للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
تهدف المكتبة إلى إبراز قيمة الفعاليات من خلال التركيز على المجموعات المتعددة والمتنوعة وسيشمل كل برنامج على مواد مأخوذة من محتويات المكتبة الوطنية ومن محتويات ومجموعات المؤسسات المشاركة
الكاتب سلمان ناطور:
هذه السلسلة من اللقاءات هي نتاج للفكرة القائلة بأنه لا يجوز تجاهل الظاهرة الآخذة بالاتساع
لقد رأيت الكثير من الكتب الفلسطينية المعروضة في المكتبة والتي ينتظرها اصحابها وهم اولا بها وهم بانتظارها للابد من هنا يتوجب على المكتبة والجهات المسؤولة اعادة هذه الكتب لاصحابها
انطلقت المكتبة الوطنية بمبادرة مباركة لتنظيم أربعة لقاءات تضم خيرة الفنانين والموسيقيين لتسليط الضوء على الآداب والثقافة العربية المعاصرة وتحمل هذه اللقاء شعار " بين شقي البرتقالية"، حيث شارك مساء يوم أمس الاثنين العشرات من الشخصيات الادبية والصحفية والتربوية من الوسطين العربي واليهودي في اللقاء الاول الذي حمل عنوان الأدب العربي في البلاد وكان ضيوف اللقاء الاول كل من الكاتب سلمان ناطور ود.سمير الحاج وتحدث المحاور كوبي ميدان مع الضيوف حول كتابتهما، ومواضيع الكتابة لديهما، وعن جمهور القراء وإشكاليات الترجمة للغتين العربية والعبرية، والكثير من النقاط التي تم عرضها من قبل الضيوف حول الكتابة والترجمة والثقافة الفلسطينية والعربية.
ولعل ابرز ما كان في مداخلات الكاتب سلمان ناطور والذي ادهش الحضور في مستهل مداخلته الاولى حين قال "لقد رأيت الكثير من الكتب الفلسطينية المعروضة في المكتبة والتي ينتظرها اصحابها وهم اولا بها وهم بانتظارها للابد من هنا يتوجب على المكتبة والجهات المسؤولة اعادة هذه الكتب لاصحابها وانا على يقين أنها سلبت منهم من هنا وجب اعادتها لهم".
وأضاف: "هذه السلسلة من اللقاءات هي نتاج للفكرة القائلة بأنه لا يجوز تجاهل الظاهرة الآخذة بالاتساع، المتمثلة في ظهور ممثلين ومبدعين، وأعمال مسرحية وتلفزيونية تضع المجتمع العربي وجوانب حياته في البلاد في محور الجدل لدى الرأي العام. وانطلاقاً من كوننا مكتبة وطنية، فإننا نولي أهمية بالغة لهذه السلسلة التي تثمن وتقيم عالياً الحراك الثقافي في إسرائيل، مع التشديد والتركيز هنا على الثقافة العربية وعلى التأثيرات المتبادلة بينها وبين الحراك الثقافي الإسرائيلي اليهودي، لاختبار ما إذا كانت هنالك تأثيرات حاصلة من الحراك الثقافي في العالم العربي". هذا ما اوضحته الدكتورة راحيل يوكليس، المسؤولة عن مجموعة الإسلام والشرق الأوسط في المكتبة الوطنية في كلمته الافتتاحية لانطلاق لقاءات " بين شقي البرتقالية" .
وسيخصص كل واحد من اللقاءات لمجال ثقافي مختلف: أدب، مسرح، موسيقى وتلفزيون. وتهدف المكتبة إلى إبراز قيمة الفعاليات من خلال التركيز على المجموعات المتعددة والمتنوعة. وسيشمل كل برنامج على مواد مأخوذة من محتويات المكتبة الوطنية ومن محتويات ومجموعات المؤسسات المشاركة.
اللقاء الثاني سيحمل عنوان المسرح العربي في البلاد بتاريخ (13.11)
يحاور كوبي ميدان كلاً من يوسف أبو وردة وسلوى نقارة حول المسرح العربي في البلاد. وسيتناول الحديث أهم الأعمال المسرحية خلال مشوارهما الفني.
اللقاء الثالث سيحمل عنوان التلفزيون العربي بتاريخ (24.11)
الضيوف: طاقم المسلسل التلفزيوني "شغل عرب" : نورمان عيسى، ميرا عوض، سليم ضو، وشاي كبون (المخرج)،وسيتحدثون عن المسلسل وعن المواقف التي تعبر عن واقع الحياة، وعن استخدام الفكاهة وعن رؤية الجمهور العربي والجمهور اليهودي للمسلسل، وعن أسباب نجاحه وعن الوجه الثقافي الحقيقي الذي يظهر فيه.وخلال الأمسية تعرض مقاطع مختارة من المسلسل.
اللقاء الرابع سيحمل عنوان الموسيقى العربية المعاصرة بتاريخ (09/12)
يحاور كوبي ميدان كلاً من أمل مرقس ورمسيس قسيس حول الإبداعات الموسيقية العربية، وحول جمهور المتلقين والمستمعين، وحول التواصل مع العرب المقيمين في مختلف دول العالم ، وخلال الأمسية تؤدي المغنية وفرقتها مقطوعات متنوعة.
هذا وتزامنا مع انطلاق مجموعة اللقاء تنظم المكتبة الوطنية معرضا خاصا حول الادب العربي في البلاد، حيث يسلّط هذا المعرض الضوء على عشرة أدباء عرب بارزين من البلاد بدءًا منذ فترة الانتداب وحتى سنة 2014. كذلك، تعرض أعمال الأدباء المعاصرين على الشاشة بغية تذوّق بعضًا من حركية الأدب العربي المعاصر في البلاد.
وعن مقدمة العرض حول الأدب العربي في البلاد قالت الدكتورة راحيل يوكليس، المسؤولة عن مجموعة الإسلام والشرق الأوسط في المكتبة الوطنية: "مع أفول الفترة العثمانية تطوّرت طباعة الأدب في البلاد. وقد دخل الانتداب البريطاني إلى البلاد في فترة توسّع فيها نطاق العمل التربوي والنشر، إذ تعزّز فيها النشاط الثقافي والتربوي بصورة عظيمة في فلسطين. يستهل المعرض بأعمال لأربع من أبرز شخصيات ينتمون إلى مختلف الأنواع والأجناس الأدبية - كاتب النثر خليل بيدس الذي أسّس أول دورية أدبية في البلاد في سنة 1908؛ الشاعر الأبرز في فترة الانتداب - إبراهيم طوقان، الذي جمع بين عناصر الشعر العربي الكلاسيكية وتلك الدينية وعرضها بأسلوب عاطفي وجلي وموجز بقوالب الشعر الحديث؛ فدوى طوقان، شقيقة إبراهيم وشاعرة بارزة بجدارة؛ وأبو سلمى، الذي انتشرت أشعاره بصورة واسعة بفضل العاطفة الجيّاشة والسياسية المتضمّنة في قصائده قبل سنة 48، والذي عبّر في قصائده ما بعد سنة 48 بصورة جلية عن إحساسي الخراب والشوق اللذان اعتصرا مشاعر أبناء شعبه. تحوّلت البقية الباقية من السكان العرب في البلاد، خلال سنة 48 وما بعدها مباشرة، إلى مواطني دولة إسرائيل الناشئة "والذين يمثّلون أقلية أمية بغالبيتها العظمى ومسلوخة عن شعبها الفلسطيني والأمة العربية...".
وكما ينوّه إبراهيم طه، "فقد مرّت خمس سنوات بعد إنشاء دولة إسرائيل من دون أن يظهر عملاً أدبيًا واحدًا". يجمع الباحثون على أنَّ الفترة الممتدّة بين السنتين 1948 و 1967 تمثّل الحقبة الأولى للأدب العربي في إسرائيل، والتي شهدت محاولة لإعادة تشكيل المشهد الثقافي من جديد في ظلّ الحكم العسكري والرقابة الصارمة المفروضة على المناطق العربية، وكذلك في ظلّ الأدباء اليهود القادمين من البلاد العربية والذين ساهموا بصورة فاعلة في التحفيز على الإنتاج الأدبي العربي. علاوة على ذلك، فقد ساهم الحزب الشيوعي الإسرائيلي من خلال المجلة العربية الوحيدة غير الحكومية التي أصدرها في وضع إطار لهذا النشاط الأدبي عبر مجلة "الجديد" الصادرة منذ الخمسينيات. وقد شكّلت خلال هذه الفترة عينها مجموعة من الشباب المتعلّمين وأصحاب الوعي السياسي المنخرطين في الإبداع الشعري شريحة طلائعية من الأدباء العرب في البلاد، ومن ضمنهم محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وراشد حسين وحنا أبو حنا. بادرت هذه المجموعة إلى إقامة مهرجانات شعرية في مختلف البلدات العربية في شمال البلاد أمام جمهور من السكان مرحّب ومتعطّش لمثل هذه المبادرات وهو جمهور بغالبيته العظمى من المزارعين المحرومين من التعبير السياسي.
في أعقاب انتهاء الحكم العسكري (1966) وانفتاح السكان العرب في البلاد على السكان الفلسطينيّين في الضفة الغربية (1967) شهد الأدب العربي في إسرائيل نموًا بالغًا وإنتاجًا غزيرًا. وقد أبدت مجموعة متعاظمة من الأدباء ميولاً جديدة وخاصة على صعيد كتابة القصة القصيرة والرواية تمثّلت في أعمال إميل حبيبي وسليم خوري على سبيل المثال. وبالرغم من ذلك، فقد استمر الشعر بلعب الدور الرئيسي في المشهد الأدبي، وقد وجدت الثيمات السياسية مكانها في أعمال محمود درويش وسميح القاسم إلى جانب طه محمد علي الذي أضاف مسحة من الإحساس بالضياع والحنين على مشهد الحياة اليومية. ومنذ السبعينيات ومع الانفتاح على المشهد الأدبي في العالم العربي نشهد توسيعًا وإثراءً في الأساليب والأنواع الأدبية والدمج بين العناصر المحلية وتلك المرتبطة بالعالم العربي الأوسع. بينما ترك محمود درويش وراشد حسين البلاد باتجاه العالم العربي (وأوروبا والولايات المتحدة)، فقد بقي إميل حبيبي وسميح القاسم فيها ليتصدّروا المشهد المحلّي.
أما في الوقت الحاضر، يتّخذ الأدب العربي في البلاد أشكالاً متنوّعة ويعتمد أنواعًا كثيرة. وقد استلهم الأدباء الذين يظهرون على الشاشة أفكارهم من المشاهد المحلية والقطرية والعالمية، والتي تركّز بعضها على ثيمات سياسية بينما تركّز الأخرى على تداخل السياسي بالذاتي والاجتماعي.