للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
د.منذر عزام:
يتم تشخيص سكري الحمل عادةً ما بين الأسبوع 24 إلى الأسبوع 28 من الحمل
يجب على الام أن تهتم بالتغذية الصحية والمحافظة على سكر الدم في مستوياته الطبيعية
لا يرافق سكري الحمل عادة أية علامات أو أعراض ولذلك يعد الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم أمر في غاية الأهمية للسيدة الحامل
ليدي- يُعرف سكري الحمل بأنه نمط مؤقت (في معظم الحالات) من أنماط السكري، حيث يرتفع سكر الدم عند السيدة الحامل التي لم يسبق لها الاصابة بالسكري قبل الحمل، وذلك في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، وقد تُفسر الاصابة بالتغيرات الهرمونية التي ترافق مراحل الحمل، مما يتسبب بضعف تحمل الجلوكوز وارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل يفوق الحد الطبيعي، ولكن ليس إلى الحد الذي يسبب السكري، اذ يُفرز بنكرياس الحامل هرمون الإنسولين بمعدل ثلاثة أضعاف ما يفرزه الإنسان الطبيعي، لمقاومة تأثير هرمونات الحمل على مستوى السكر في الدم. وبفقدان البنكرياس القدرة على التغلب على التأثير الهرموني، يرتفع مستوى سكر الدم وبالتالي اصابة السيدة الحامل بسكري الحمل .
منذر عزام
من هم الأكثر عرضة للاصابة بسكري الحمل؟
- السيدة التي تُعاني من زيادة الوزن أو السُّمنة قبل الحمل .
- السيدة التي يزيد عمرها عن 25 عاماً .
- السيدة التي اصيبت بسكري الحمل في حملها السابق .
- السيدة التي أنجبت طفلاً زائد الوزن (4 كيلوجرامات أو أكثر) في حمل سابق .
- السيدة التي لديها تاريخ عائلي للاصابة بمرض السكري (أحد الوالدين أو الاخوة).
- السيدة المُصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
* تكون الحامل أكثرعرضة للإصابة بسكر الحمل اذا واجهت اكثر من عاملين من العوامل السابقة مما يستدعي مراقبتها لمستوى السكر في الدم بشكل دوري.
* ماهي أعراض سكري الحمل؟
لا يرافق سكري الحمل عادة أية علامات أو أعراض، ولذلك يعد الفحص الدوري لمستوى السكر في الدم أمر في غاية الأهمية للسيدة الحامل، ونادراً ما تظهر بعض الأعراض وفي الأشهر الأخيرة من الحمل على النحو التالي :
- فرط العطش.
- كثرة التبول.
- الاعياء العام .
- الغثيان.
- تكرار الاصابة بالتهابات المثانة، الاعضاء التناسلية والجلد.
- عدم وضوح الرؤية.
* ما مدى خطورة سكري الحمل؟
اهتمام الأم بالتغذية الصحية والمحافظة على سكر الدم في مستوياته الطبيعية، يمكّنها من ولادة طفلها بصحة جيدة، ويحد من ظهور المضاعفات المرتبطة بسكري الحمل، ويقلل من احتمالية تحوله إلى النمط الثاني من السكري بعد الولادة .
- المضاعفات المرتبطة بالأم المصابة بسكري الحمل تشمل ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل وزيادة فرصة الولادة القيصرية، وقد تزيد فرصة اصابة الام بالنمط الثاني من السكري بعد الولادة .
- المضاعفات المرتبطة بطفل الأم المصابة بسكري الحمل فتشمل زيادة فرصة تعرضه لاختلالات كيميائية، كانخفاض الكالسيوم والمغنيسيوم في بلازما الدم اضافة الى فرط حجم الطفل (العملقة)، وبالتالي صعوبة الولادة، وأخيراً هبوط السكر في دم الطفل بعد ولادته مباشرة، ولذلك يتم فحص مستوى السكر في دم الطفل بعد الولادة مباشرةً، ويُوصى باعطائه الغلكوز عن طريق الوريد اذا كان منخفضاً .
- هناك مضاعفات اخرى خطيرة لسكري الحمل على الأطفال حديثي الولادة تشمل زيادة خطر الاصابة باليرقان ومتلازمة ضيق التنفس، وقد يكون الطفل عرضة للإصابة بالسمنة والنوع الثاني من السكري مستقبلاً .
* كيف يُشخص سكري الحمل؟
يتم تشخيص سكري الحمل عادةً ما بين الأسبوع 24 إلى الأسبوع 28 من الحمل، بواسطة تحليل الدم، ولكن قد يقرر الطبيب اجراء الفحص في وقت سابق في حال توافر عوامل خطر اصابة الام بسكري الحمل .
- فحص الدم عادةً يؤكد التشخيص، وقد يكون على مرحلتين أو على مرحلة واحدة فقط (المرحلة الثانية) :
المرحلة الأولى: تم اعطاء الحامل 50 غراماً من الغلوكوز والانتظار لمدة ساعة لتحليل مستوى السكر في الدم .
اذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من 140ملغم/ ديسيلتر، فلابد من اجراء فحص تشخيصي أكثر دقة وهي المرحلة الثانية من الفحص.
المرحلة الثانية: يُوصي الطبيب بصيام الأم لمدة 8 - 14 ساعة قبل اجراء الفحص، حيث يبدأ بتحليل مستوى سكر الدم أثناء الصيام، ومن ثم عمل فحص (تحمل السكر الفموي) الذي يتم فيه إعطاء الأم 100 غرام من محلول الغلوكوز، ومن ثم عمل 3 فحوصات لمستوى سكر الدم كل ساعة.
وتشخص المرأة الحامل بسكري الحمل اذا كانت نتيجتان أو أكثر من نتائج فحصها توافق القراءات التالية:
- فحص الصيام: أعلى من أو يساوي 95 ملغم/ ديسيلتر.
- بعد ساعة: أعلى من أو يساوي 180 ملغم/ ديسيلتر.
- بعد ساعتين: أعلى من أو يساوي 155 ملغم/ ديسيلتر.
- بعد 3 ساعات: أعلى من أو يساوي 140 ملغم/ ديسيلتر.
* كيف يتم التعامل مع سكري الحمل بعد التشخيص؟
- يكون التعايش مع سكري الحمل بالدرجة الأولى باتباع نظام غذائي خاص، عن طريق استشارة أخصائي التغذية للتخطيط لحمية خاصة، للحفاظ على مستوى السكر ضمن الحدود الطبيعية.
- ممارسة الرياضة المسموح للحامل بها من قبل الطبيب، والتي من شأنها أيضاً تخفيف آلام الظهر والإرهاق والتخلص من الإمساك.
- مراقبة مستوى السكر في الدم 4 مرات يوميّاً أو على النحو الموصى به من قبل الطبيب، حيث يُفترض أن يكون المستوى الطبيعي لسكر الدم عند الحامل كالتالي:
- أثناء الصوم: من 65 – 95 ملغم/ ديسيلتر .
- بعد تناول الوجبة بساعة: أقل من أو يساوي 140ملغم/ ديسيلتر.
- بعد تناول الوجبة بساعتين: أقل من أو يساوي 120ملغم/ ديسيلتر.
- اذا كان النظام الغذائي وممارسة الرياضة غير كافيين للحفاظ على المستوى الطبيعي لسكر الدم، فيوصى الحامل باستشارة طبيبها الذي قد يضيف الإنسولين إلى خطة العلاج، وعندها يجب وضع نظام غذائي يتناسب مع جرعات الإنسولين لتفادي هبوط سكر الدم .
* هبوط السكر في الدم:
يحدث هبوط سكر الدم عند نزول مستوى الغلوكوز في الدم عن 70ملغم/ ديسيلتر، وهو أمر خطير يجب تداركه، ويحدث أحياناً مع الحامل لأسباب متعددة أهمها زيادة جرعة الإنسولين أو عدم مناسبة الجرعة للغذاء المتناول، اضافة الى زيادة ممارسة الرياضة عن المعتاد وعدم الحصول على حاجتها الا من الطعام، وقد تلجأ بعض الحوامل إلى تقليل الغذاء المتناول أو تخطي الوجبات، ولا تعلم أنها بذلك تعرض نفسها للخطر.
* من أبرز أعراض هبوط السكر التي يجب الانتباه اليها :
- فرط الجوع .
- الإرهاق.
- التعرق الشديد.
- الرجفة.
- خفقان القلب
- الدوخة أو الدوار.
- صعوبة التركيز.
* اذا شعرت الحامل بأحد هذه الأعراض عليها تحليل مستوى سكر الدم فوراً، فإن كان أقل من 70ملغم/ ديسيلتر، عليها تناول 15 غرامًا من الكربوهيدرات وهي تعادل نصف كوب من عصير الفاكهة أو شريحة توست أو ملعقة عسل ثم تتناول وجبتها المعتادة.
منذر عزام اخصائي الجراحة النسائية والتوليد والعقم
موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net