للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
سارع المشرعون مع انتهاء الحفل الى العودة الى مكاتبهم في للتوقيع على تشريعات جديدة توفير المزيد من الاموال لإسرائيل من أجل تعويض ما فقدته "القبة الحديدية"
شدد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد على ضرورة تمرير المزيد من التشريعات رغم إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن تقديم 225 مليون دولار لاسرائيل
لم يتمكن أحد الحضور من ضبط نفسه وهو يشاهد العشرات من ساسة واشنطن وهم يخطبون الواحد تلو الآخر بحماس منقطع النظير في نادي الصحافة القومي في واشنطن تأييدا للعدوان الاسرائيلي على غزة، وبدأ الرجل الذي فقد صوابه من هذه التصريحات بالاحتجاج قائلا من الصفوف الخلفية: "الحقيقة أن اسرائيل تقتل الأبرياء في غزة، واوقفوا العنف"، ثم تحرك امام كاميرات محطات التلفزيون وهو يحمل لافتة تقول "انهوا حصار غزة" وعلى الفور تم سحبه من القاعة وسط استهجان الحفل الماجن. وبدأ الاحتجاج بعد لحظات من القاء وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس كلمة موالية لاسرائيل ولكن ذلك لم يمنعها من ضخ المزيد من الأكاذيب المضللة حول العدوان الاسرائيلي مع إغفال كامل لذكر الأبرياء الذين يتم قتلهم يوميا في غزة.
كونداليزا رايس- تصوير: Xinhua
وكما كان متوقعا واصلت كونداليزا التصريح بالعبارات نفسها التى يرددها الوسط السياسي الأمريكي حول تبرير العدوان وضرورة القضاء على حماس. ومن النادر للغاية في واشنطن رؤية أعضاء الحزب الديمقراطي مع منافسيهم أعضاء الحزب الجمهوري في حفل سياسي واحد دون جدال. ومن النادر ايضا، إتفاقهم على قضية سياسية واحدة خاصة في ذلك الشؤون الخارجية بما في ذلك العراق وسوريا واوكرانيا ولكنهم يظهرون كرجل واحد عند الحديث عن اسرائيل وهم يتنافسون لاظهار موالاتهم لاسرائيل.
السياسون الأمريكيون في واشنطن لا يريدون حتى من إدارة الرئيس الأمريكي القيام بوساطة سلام لإيقاف إطلاق النيران كما عبر عن بواطنهم رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بوينر في الحفل قائلا: "دعم اسرائيل الكامل يجب أن يكون التركيز الرئيسي لإدارة اوباما التى تريد ضرب كوع اسرائيل بخفية عبر القيام بوساطة سلام"، وأضاف وسط إيماءات الرضى عن الضيف الذي تخلى عن هدوءه ولباقته في مجلس النواب: "نحن هنا لنقف مع اسرائيل في هذا الوقت العصيب، لا كوسطاء بل شركاء وحلفاء يمكن الوثوق بهم".
والقى عشرات من قادة واشنطن من الحزبين كلمات نارية تدعو الى الوقوف في مواجهة الإنتقادات الدولية الخجولة الموجهة ضد العدوان الاسرائيلي على غزة. وتعهدوا بطريقة تشبه الى حد مشهد سينمائي بوقوف الولايات المتحدة مع اسرائيل في معركتها "التاريخية" مع حماس. ومن أبرز الذين ارهقوا حناجرهم بالدفاع عن الجيش الاسرائيلي جراء استشهاد عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين السيناتور بن كاردن الذي القى اللوم على حماس في كل شيء، قائلا انه ليس هنالك مساواة أخلاقية بين حماس واسرائيل اما "السوط" الديمقراطي النائب ستينى هوبر فقال أن هنالك فاصلا اخلاقيا بين الدفاع عن الشعوب والدفاع عن الارهابيين.
وحرص عدد آخر من المسؤولين منهم زعيم الاغلبية المنتخب كيفن مكارثي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية اد رويس والنائبة ايلينا ليتينن، جميعا امام زعماء المنظمات اليهودية الذين حضروا لمباركة الحفل السياسي الماجن على القول انهم سيواصلون و"بحزم" تأكيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد صواريخ حماس.
وسارع المشرعون قبل تناولهم وجبة الغذاء مع انتهاء الحفل الى العودة الى مكاتبهم في "الكابتول هيل" للتوقيع على تشريعات جديدة توفير المزيد من الاموال لإسرائيل من أجل تعويض ما فقدته "القبة الحديدية". فيما شدد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد على ضرورة تمرير المزيد من التشريعات رغم إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن تقديم 225 مليون دولار لاسرائيل. وقال بلهجة تتسم بالحزن أن "اصدقائنا في اسرائيل يجب أن لا يكونوا في موضع التساؤل".
وادخلت لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ حزمة مساعدات لإسرائيل بدون أي إعتراض وبإتفاق تام بين الحزبين في حين لم يتفق هولاء حتى الان على ميزانية حماية الحدود الأمريكية مع المكسيك بعد تدفق ضخم ومباغت لعشرات الالاف من المهاجرين غير الشرعيين وخاصة الاطفال خلال الاسابيع القليلة الماضية.