للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
ألقت مرشحة قائمة حزب دعم لرئاسة وعضوية بلدية تل ابيب، اسماء اغبارية زحالقة، محاضرة حول ابعاد النهضة العمالية الاخيرة في مصر، وتأثيرها على الحركة العمالية في البلاد، وذلك امام جمهور من العمال والعاملات المنظمين في جميعة معًا النقابية بفرعها في كفر قرع، يوم الخميس 25 ايار.
وكانت اغبارية زحالقة والنقابية في جمعية معًا سامية ناصر، قد عادتا من زيارة الى القاهرة استغرقت ثلاثة ايام بين 24-27 ابريل الاخير، التقتا فيها العديد من المنظمات العمالية والسياسية اليسارية، للاطلاع على الهبة العمالية والجماهيرية من اضرابات ومواجهات مع قوات الامن في 6 ابريل، والتي هزت النظام المصري بشدة. وجاءت الزيارة لنقل تضامن العمال في البلاد، مع الحركة العمالية الجديدة في مصر، وسعا لبناء علاقات مبدئية مع التنظيمات المناصرة لها.
وقالت اغبارية زحالقة في المحاضرة ان العمال المصريين قد فرضوا انفسهم على الساحة، بعد ان تجاهلهم النظام وجميع الاحزاب لعقود طويلة. فبعد سنوات من الصمت والقمع، هب العمال خاصة في المدينة الصناعية "المحلة الكبرى" للمطالبة برفع اجورهم المتدنية للغاية (100-300 جنيه شهريا)، كما طالبوا بحرية التنظيم النقابي المستقل عن النقابات الموالية للنظام والمعادية للعمال. وقد لقيت اضرابات العمال تضامنا واسعا جدا من كل الشعب المصري، خاصة على ضوء ازمة الغذاء التي عصفت بالكثير من دول العالم، وادت الى ارتفاع جنوني في اسعار السلع الاساسية.
وقد اثار هذا الامر قلق النظام من امكانية انتشار الهبة لتشمل كل قطاعات الشعب المصري، بمن فيهم الاطباء والمهندسين وغيرهم، المختنقين من قمع الحريات ومن تدني الاجور. وقام النظام بقمع الاضرابات بشراسة، ولكنه اضطر ايضا ان يرضخ لضغوط العمال وان يزيد العلاوات على الاجور بنسبة 30%.
واكدت اغبارية زحالقة ان النهضة العمالية هي تدشين لحركة نقابية جديدة، ومرحلة جديدة من الحراك الاجتماعي العمالي، تفتح فرصة لليسار لبناء احزاب عمالية جديد للدفاع عن مصالح العمال، الامر الذي يخلق بديلا ثالثا للنظام وللاخوان المسلمين. كما اشارت ان اللقاءات مع التنظيمات العمالية والسياسية اليسارية في مصر كانت ايجابية ورفاقية، علما ان القضايا التي يواجهها العمال في مصر لا تختلف مبدئيا عن مشاكل العمال في بلادنا ايضا، خاصة بسبب انتشار الفقر والبطالة وغلاء الاسعار والمحاولات الجادة لبناء تنظيمات نقابية بديلة للهستدروت، ومن اهمها واكبرها تأثيرا جمعية معا النقابية التي تعتبر المبادرة النقابية المستقلة الاولى والاهم في الوسط العربي في البلاد.
تلى المحاضرة نقاش حيوي مع جمهور العمال الذي اعرب عن تضامنه مع عمال مصر ومطالبهم. ويذكر ان قسما كبيرا من العمال في جمعية معا هم اعضاء في قائمة حزب دعم العمالي وخاضوا الانتخابات الاخيرة للكنيست لطرح مطالبهم وبناء تنظيمهم العمالي السياسي المستقل. واكد العمال في النقاش ان ما يحدث في مصر اليوم يجعل طرح الاجندة العمالية الاجتماعية التي تقدمها جمعية معا النقابية وحزب دعم العمالي اجندة واقعية، مهمة وممكنة.
يذكر ان محاضرة اخرى في نفس الموضوع تتم اليوم، السبت 17 ايار، في مركز جمعية معا بكفر مندا وتلقيها النقابية في معا سامية ناصر.