كنت في السعودية وتواصلت مع عبد المجيد العتيبي عن طريق الإنترنت قبل أن أصل إلى سوريا
الدافع بالنسبة لي نصرة الدين والمستضعفين وصور الأطفال أثرت بي وخرجت إلى سوريا دون أن أخبر أهلي
"جئت لتقتلنا ونحن نذود عن حرائر العراق".. بهذه الكلمات سقى مسن عراقي مراهقاً سعودياً كان من المنتمين لداعش قبل أن يلقي الجيش العراقي القبض عليه في منطقة صحراوية تحت هضبة في منطقة مروانة التي كانت مسرحاً لقتال دار بين عناصر من داعش والجيش العراقي.
هذا، وبث التلفزيون العراقي لقاء مع المراهق السعودي عبد الرحمن محمد التميمي، الذي للتو بلغ الثامنة عشرة من عمره، معرفاً باسمه والمنطقة التي جاء منها، وعن الهدف الذي قاده ليكون مقاتلاً في صفوف داعش، وهو الذي كان قبل أشهر أحد طلاب كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وقال عبد الرحمن الذي أصبح يكنى في أوساط داعش بأبي الوليد في تسجيل لاعترافاته "كنت في السعودية، وتواصلت مع عبد المجيد العتيبي عن طريق الإنترنت قبل أن أصل إلى سوريا"، وهو يقصد أنه تواصل مع العتيبي صاحب معرف قرين الكلاش الذي كان لمدة عام ونصف أحد أهم أسماء داعش على تويتر، وهو الذي أظهر اسمه الصريح قبل شهرين من مقتله داخل سوريا.
كما ويضيف التميمي "الدافع بالنسبة لي نصرة الدين والمستضعفين، صور الأطفال أثرت بي وخرجت إلى سوريا دون أن أخبر أهلي، لكنني عندما وصلت إلى سوريا اتصلت بأخي الأكبر وأبلغته أنني موجود في سوريا". ويكمل "تضايق كثيراً، وقال إن تصرفي هذا سيجلب التعب للعائلة، لقد وصلت إلى سوريا، لكن بعد مقتل العتيبي الذي ساعدني في الخروج".
وحول توجهه إلى العراق بعد أن كان في سوريا قال ابن الثامنة عشرة "جاءنا أمر أنه يجب على الكتيبة أن تتحرك لتحرير مروانة في العراق"، وحين سأله من كان يستجوبه حول ما إذا كانوا يعرفون من يقاتلون؟ بدأ تائها، ثم كرر ما قال "لقد كان أمر توجهنا بعده إلى العراق، ثم ختم إجابته بمساعدة من يستجوبه بأن ذهابهم كان لقتال الجيش العراقي.
ثم عرض التلفزيون العراقي مشهد إلقاء القبض على المراهق السعودي في منطقة صحراوية قبل أن يسجل اعترافه الأول وهو في حالة إنهاك، ويتحدث عن سبب مجيئه إلى العراق، لكن مسناً عراقياً ظهر في آخر المقطع وهو يقوم بسقايته، قال له نحن مسلمون مثلكم، لماذا جئت مع داعش تقاتلوننا.
يذكر أن السلطات السعودية سبق أن أصدرت قوانين صارمة ضد من يلتحق أو يدعم أو يحرض أو يتعاطف مع القتال لصالح جهات في الخارج، كما أن هيئة كبار العلماء أصدرت عدة فتاوى دينية تحذر من الانسياق خلف دعاة مغرضين يقومون باستغلال الشباب المتحمس ودفعهم للقتال لتحقيق مصالحهم وأهدافهم وهم الذين لا يذهبون إلى هناك ولا يدفعون حتى بأبنائهم.