متطرفين وإرهابيين، يا اخي ان كان كذلك فليكن... ونحن إرهابيون وسندافع عن اعراضنا واهلنا وناسنا ونصون بلادنا ومقدساتنا، وكما أسلف سابقًا فإن احدًا لا يمس بالمسيحيين وهي أكاذيب وألاعيب ملفقة انما صنعت على يد النظام المهزوم واما على يد أولئك من يحاولون ركوب الموجة لمصالح بحتة.
كل العرب: كيف وصلت الى سوريا؟ حدثنا عن رحلتك منذ أن غادرت البلاد وحتى وصلت وإنضممت الى الثوار؟
أبو مصعب: رحلتي ورغم طولها لم تكن شاقة لأنها في سبيل هدف معين وضعته نصب عيني، وعندما بلغت مبتغاي نسيت مشاقها ومتاعبها، ولكنني لا استطيع الخوض بالتفاصيل الدقيقة كي لا أغلق المجال المفسوح امام شبابنا الكرام الذين ينوون الإلتحاق بصفوف حق الله.
كل العرب: هل انت متخوف من عملية عسكرية كبرى للقضاء على الحركات الجهادية كما يتحدثون في وسائل الاعلام؟
أبو مصعب: في الحقيقة اخي الكريم ان من يتابع الساحة السورية يعلم علم اليقين ان العالم كله يلتف حاليًا ويقف لقتال الدولة الاسلامية وفعلًا أمريكا قد ارسلت مندوبين عنها لقتال الدولة الاسلامية بما يغرف بالصحوات، ولا شكّ اننا نتوقع أكثر من أي وقت مضي، وفي أي لحظة هجمات مباغتة حتى من قبل اسرائيل نفسها لأن وجهتنا القريبة ستكون بإذن الله الأقصى والقدس الشريف، واسرائيل تعي ذلك جيدًا.
كل العرب: حزب الله مشارك من الدرجة الأولى في المعارك الدائرة في سوريا، ويدعي كل صباح ومساء انه يلحق خسائر جمة في الجانب الثوري... هل هذا صحيح؟ كيف ترد على حزب الله؟
أبو مصعب: ان حزب الله اللبناني مرتزقة ايران في بلاد الشام، ذلك الحزب الخبيث الذي خدع العالم بكذبه الذي لا يوصف، إلا ان الله فضحه عندما قامت ارض الجهاد في الشام، فكم سمعنا من ذلك الله حسن "نصر ايران" صراخه وعويله عندما كان يقول وااه فلسطين وااه أقصاه، وما ذلك الا كذب وخداع، أهو الطريق الى الأقصى على جثث أهل السنة وأعراضنا يا نصر الشيطان؟ تبًا لك ولشعاراتك الكاذبة.
وردًا على سؤالك والله ولله الحمد والمنة في الكثير من المعارك قام الأخوة بسحق عناصرهم النتنة وما يظهره اعلامهم ما هو إلا كذب ونفاق والله مدرك لما يفعلون.
كل العرب: هل هنالك خطة تعملون من خلالها على خوض المعارك الميدانية الشرسة مع النظام السوري؟
أبو مصعب: حقيقة أنا غير مخوّل للإجابة عن هذا السؤال، لأنها أمور عسكرية سرية، والمفروض منّا كمقاتلين عقدنا اليمين على ألا نكشف هذه الأمور وان كان الثمن أرواحنا، ولكن هي خطط مدروسة ومحكمة ستساهم في نصرنا العتيد ان شاء الله عزّ وجلّ.
كل العرب: هل ستعود الى البلاد في حال سقوط نظام بشار الاسد؟
أبو مصعب: كلا، لن أعود الى فلسطين الغالية إلا فاتحًا وأدعو الله ان يجعلني ممن يرفعون راية التوحيد على المسجد الأقصى المبارك.
كل العرب: تركت عائلتك واخوتك وزوجتك في البلاد وغاردت... هل تشتاق لهم؟
أبو مصعب: بالطبع، بدون شك اشتاق لهم، كيف لا وهم بفكري وبالي دومًا، وأدعو لهم كل صباح ومساء، وأتمنى ان يلهمهم الله الصبر والسلوان، والى زوجتي الغالية أقول.. إصبري واحتسبي وإن اشتهدت فإن ملتقانا الجنة والفردوس بإذنه تعالى، لأن هذا هو ديننا الكريم المقدم على أي انسان، فالمسلم لا يعيش لنفسه إنما لأمته ودينه.
كل العرب: كلمة أخيرة توجهها لشعبنا الفلسطيني ولأهلنا في الديار...
أبو مصعب: لشعبنا الفلسطيني الثابت والمرابط في ارضه، اقول دعوكم من دعوات السلام الكاذبة، لأن ارض فلسطين لن تسترد إلا بالجهاد والقتال، فما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولا تسمعوا لنداءات الفاشلين واحزابهم لأنها مكر من عمل اسرائيل، وللأخوة القابعين في سجون الإحتلال الصهيوني أقول أصبروا ففرج الله قريب ونحن والله لن ننساكم أبدًا، وللعالم اجمع أقول.. عهد الذل قد ول ورحل، والذي رفع السماء بلا عمد لن نستسلم أبدًا ولن يهدأ لنا بال حتى تعود لنا الخلافة الاسلامية، وحتى نعلنها دولة واحدة بلا حدود بإذن الله، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".