للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الشيخ أ.عبد الكريم مصري:
بهذه المناسبة أقول: عارٌ على الرجل أن يؤدِّب زوجته بأيمان الطلاق عارٌ عليه أن يهدِّدها بالطلاق عند وجود أي خلاف عارٌ على الزوج الذي يعلِّق طلاق زوجته على فعل أمر أو تركه تأديب الزوجة لا يكون بكثرة أيمان الطلاق لأن الطلاق دواء لداء استعصى حله
بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك "الخلافات الزوجية" بسبب الزوجة 3؛ هذا وأم في جموع المصلين الشيخ كيلاني زيد، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: إن من أعظم نعم الله تعالى علينا نعمة اللسان، فهو صغير في حجمه، عظيمٌ في طاعته وجُرمه، ليس له مؤونة إذا أراد العبد أن يحركه، ولا يتعب ولا يكلُّ ولا يملُّ في كثرة حركته. هذا اللسان وسيلة وآلة في يد الشيطان إذا كان العبد غافلاً عن الله عز وجل، ويورده المهالك، ولا يَكبُّ الناسَ في النار على وجوههم ومناخرهم إلا حصائدُ ألسنتهم.". وتابع الشيخ قائلاً:" ما زلنا في الحديث عن المشاكل في الحياة الزوجية والتي تكون المرأة فيها سبباً. ومن أسباب الخلافات في الحياة الزوجية كثرة كلام المرأة على الهاتف الثابت والنقَّال، على سبيل المثال: يتصل الرجل بأهله على الهاتف فيجد الهاتف مشغولاً، وينتظر دقائق بل ربع ساعة، وربما نصف ساعة، وقد يتجاوز ذلك إلى الساعة، والهاتف مشغول، يتوجه إلى البيت مسرعاً وهو في حالة من الغضب الشديد، ليجد الزوجة تتحدث مع أهلها، أو مع صديقاتها كلاماً بدون فائدة، وبذلك تحصل المشادَّة بينه وبين زوجته لهذا السبب، وقد يصل به الأمر إلى حلف يمين بالطلاق..".
وأضاف الشيخ حديثه بالقول: "بهذه المناسبة أقول: عارٌ على الرجل أن يؤدِّب زوجته بأيمان الطلاق، عارٌ عليه أن يهدِّدها بالطلاق عند وجود أي خلاف، عارٌ على الزوج الذي يعلِّق طلاق زوجته على فعل أمر أو تركه، إن تأديب الزوجة لا يكون بكثرة أيمان الطلاق؛ لأن الطلاق دواء لداء استعصى حله. يا عباد الله، من خلال ما أطَّلع عليه من كثرة الخلافات الزوجية، ومن أيمان الطلاق بسبب حديث المرأة على الهاتف أقول: اسمعي يا أختاه إلى ما يقوله مولانا عز وجل في كتابه العظيم: أولاً: يقول الله تعالى: ((إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيد * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)). كلُّ كلمة وكلُّ حرف مسجل علينا في صحائف أعمالنا من قبل ملائكةٍ كرام, الكلام محصيٌ علينا، قال تعالى:((أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ))..".
وإختتم الشيخ خطبته بالقول:" مع أننا نعلم جميعاً بأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ربَّى الأمة رجالاً ونساءً على النظافة بكلِّ ميادينها، ولكن وبكلِّ أسف صارت النظافة شعاراً وعنواناً لغير المسلمين. واقعنا مرير في مسألة النظافة، انظروا إلى شوارع المسلمين في مسألة النظافة، وإلى أسواقهم ومحلاتهم التجارية، وانظروا إلى بيوتاتهم ـ إلا من رحم الله تعالى ـ لا تجد فيها النظافة، وإن دلَّ هذا على أمر، فإنه يدلُّ على قلة الإيمان وضعفه، ألم يقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الإِيمَانِ) رواه مسلم عم أبي هريرة رضي الله عنه".
"يا أختاه: إن الاهتمام بنظافة الجسد بشكل عام، سبب كبير من أسباب سرور الزوج، وبذلك يتحقَّق قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إذا نظر إليها سَرَّتْهُ). ومن أدخلت السرور إلى قلب زوجها لا شكَّ ولا ريب بأنه سيُدخل السرور إلى قلبها، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. كثير من النساء تهتمُّ بنظافة ثيابها وترتيب شعرها إذا أرادت الخروج من البيت، أما داخل البيت أمام زوجها فتراها مقصِّرة في هذا الجانب، وهذا ما يجعل خلافاً شديداً بينها وبين زوجها، بحيث لا تحقِّق المرأة لزوجها السكن النفسي من خلال قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إذا نظر إليها سَرَّتْهُ)....".