للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
من المقرر أن يقام المؤتمر في فندق جاردينيا في الناصرة يوم الاربعاء الموافق 26 من الشهر الجاري
المؤتمر يمثل بالنسبة للمنارة نقلة نوعية على صعيد ابراز قضايا الاشخاص مع اعاقة ووضعها على رأس الاجندة الاجتماعية
تعقد جمعيّة المنارة مؤتمرها الختامي المشترك مع المؤسسة العربية لحقوق الانسان، وبرعاية بعثة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، احتفاء باختتام فعاليات اشتملت على انجازات هامة على الصعيد القانوني والمجتمعي المحلي، تصب في المجهود العام المتمثل برؤيا المنارة، وهو رفع مكانة الاشخاص مع اعاقة على اختلافها داخل المجتمع العربي في البلاد.
المحامي عبّاس عبّاس مؤسس ومدير جمعيّة المنارة
ويأخذ المؤتمر الذي من المقرر ان يقام في فندق جاردينيا في الناصرة يوم الاربعاء الموافق 26 من الشهر الجاري، بعدًا دوليًّا ابتداء من العنوان "لا شيء عنا بدوننا" وهو ترجمة عن المقولة الاصلية Nothing about us without us وكان الكاتب الامريكي جيمس شارلتون اول من طوع هذا المصطلح لعالم الاشخاص مع اعاقة، علمًا ان منشأ الاصطلاح غارق في القدم وهو سياسي الطابع، غير ان شارلتون وضعه عنوانًا لكتابه الذي اعتبر لاحقًا علامة فارقة في الادب المختص بعالم الاشخاص مع اعاقة. وتشدد المقولة على ضرورة ضمان التمثيل للاشخاص مع اعاقة في كافة المنابر والدوائر التي تعمل على اصدار القوانين والتشريعات والخطط المتعلقة بمستقبلهم. ومع الوقت استقطب هذا الاصطلاح حركات نضالية حول العالم تدعو لأن يتولى الاشخاص مع اعاقة أنفسهم مهمة تمثيل القضايا التي تهمهم، وقيادة النضال بشكل مباشر دون وساطة، وهو الامر الذي يتماشى مع فلسفة المنارة التي تم تأسيسها من قبل اشخاص مع اعاقة تتطلعوا الى ازالة العوائق غير الذاتية المتعلقة بالاتاحة بكل جوانبها، ليثبتوا للمجتمع بأن الشخص مع اعاقة يتمتع بقدرات تمكنه من قيادة الدفة بنفسه وتمثيل قضاياه بمهنية ونشاط لا تقل عن غيره.
ويأتي المؤتمر لا شيء عنا بدوننا ليسدل الستار على عمل دام سنتين وتركز في اربعة محاور رئيسة:
1. التوعية الحقوقية: وتمثل الأمر بتشكيل مجموعة جرى خلالها تأهيل 10 مرشدين نصفهم مع اعاقة، بينما النصف الاخر من غير اعاقة وقاموا باجراء سلسلة من الورشات التوعوية الحقوقية لشرائح مختلفة، ابتداء بطلاب المدارس وطلاب الجامعات والمهنيين المختصين، اضافة الى الاشخاص مع اعاقة، ناهيك عن الحلقات التي اشتملت على رجال دين واعلاميين وغيرهم. وهدفت هذه الورشات الى تجذير البعد الحقوقي الكامن في قضية المطالبة برفع المكانة القانونية للأشخاص مع اعاقة وهو الامر الذي يعتمد على مبادئ حقوق الانسان خصوصا في اعقاب مصادقة اسرائيل على الاتفاقية الدولية لحقوق اشخاص مع اعاقة. واشتملت الورشات على توزيع نشرات ارشادية مختلفة توضح الحقوق والمستحقات المترتبة بموجبها اضافة الى عرض ورقة الموقف الصادرة عن المنارة بعنوان "لسان المقموعين مرتين" في اشارة الى الاشخاص مع اعاقة داخل المجتمع العربي في البلاد الذين يقمعون مرتين تارة على خلفية الاعاقة وتارة على خلفية انتمائهم القومي للمجتمع العربي.
2. المرافعة القانونية: حققت المنارة من خلال المرافعة القانونية عدة انجازات على ارض الواقع عقب توجه عدد من الاشخاص الذين بلغوا عن وقوع انتهاكات صارخة بحقهم على خلفية الاعاقة. وتكفل الطاقم القانوني في المنارة المتمثل بالمحامية ميرفت عودة والمتدرب القانوني علاء خاطر تحت اشراف المحامي عباس عباس مدير المنارة، بمعالجة هذه الملفات التي اسفرت عن رفع الغبن وتقليص الضرر، من بينها ملف احد الطلاب المكفوفين، حيث اتفق في اعقاب مرافعة المنارة على سحب المدرسة قرارها بإبعاد الطالب بدعوى انه يزعج المسيرة التعلمية داخل صفه، وسط التأكيد على حقه باطار تعليمي على نحو فوري. وهنالك ملف آخر حمل وزارة التربية والتعليم على المصادقة على اقرار ميزانيات لثمانية طلاب مع اعاقة، بتخصيص ميزانية من أجل إتاحة الصفوف بحيث تتلاءَم واحتياجاتهم المتنوعة. وفي ملف ثالث اسفر توجه اشخاص مع اعاقة بصرية الى المنارة عن التدخل للضغط من اجل اتاحة امتحان اللغة العبرية الذي يعد شرطًا أساسيًّا في قبول الطلاب العرب للجامعات، بحيث امتنع المركز القطري عن إتاحته حتى اليوم بخلاف التقدم الحاصل في إتاحة امتحان البسيخومتري على هذا الصعيد.
3. المرافعة الدولية: تمثل العمل هنا في عرض ورقة الموقف "لسان المقموعين مرتين" امام أروقة الامم المتحدة. وتم الامر من خلال جهد مشترك بذله المحامي عباس عباس المدير العام للمنارة ومدير المؤسسة العربية لحقوق الانسان محمد زيدان، وطرق الاثنان ابواب عدة مكاتب تعنى بحقوق الانسان، منها مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان ومكاتب اتفاقيات حقوق الانسان، وخصوصًا لجنة اتفاقية حقوق الاشخاص مع اعاقة وجمعيات حقوقية عالمية.
4. التحشيد المحلي: جرت عملية التحشيد بالاستناد الى عرض ورقة الموقف "لسان المقموعين مرتين"، من خلال اللقاءات مع اعضاء الكنيست العرب بوجه خاص والمسؤولين في الوزارات والسفارات المختلفة، ناهيك عن الجهود المبذولة في نطاق السلطات المحلية العربية لاستقطابهم وتحشيدهم لصالح قضية الاشخاص مع اعاقة.
يشار الى ان هذا المؤتمر يمثل بالنسبة للمنارة نقلة نوعية على صعيد ابراز قضايا الاشخاص مع اعاقة، ووضعها على رأس الاجندة الاجتماعية. وستتابع المنارة نشاطها خصوصًا بعدما ادركت أهمية التوعية الحقوقية التي جاء المؤتمر ليؤكد عليها. اضافة الى التركيز على الاتاحة بشقيها: البنية التحتية والخدمات، الامر الذي من شأنه ان يسمح بدمج اكبر عدد ممكن من الاشخاص مع اعاقة في المجتمع بمجالي التعليم والعمل.