للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
كان الباب فرنسيس دعا كلا من عباس وبيريز إلى الصلاة معا من أجل السلام، أثناء زيارته إلى الأراضي المقدسة.وأوضح البابا أن الفاتيكان لا يسعى للتدخل في مفاوضات السلام بين الطرفين، والتي وصلت إلى طريق مسدود، في أبريل/نيسان
عقد الرئيسان الفلسطيني والإسرائيلي يوم الأحد لقاء هو الأول من نوعه مع البابا فرنسيس الأول للصلاة سويا على أمل أن تبعث هذه المبادرة عملية السلام في الشرق الأوسط.
وكان البابا الذي وجه دعوته بشكل مفاجئ للرئيسين خلال زيارته للأراضي المقدسة الشهر الماضي في استقبال الزعيمين أمام منزل الضيافة المتواضع الذي قرر الإقامة فيه بعدما رفض الإقامة في القصر البابوي.وهذا أول لقاء علني للرئيسين منذ أكثر من عام ويجري بعد أكثر من شهر على انهيار محادثات سلام فلسطينية - إسرائيلية برعاية أمريكية وسط تبادل مرير للاتهامات.وركب الثلاثة الذين انضم إليهم الزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذكس البطريرك بارثلماوس حافلة صغيرة إلى ما سماه الفاتيكان بأنه موقع "محايد" في حدائق الفاتيكان، حيث لا يضم رموزا دينية.وسار الأربعة وقد توسط البابا بيريس وعباس في طريق تحفه الأشجار من كلا الجانبين متجهين إلى مقاعدهم على جانبي البابا، بينما كانت فرقة اوركسترا تعزف الموسيقى.وقالة مقدمة الحدث بينما بدأت الصلاة "اجتمعنا اليوم.. إسرائيليين وفلسطينيين.. يهودا ومسيحيين ومسلمين لكي يعبر كل منا عن رغبته أو رغبتها في السلام من أجل الأرض المقدسة ولكي يعيش الجميع هناك".وبدأ الممثلون الدينيون عن الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام الصلاة من أجل السلام بالإيطالية والعبرية والعربية والإنجليزية.وهون الفاتيكان من التوقعات بأن يحقق اللقاء مساء اليوم - والذي وصف بأنه "استراحة من السياسة" - انفراجة فورية في مشاكل المنطقة الشائكة. وقال الفاتيكان إنه لن يتدخل في شؤون إقليمية.
الأراضي المقدسة
وقال الأب بييرباتيستا بيزابيلا، المسؤول الكنسي عن المواقع الكاثوليكية في الأراضي المقدسة وأحد المنظمين الرئيسيين للحدث "لا يوجد من هو مندفع إلى حد الاعتقاد بأن السلام سيحل يوم الاثنين".وأضاف أن "الهدف من هذه المبادرة هو إعادة فتح طريق أقفل منذ بعض الوقت لبعث الرغبة والفرصة التي تتيح للناس الحلم"، مشيرا إلى أن البابا لا يريد التدخل في أمور تفصيلية مثل الحدود والمستعمرات.ولم يحضر اللقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - وهو صانع القرار الرئيسي في إسرائيل - والذي يرفض التعامل مع حكومة التوافق الفلسطينية التي تدعمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي أدت اليمين الدستورية أمام عباس الاثنين الماضي.وعلى الرغم من أن نتنياهو لم يعلق مباشرة على الموضوع غير أنه ألمح في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد في قاعدة للشرطة شبه العسكرية في القدس إلى أن الصلاة ليست بديلا عن الأمن.وقال لعناصر الشرطة "لآلاف السنين كان شعب اسرائيل يصلي يوميا من أجل السلام لكن وإلى أن يحل السلام سنستمر في زيادة قوتكم حتى تتمكنوا من الاستمرار في الدفاع عن دولة إسرائيل. وفي النهاية هذا ما سيضمن لنا مستقبلنا ويجلب السلام أيضا".وتظهر خطوة البابا فرنسيس الجريئة والتي نجحت في جميع الرئيسين الفلسطيني والإسرائيلي معا رغبته في إشراك القادة السياسيين في بحث مواضيع عالمية مقترحا الحوار بين الأديان ليكون اللبنة الأساسية في هذا المسعى.وهذا الحدث الذي طلب فيه البابا المؤمنين من كل الأديان أن ينضموا بصلاتهم إليه هي أول مرة تقام فيها صلوات يهودية ومسيحية وإسلامية في الفاتيكان.وقال مكتب بيريس إنه "سيدعو في خطابه قادة جميع الأديان ليعملوا معا ليضمنوا ألا يستخدم اسم الله لتبرير سفك الدماء والإرهاب".وفي مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية نشر اليوم الأحد قال الرئيس عباس "لا شيء يجب أن يوقف البحث عن حلول حتى يتمكن شعبانا من العيش في دولتين ذات سيادة".ووفق برنامج الزيارة سيزرع القادة الثلاثة شجرة زيتون ستكون "الرمز المستمر للرغبة المشتركة لاحقاق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
الرئيس عباس :"نريد السلام لنا ولجيراننا"
دعا الرئيس محمود عباس، الله سبحانه وتعالى أن يمنّ على فلسطين وأهلها بالسلام، وأن يجعلها أرضا مباركة وآمنة مطمئنة.وقال الرئيس في كلمة ودعاء في حاضرة الفاتيكان بحضور قداسة البابا فرنسيس، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس مساء اليوم الاحد، "نريد السلام لنا ولجيراننا، والازدهار والطمأنينة لنا ولغيرنا على حدّ سواء".ودعا الله أن يهب ربوع منطقتنا وسائر شعوبها الأمن والأمان والاستقرار، وأن يحفظ القدس مدينتنا المباركة، أرض المحشر والمنشر، التي جعلها لنا أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
وأضاف إنه لشرف كبير لنا أن نلتقي مجدداً مع قداسة البابا فرنسيس، تلبية لدعوته الكريمة، ولنسعد بهذا الحضور الروحي النبيل ونستمع لآرائه وحكمته الناصعة والصافية، لأنها نابعة من قلب سليم وضمير حي، وحس أخلاقي وديني رفيع.وشكر الرئيس عباس البابا فرنسيس على مبادرته بالدعوة لهذا اللقاء الهام في حاضرة الفاتيكان، مقدّرا عالياً زيارته للأراضي المقدسة في فلسطين، وخاصة مدينة القدس الشريف ومدينة بيت لحم مدينة المحبة والسلام، ومهد المسيح عليه السلام، واعتبرها تعبيرا صادقا عن إيمانه بالسلام، والسعي لتحقيقه بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
صنع السلام
وفي كلمته، دعا البابا فرنسيس الى التحلي بـ "الشجاعة" لصنع السلام.وقال البابا حسب الترجمة العربية الرسمية لكلمته ان "صنع السلام يتطلب شجاعة تفوق بكثير شجاعة خوض الحروب (...) نحتاج الى الشجاعة لنقول نعم للقاء ولا للصدام، نعم للحوار ولا للعنف، نعم للتفاوض ولا للعداوة، نعم لاحترام المعاهدات ولا للاستفزازات، نعم للصدق ولا للازدواجية".واضاف "إن العالم إرث نلناه من آبائنا، لكنه أيضا قرض من أبنائنا: أبناء تعبوا وأُرقوا بسبب الصراعات ويرغبون ببلوغ فجر السلام؛ أبناء يطلبون منا أن نهدم جدران العداوة وأن نسير في درب الحوار والسلام".وتابع البابا "كثيرون للغاية هم الابناء الذين سقطوا كضحايا بريئة للحرب والعنف، انهم كزرع سلخ في اوج نموه. من واجبنا ان نعمل كي لا تذهب تضحيتهم سدى. ان ذكراهم تبث في داخلنا شجاعة السلام وقوة المثابرة في الحوار مهما كان الثمن والصبر اللازم لننسج شبكة قوية من التعايش السلمي".وقال "يعلمنا التاريخ ان قوانا وحدها ليست كافية. لقد اقتربنا من السلام اكثر من مرة لكن الشر نجح في الحيلولة دون ذلك بوسائل مختلفة. لذا نحن هنا (...) اننا لا نتخلى عن مسؤولياتنا بل نتضرع الى الله كضرب من المسؤولية السامية امام ضمائرنا واما شعبينا".وسأل الله ان "يبعث في داخلنا شجاعة القيام باعمال ملموسة من اجل بناء السلام"، طالبا منه "تجريد اللسان واليدين من السلاح وتجديد القلوب والعقول كي تكون الكلمة التي تجعلنا نلتقي كلمة (اخ) ويصبح نمط حياتنا: شالوم، باشيه، سلام".وذكر البابا بيريس وعباس بان "هذا اللقاء تواكبه صلاة يرفعها اشخاص كثيرون، ينتمون الى ثقافات واوطان ولغات وديانات مختلفة".
بدوره، حض الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الفلسطينيين والاسرائيليين على اقامة السلام، معتبرا ان "من واجبنا حمل السلام الى ابنائنا".وقال بيريس في كلمته "نستطيع معا والان، كاسرائيليين وفلسطينيين تحويل رؤيتنا (الدينية) الى واقع من الازدهار ورغد العيش. بإمكاننا حمل السلام الى ابنائنا. هذا واجبنا ومهمتنا المقدسة كأهل".
צילום: חיים צח/ לע"מ