الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 05:01

اللة يرحمك يا رحيم- بقلم: بيان


نُشر: 01/06/08 16:21

طُعنَ الفؤادُ و كاد َ الجسمُ ينهارُ ** وانهلَّ دمعٌ منَ العينين ِ أنهارُ والعامُ جاءَ بسوءٍ منذُ مطلعِهِ ** فآلمتنا ببدءِ العام ِ أخبارُ
قيثارة ُ الأمِّ ولحنُ دِفئِها صمتَت ** وراحَ ينفخ ُ قلبَ النايِّ إعصارُ
نسائمُ العطفِ قد ُقصَّتْ ضفائرُها ** وبلا هوادة َ راحتْ تلسعُ النارُ
كنتِ إحتملتِ بإيمان ٍ مواجعَكِ ** وعلى الشفاءِ أعانَ النفسَ إصرارُ
إذا بالموتِ يجيءُ قبلَ موعدهِ ** والموتُ قاس ٍ فظيعُ الوقع ِ جبَّارُ
فيفقدُ البيتُ آمالا ً بعودتِك ِ ** وتبكي حزنا ً على فقدانِكِ الدارُ
و يغيبُ نورُك يا أختاه منطفئا ً ** فلا تضيءُ بسقفِ البيتِ أنوارُ
غابَ الربيعُ وغصنُ الفلِّ قد ذبلَ ** ماعادَ يزهرُ فيه الوردُُ آذارُ
يا للثمار ِ قبلَ ُنضجِها وقعتْ ** وصوِّحتْ قبلَ أوان ِ الزهرِ أزرارُ
رمحُ المنيةِ أصابَ كلَّ مَنْ قصدَ ** لم تنجُ منهُ فينوسٌ وعشتارُ
كم من حضارة ِ شعبٍ راحَ يهدمُها ** لمْ يبقَ منها اليومَ إلاّ آثارُ
وأعظمُ الناس ِ في التاريخ ِقد رحلوا ** حكمُ المنيّةِ هذا، ليسَ ما اختاروا
**
نضع عليكِ زهورَ الحبِّ تغمرُكِ ** فيفوحُ عطراً فوق نعشِكِ الغارُ
جعلَِ الإله ُ فسيحَ الخلدِ مسكنَكِ ** فهناكَ ينعمُ قربَ الربِّ أبرارُ

اللة يرحمك يا بطل ويجعل مثواك الجنة

مقالات متعلقة