للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
صحيفة التايمز:
إسرائيل مرة أخرى ستبقى تدافع عن نفسها وحيدة ضد حركة حماس التي يتم تعزيز قوتها وكل ذلك بسبب أن العالم اصبح أعمى وكثير "السذاجة"
انضمام حماس للأجهزة الامنية الفلسطينية قد يضر بالتعاون الأمني مع إسرائيل التي أصبحت وحيدة في مواجهة هذه التهديدات كما الحال في الملف الايراني والسوري
الان هناك حكومة تشارك فيها حماس تحت قيادة عباس شريك (اسرائيل) في ما يمسى محادثات السلام. وان نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية سيعلن أن أي تدهور في الوضع الامني بالضفة الغربية سيقابل برد قاسي وغير مسبوق
إسرائيل التي بذلت جهوداً كبيرة لإحباط المفاوضات تتذرع الآن بالمصالحة كتبرير حاسم لوقفها وكأنها كانت مندفعة في طريق المفاوضات ومتحمسة لتنفيذها والآن فإن رفض إسرائيل الاعتراف بحكومة الائتلاف الفلسطينية سيظهرها مرة أخرى كرافضة لإعطاء فرصة للمسار السياسي.
عقب الإعلان عن حكومة التوافق الفلسطينية في مقر المقاطعة في رام الله بالضفة الغربية قبل قليل توالت ردود الفعل الإسرائيلية المناوئة لها، حيث أعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية "الكابنيت" عقد جلسة عاجلة اليوم لبحث الرد على الحكومة الفلسطينية. وأفادت صحيفة التايمز الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، أنه مع توجه الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا نحو الاعتراف بالحكومة الفلسطينية على ما يبدوا ستبقى إسرائيل وحيدة في مواجهة التهديدات.
وقال الكاتب المعروف في الصحيفة أري إيغوزي: " إسرائيل مرة أخرى ستبقى تدافع عن نفسها وحيدة ضد حركة حماس التي يتم تعزيز قوتها وكل ذلك بسبب أن العالم اصبح أعمى وكثير "السذاجة". انضمام حماس للأجهزة الامنية الفلسطينية قد يضر بالتعاون الأمني مع إسرائيل التي أصبحت وحيدة في مواجهة هذه التهديدات كما الحال في الملف الايراني والسوري، والان هناك حكومة تشارك فيها حماس تحت قيادة عباس شريك (اسرائيل) في ما يمسى محادثات السلام. وان نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية سيعلن أن أي تدهور في الوضع الامني بالضفة الغربية سيقابل برد قاسي وغير مسبوق، ولن يتركز فقط على مهاجمة البنية التحتية (للإرهاب) في غزة، ولكن سيطال كل أولئك الذين وافقوا على جعل الامور أكثر سوءاً" (قاصداً الضفة الغربية). وبدون التنسيق الامني ستكون إسرائيل مسؤولة مرة أخرى عن كل شيء، ورجال عباس يجب أن يدركوا أنهم ارتكبوا خطأ عندما وافقوا على قبول الغزاويين القتلة في حكومتهم ويجب أن يدفعوا الثمن".
كما دعت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها اليوم الاثنين، الحكومة الإسرائيلية الى الاعتراف بحكومة المصالحة الوطنية الفلسطينية، كاشفة عن التناقض الذي ينطوي عليه قرار حكومة نتنياهو القاضي بوقف جميع الاتصالات مع السلطة الفلسطينية باستثناء التنسيق الأمني، مشيرة إلى أن استمرار هذا التنسيق يحمل في طياته اعترافاً إسرائيلياً بالحكومة الفلسطينية التي يسعى إلى مقاطعتها. وأن حكومة التوافق الفلسطينية هي نتاج مصالحة بين حماس وفتح، وتعكس اعتراف حماس بالسلطة الفلسطينية المولودة بعد اتفاق أوسلو الذي عارضته حماس. وأن المصالحة هي نتاج ضغوطات عربية كبيرة وتحظى بدعم الدول العربية وغالبية الشعب الفلسطيني وبغطاء من بضع زعماء أوروبيين. وأن إسرائيل التي بذلت جهوداً كبيرة لإحباط المفاوضات تتذرع الآن بالمصالحة كتبرير حاسم لوقفها، وكأنها كانت مندفعة في طريق المفاوضات ومتحمسة لتنفيذها، والآن فإن رفض إسرائيل الاعتراف بحكومة الائتلاف الفلسطينية سيظهرها مرة أخرى كرافضة لإعطاء فرصة للمسار السياسي.
وتختتم الصحيفة الإسرائيلية كلمتها بالقول إن اعتراف إسرائيل بالحكومة الفلسطينية التي تشكلت عام 2006 كان سيوفر الكثير من الضحايا من الطرفين، وعليها عدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى، طالما أن الحكومة الفلسطينية الجديدة تواصل الالتزام بالمعاهدات الموقعة مع إسرائيل وتتجه نحو التعاون معها.