غزال أبو ريا ألقى كلمة البلدية فبارك الجهد الكبير الذي تقوم به الجمعيات الفاعلة في مجال الإجتماعي النسوي وتطرق الى قضية الارض والمسكن معتبرها قضية هامة جداً ومؤكدا أن الوضع الحالي هو أمر لا يطاق 

وفاء شاهين طراد:

التقاءنا اليوم على العين مهم جدا والهدف ليس فقط إحياء التراث مع أهمية وجود مثل هذا الصرح العظيم ولكن هناك أهمية في لقاءنا اليوم على العين والبعد الذي نتحدث عنه هو قضية شراكتنا كنساء في الحيز الجماهيري وحيزنا هو المنزل والحارة ونريد الخروج من هذا الحيز

بأجواء إحتفالية مميزة نظمت جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة ومديرتها وفاء شاهين طراد وجمعية سخنين منكم واليكم ومديرتها الحاجة مريم أبو ريا بالتعاون مع بلدية سخنين، مهرجاناً نسائياً ضخماً لنساء المدينة تحت شعار "يوم على العين"، وذلك للسنة الثالثة على التوالي في خطوة منهما لإجراء تغيير للروتين اليومي لنساء المدينة، وأحداث قفزة نوعية في سبيل تنظيم النساء ضمن أطر ومجالات متعددة، وإنضمام أكبر عدد منهن في اطار إجتماعي يقدم بلورة جديدة في عمل النساء.

تخلل البرنامج العديد من ورشات العمل التي شارك بها حشد كبير من النساء السخنينيات، بالإضافة لغزال أبو ريا الناطق بلسان البلدية ممثلا عن بلدية سخنين، ووفاء شاهين طراد، ومريم أبو ريا وموفق خلايلة مدير المركز الثقافي البلدي، والاستاذ محمد حيادرة رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم في الوسط العربي، ووفد نسائي من عرابة البطوف. حيث خصصت منصة تشكل منبراً لكل امرأة حضرت الى هذا المهرجان لإيصال صوتها بما يحمل من هموم وقضايا وطموحات تصبو النساء الى تحقيقها في مدينة سخنين، واهمها قضايا الأرض والمسكن، وتحقيق الذات، كما تم التوقيع على وثيقة حقوق في الأرض والمسكن والتي تطالب بها النساء السخنينيات لتحقيق هذه الحقوق على أرض الواقع، ولتكون بمثابة أمور ملحة في إيجاد المسكن والحيز العام للمواطن السخنيني في ظل إتباع سياسة التضييق على المواطنين العرب عامة وفي سخنين خاصة، وهو ميثاق ستسعى من خلاله جمعية الزهراء وسخنين منكم وإليكم وبلدية سخنين لتحقيقها والمطالبة بها من الوزارات المختصة، وقد قام كل المشاركين في المهرجان بالتوقيع على هذه العريضة والوثيقة المهمة والتي ستقدم للجهات المختصة بالأمر، في حين تخلل المهرجان مقاطع غنائية للمطربة لينا فخري خلايلة ويرافقها بالعزف على الاورغ حسين أبو علي، في حين قدمت فرقة الدبكة الشعبية التابعة للمركز الثقافي البلدية فقدمت عرضا للدبكة الشعبية الفلسطينية.

أهمية هذا اليوم 
هذا، وافتتحت فعالية يوم على العين شفيقة غالية أم السعيد عضو إدارة في جمعية الزهراء مؤكدة أهمية هذا اليوم والمنصة الممنوحة للنساء لإيصال قضاياهن للمجتمع ولذوي الشأن، تلتها المتحدثات الشاعرة جميلة مصطفى كناعنة من عرابة في قصيدة شعرية والكاتبة ميسون حنا بقصيدة شعرية تتحدث عما تعانيه المرأة وموجهة كلمة مقتضبة للامهات بأهمية الإنتباه للابناء في كل ما يتعلق بمخاطر الانترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، فيما قدمت الشاعرة عسلة شعبان، بقصيدة زجلية، اما نجاح سيد أحمد فقد تحدثت عن مشكلة العائلات السخنينية في ظل ممارسة القمع السلطوي بعدم توسعة مناطق النفوذ ومسطح المدينة مما يحرم المئات من الازواج الشابة من إيجاد عش الزوجية المستقل، وتحدثت عن تجربة شخصية لعائلة سيد أحمد والتي تسمع الوعود تلو الوعود لشمل الأرض الخاصة بها ضمن منطقة النفوذ لتسهيل عملية البناء للازواج الشابة.

إحياء التراث 
وفاء شاهين طراد ألقت كلمة الجمعيات المنظمة للمهرجان، قالت: "التقاءنا اليوم على العين مهم جدا والهدف ليس فقط إحياء التراث مع أهمية وجود مثل هذا الصرح العظيم ولكن هناك أهمية في لقاءنا اليوم على العين والبعد الذي نتحدث عنه هو قضية شراكتنا كنساء في الحيز الجماهيري وحيزنا هو المنزل والحارة ونريد الخروج من هذا الحيز ونريد منبر من خلاله يمكن أن نوصل رسالتنا لبعض وللسلطة المحلية والوزارات المسؤولة ونحن رسمنا حلم لحقوق النساء وقضايا الصحة والسكن والعام الماضي ركزنا على الشراكة السياسية وكان لنا نجاحات ووجدنا 16 عضو في السلطات المحلية العربية وهو لأول مرة يحدث ذلك ونحن نريد أن نوصل رسالتنا وهمومنا اليومية لكل الجهات المختصة ولدينا اليوم هاجس في قضية المسكن والأرض، وإذا توفرت الارض اليوم لنا فماذا مع ابناءنا بعد 10 – 20 سنة فلن نجد مكان للبناء ولدينا أزمة سكن فما هي الحلول التي يضعها المسؤولين في هذا المجال والجمهور بحاجة أن يعرف ما الذي يحدث ويجري وهل سيكون هناك حلول أم لا ، فنحن اليوم نعرف أن قضية المسكن تخص كل فرد في المجتمع العربي، وبالذات المرأة كونها هي من تجلس في البيت أكثر ساعات اليوم ، فهذا المجتمع يجب أن يبنى بمشاركة الرجل والمرأة معا والاثنان معا يمكنهما النضال".
وأضافت شاهين: "هناك عريضة تم التوقيع عليها من قبل النساء المشاركات في المهرجان وستقدم العريضة للبلدية واللجنة الشعبية للأخذ على عاقهما بمتابعة 150 عائلة تطالب بإيجاد مسكن لأبناءها والقضية الأخرى هي أن جمعية الزهراء لها عملها القطري والمحلي وعلينا أن ندعم كل الأطر النسائية الفاعلة في المدينة ومنها جمعية "سخنين منكم وإليكم" والتي تنشط في مجال دعم العائلات المستورة وتساند العائلات السخنينية ولذلك فإننا نريد اطار نسوي واحد يجمع كل الفعاليات النسائية والعاملين في هذا الإطار من المدينة وهو منتدى نسائي وأن يتم دمج كل إمراة من المدينة في هذا المنتدى لرفع مكانة المرأة السخنينية".

قضية الأرض والمسكن 
غزال أبو ريا ألقى كلمة البلدية فبارك الجهد الكبير الذي تقوم به الجمعيات الفاعلة في مجال الإجتماعي النسوي وتطرق الى قضية الارض والمسكن معتبرها قضية هامة جداً، ومؤكدا أن الوضع الحالي هو أمر لا يطاق والجميع متكاتف في سبيل توسعة مسطح المدينة وانه لا يجوز السماح للجهات المختصة بأن تصادر الحلم للمواطنين العرب في المدينة، وأن سخنين عائلة واحدة تحافظ على الوحدة وأن هناك أهمية الإلتقاء على منبع العين، لما تحمله العين من ذكريات طيبة ومعاني تراثية وتاريخية مهمة.

تبادل الأراضي
محمد حيادرة تحدث باسم اللجنة الشعبية فتطرق الى قضية تبادل الاراضي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وشمل العديد من المدن والبلدات العربية في الشمال في منطقة سخنين والناصرة وشفاعمرو، ومحاولة اقصاء كبرى البلدات العربية من الوجود الاسرائيلي، واكد ان ما يتم التداول به هو مقدمة للترانسفير، بالرغم أن الجماهير العربية تؤكد أن هذه الارض هي أرض عربية والمواطنون العرب الفلسطينيون هم الاصلانيون ويعيشون على ارضهم وليرحل عن البلاد من جاء عليها دخيلاً من دول اوروبا وامريكا ، وان الفلسطينيون متجذرون هنا وعلينا جميعا الوقوف امام هذه الهجمة الشرسة لانتزاع الاراضي من اصحابها الشرعيين واتباع سياسة تضييق الخناق في قضايا الارض والمسكن.

مناضلة المرأة 
وأما موفق خلايلة مدير المركز الثقافي البلدي فقال: "إن وجود هذا الحضور الطيب من النساء شقائق الرجال لهو وجود يؤكد أهمية القضايا التي تناضل من أجلها المرأة وعلى رأسها قضايا الارض والمسكن وتوسعة مسطح المدينة، وإن عمل المرأة فعلا لا يقل أهمية عن عمل الرجل في كل نشاط جماهيري".