في زيارة جديدة إلى مختبر الجد العالم الدكتور فاضل دخل سند ورغد وسلما على الجد وقبلا يده وقال سند:
كم نحن مدينون لك يا جدي؛ فبفضل الله ثم بوابة التاريخ التي اخترعتها استطعنا أن نعاصر فترات من الزمن كان للمسلمين فيها بطولات وحضارات ، فجزاك الله عنا كل الخير.
فتبسم الجد ورفع يديه إلى السماء قائلاً:
الفضل لله يا ولدي ، وأنا أشكر لكما أنكما تحرصان على تعلم تاريخ هذه الأمة وحضارتها العريقة.
اقتربت رغد من الجد وجلست بجانبه ووضعت يدها الصغيرة على يده وقالت بحب:
رغد – جدي الحبيب

الجد – لبيك يا رغد
رغد – لقد حكى لنا معلم التاريخ عن حضارة بغداد وتقدمها في العهد العباسي وكيف كانت صاحبة الفضل في اطلاع العالم كله على الحضارات القديمة بفضل حركة الترجمة ، وأريد أن أشاهد بنفسي معالم هذه الحضارة العريقة.
سند – نعم ما اخترت يا رغد ؛ وأنا أيضاً يا جدي أود أن أزور بغداد.
الجد – لا بأس هيا بنا
دخل الثلاثة إلى بوابة التاريخ ، وقام الجد بتحديد منتصف القرن الثامن الميلادي وحدد المكان على الخريطة ليطير الجميع إلى بغداد وقت بنائها.
سند – ما كل هؤلاء العمال والبناة وخبراء التخطيط يا جدي؟
الجد – نحن الآن في سهل الخصيب بين الفرات ودجلة وهو المكان الذي اختاره أبو جعفر المنصور ليبني فيه بغداد عاصمة دولته ، أما هؤلاء الذين تراهم فهم الذين كلفهم الخليفة المنصور ببناء بغداد.
رغد – ياااه سمعت أنهم زادوا على مئة ألف بين بنّاء وعامل ومهندس تخطيط.
الجد – نعم ؛ لقد كان عملًا عظيمًا يتطلب تجميع الجهود ، لقد استغرق بناء بغداد أربع سنوات، ولقد نمت حتى أصبحت أكبر عاصمة لأكبر دولة في العالم.
سند – من فضلك يا جدي؛ استخدم قوس الحاجز الزمني لينقلنا إلى الأمام بضع سنوات لنرى بغداد بعد عمرانها ، فقد سمعت أن سكانها زادوا عن المليون في الوقت الذي كان عدد سكان روما لا يزيد عن الثلاثين ألفا وسكان باريس لا يتجاوزون الخمسة آلاف .

نعم يا ولدي هذا ما سنفعله ولكن في المرة القادمة فقد داهمنا الوقت ولابد من العودة للمختبر.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net