الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 27 / نوفمبر 05:02

رئيس مجلس كفربرا يطالب المتابعة والقطرية بإعلان الاضراب في أعقاب العنف

ابراهيم ابوعطا -
نُشر: 30/08/14 22:45,  حُتلن: 07:44

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

محمود عاصي رئيس مجلس محلي كفربرا في رسالته:

لا بد من تكاتف جميع القوى والقدرات من قيادات رسميّه وجماهيرية، رجال دين وثقافة وإعلام وكل انسان مؤثّر إجتماعيًا وسياسيًا لنواجه هذه الموجة العنيفة من الإجرام قبل فوات الأوان

على الجميع من كل الأطياف والمؤسسات والقيادات التكاتف وايجاد الوسائل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة قبل فوات الأوان والتي تنهش في جسد المجتمع وتتمادى في تفكيكه

يجب ان تكون ردة الفعل صارمة وسريعة ولها الأثر العميق للتصدي لما يحدث فغير معقول أن تفتـَتح المدارس السنة الدراسية في جميع الوسط العربي وكأن شيئاً لم يحدث

محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية:

تم اجراء اتصالات مكثفة مع مختلف القيادات العربية من اجل القيام بسلسلة من المبادرات التي من شانها ان تساهم في التصدي لمختلف ظواهر العنف والقتل في الوسط العربي والتي أصبحت آفة يعاني منها المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني

بعث محمود عاصي رئيس مجلس محلي كفربرا برسالة عاجلة لمازن غنايم رئيس اللجنة القطرية ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة يطالبهم بإعلان الإضراب العام والشامل وعدم افتتاح السنة الدراسية بموعدها على اثر موجة الاجرام التي تجتاح منطقة المثلث، خاصة مقتل المربي حاج يحيى كما وطالب عاصي غنايم وزيدان بعقد جلسة طارئة لبحث ظاهرة موجة الأجرام والعنف التي تجتاح منطقة المثلث الجنوبي.

 القطرية تنفي توقيع رؤساء عرب في المثلث على وثيقة التعايش بين العرب واليهود
محمود عاصي رئيس مجلس محلي كفربرا 

وجاء في الرسالة التي وصلت نسخة منها لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مازن غنايم، رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية محمد زيدان ابو فيصل، رئيس لجنة المتابعة العليا، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتوجه اليكم بهذه الرسالة الصارخة بعد ما بلغ السيلُ الزُبى وتفشّت الأمور لما وصلنا اليه اليوم، وكلّنا يرى اننا قد تعدينا مراحل العنف الى مرحلة الاجرام والى وضع يهددنا ويهدد كياننا ومستقبل بلداننا واستقرارنا فيها، وارى أن تفاقم الأحداث الاخيرة وتطور الجرائم وتصاعدها الى اعلى وابشع المستويات قد يوجب علينا بل يلزمنا جميعًا ان نتحرّك وسريعًا بكل ما يُتاح ويُسمح لنا من وسائل وسُبُل لندرك ونوقف ما يجري قبل فوات الاوان". وتابع عاصي رسالته بالقول: "أرى أنّ الأمور بدت تتطور بسرعة مذهلة وتقودنا جميعًا الى أدنى الهاوية وتهدد بالتالي مجتمعنا العربي بأكمله، وها نحن اليوم قد وصلنا الى مفترقُ طرقٍ ونقطة تحوّل التي يجب عندها أن ندرك ما نريد لنتحرك فوراً قبل فوات الأوان، علينا إدراك إما ان تستمر هذه الكارثة الى الدّمار والخراب والوقوف مكتوفي الأيدي لنعدّ قتلانا وضحايانا وننتظر العدد الجديد من الجرائم يوماً تلو الاخر واما ان نهُبّ هبّة واحدة ونقف جميعاً بقلبٍ واحد ويدٍ واحدة على السواء ونتحدّى بكل شجاعة واصرار وبشتى الطرق والوسائل هذا الوباء المتفاقم. إن في هذا الانحدار السريع والخطير في تطور اسلوب الجريمة وتسرّبها الى داخل مدارسنا كما شهدنا ما حدث في مدرسة عمال الطيبة، اقتحام حرمة المدرسة وقتل مديرها المربي يوسف حاج يحيى بدمٍ بارد وأسلوب بشع، فإنه لم ييق بعدها احد محصّنا او طليقا، لم يعُد قائداً أو مسؤولاً، لا صغيرا ولا كبيرا، لا شابًا ولا فتاة مُحصّن.. فالجميع أصبح مهدّدًا والجميع أصبح عاجزًا عن حماية نفسه وحماية أسرته وأولاده، لقد وصلنا اليوم الى وضعٍ لا يمكن لأحدٍ لوحده أيّ كان أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع".
وتابعت الرسالة: "لا بد من تكاتف جميع القوى والقدرات من قيادات رسميّه وجماهيرية، رجال دين وثقافة وإعلام، وكل انسان مؤثّر إجتماعيًا وسياسيًا لنواجه هذه الموجة العنيفة من الإجرام قبل فوات الأوان. فلا احد يعلم اين يتربّص له الحدث الاتي من تعدي واجرام. لقد اصبح من الممكن ان يدخل المجرم لأي بيت من بيوت بلداننا، ولأي مؤسسة ومدرسة ليفعل ما فعل امام اعين الحضور دون ردعٍ او خوف". لقد حدث ذلك وذعرنا جميعًا كيف تجرأ الجاني على ان ينفّذ جريمته وسط طاقم المعلمين والمعلمات في مبنى المدرسة، حيث أصرّ وتأكد على اتمام جريمته دون مراعاة للحضور او ردع من أحد وينسحب في نهاية جريمته دون أي مبالاة... فما بقي افجع وابشع من ذلك !؟ كيف سيكون مصير طاقم المعلمين والمعلمات الذين شهدوا هذه الجريمة النكراء بأعينهم؟ هل سيستطيعون بعد ذلك ان يمارسوا مهنتهم كما كانوا ؟؟ هل ستبقى لديهم الثقة بأنهم غير مهدّدين بذلك المصير؟؟ أم أنهم سيفقدون الأمن الشخصي وثقتهم بالأمان ليصبحوا ضعفاءً أمام اي موقف في اداء واجبهم وتوصيل رسالتهم التي يجب ان تصل لطلابهم كما يجب بأمن وأمان لنسج مستقبلهم ولرفع مستوى رقي مجتمعنا بالعلم والثقافة التي هي وحدها كفيله على صمودنا ووجودنا على أرضنا وتثبيت وطننا".
وأضافت الرسالة: "اخواني وزملائي الأعزّاء، يجب ان تكون هذه المحطة بعد هذه الجريمة النّكراء التي هي بحد ذاتها لا تقل مرارة وخطورة عن غيرها من الجرائم التي نشهدها يوميًا في الاونة الأخيرة، واصبحت وللأسف الشديد جزءاً من حياتنا.. لكن ما يميّز هذه الجريمة عن غيرها هو اسلوبها البشع وضحيتها التي راحت وتعدي الجناة على مربي اجيال وقائد جماهيري معروف يخدم مجتمعه، في داخل حرمة مدرسته ومكتبه وسط طاقم المعلمين بأكمله، في وقتٍ يجتمعون فيه ليخططوا لإفتتاح السنة الدراسية بشكل يضمن مستقبل اجيال جديدة، اذ يدخل وقتها ذلك القاتل الأثيم ويحطم بكل طلقاته امالا كثيرة ويخترق حاجزاً كان قد صُوّر لنا انه خطُ أحمر لا يمكن اجتيازه. ان هذا الحدث لأمرٌ خطير وعنده يجب ان تكون نقطة تحول وهبه جماهيرية شامله، ومنعطف يحرّك ويزعزع كل مواطن وكل صاحب ضمير وكل مسؤول ومؤثر، لننهض سوياً بعزيمة صلبة وقويّة لندحر العنف على جميع أشكاله، ونكُن سدّاً منيعاً لنغير هذا المصير البائس. فلا يُعقل ان يبقى هذا المجتمع مشاعاً بلا رعاية قبيلة الاجرام الذي طال الكبير والصغير.!! ولا يعقل ان نبدأ فقط بإلقاء التُهم واللّوم وإيجاد المبرّرات والأعذار لهذه الجرائم!!".
واختتم عاصي رسالته بالقول: "من هنا وعند هذه السابقة على الجميع من كل الأطياف والمؤسسات والقيادات التكاتف وايجاد الوسائل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة قبل فوات الأوان والتي تنهش في جسد المجتمع وتتمادى في تفكيكه.. لذا يجب ان تكون ردة الفعل صارمة وسريعة ولها الأثر العميق للتصدي لما يحدث، فغير معقول أن تفتـَتح المدارس السنة الدراسية في جميع الوسط العربي وكأن شيئاً لم يحدث.. بل يجب أن تُدرس كافة الوسائل والإمكانيات على كيفية افتتاح هذا اليوم ليس كيوم اضراب لمجرّد يوم إضافي للإجازة الصيفية... إنما ليكون يوماً حافلاً مميزا بحيث يتواجد المعلمين ويتداولوا ما حدث وكيفية التعامل مع ما جرى وتكريس الوقت لطرح ومناقشة الموضوع مع الطلاب وإعطاء فرصة التعبير عن مواقفهم وآرائهم حول مثل هذه الحادثة الأليمة بشكل خاص وموضوع العنف والاجرام وأبعاده بشكل عام ومدى خطورة تسرّب هذه الجرائم على مستقبلنا ومستقبل ابنائنا ووجودنا في وطننا وبلداننا".

مكافحة العنف والاجرام 
هذا وقام مراسلنا بالاتصال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية حيث أشار الى ان "لجنة للمتابعة والجماهير والقيادات العربية ترى ببالغ الخطورة التطورات التي تشهدها منطقة المثلث الجنوبي، كما وان ديننا وعاداتنا التي نعتز فيها بكل مكان وزمان ترفض العنف والاجرام والقتل. هذا وقد تم اجراء اتصالات مكثفة مع مختلف القيادات العربية من اجل القيام بسلسلة من المبادرات التي من شانها ان تساهم في التصدي لمختلف ظواهر العنف والقتل في الوسط العربي والتي أصبحت آفة يعاني منها المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني الامر الذي يستوجب عملا أساسيا ومهنيا ومدروسا لنشر التسامح والمحبة والاحترام ومكافحة ونبذ كل أشكال العنف والاجرام والظواهر السلبية التي يعاني منها مجتمعنا العربي".


محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية

مقالات متعلقة