للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مؤسسة الأقصى:
يحوي المسجد مئذنة مزركشة وفناء في الوسط وغرفتين تعتليهما قبتان بحجم متوسط وغرفة مرتفعة مع سلم حديدي يوصل إليها
القباب خضعت هي الأخرى لأعمال صيانة، حيث تم تنظيفها وتصليح التصدعات الموجودة فيها من الخارج وتمت تغطيتها بشبكة عازلة
وصل الى موقع العرب بيان من مؤسسة الأقصى، جاء فيه: "الفضل بن العباس؛ مسجد يقع في مدينة الرملة القريبة من الساحل الجنوبي الفلسطيني، أخذت تسميته بعدًا دينيًّا كونه يحمل اسم الصحابي الجليل الفضل بن العباس عم الرسول الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، كما أخذ موقعه الجغرافي أيضًا بعدًا تاريخيًّا نظرًا لمكانه الاستراتيجي في مدينة اشتهرت على مدار التاريخ بطابعها الأموي العريق. أغلق المسجد فترة حرب عام 1948 وسكنته عائلة عربية، وعلى امتداد سنين طويلة لم يسمح بترميمه ما تسبب بتصدّع أجزائه الخارجية والداخلية، وخضع المسجد- الذي بني في الفترة المملوكية- في السابق لترميمات جوهرية في فترة الحكم العثماني للبلاد".
وأضاف البيان: "ويحوي المسجد مئذنة مزركشة وفناء في الوسط وغرفتين تعتليهما قبتان بحجم متوسط وغرفة مرتفعة مع سلم حديدي يوصل إليها، وتضم الغرفتان في الطابق السفلي قبرين يعتقد أنهما للصحابي الجليل ابن عم الرسول، صلى الله عليه وسلم، الفضل بن العباس وابنه جعفر بن العباس رضي الله عليهما. وتتوسط كل غرفة منهما قبة "مقببة"، مع أرضية مبنية من الرخام الرمادي الذي اشتهر به المماليك. وفي غضون ذلك أخذت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ولجنة الأمناء على عاتقها مسؤولية اعمار المسجد وصيانته بشكل جذري، وفي شهر يناير كانون أول من العام الجاري كانت الزيارة الأولى للمسجد؛ فتمت معاينة حاله من خلال طاقم مهني مختص في ترميم المباني الأثرية، وتم تسجيل كل متطلبات العمل التي سيخضع لها المسجد حتى يستعيد هيبته وشكله الأصل. واستهلت أعمال الترميم بازالة (كَتّ) القصارة عن الجدران الخارجية والقباب من الخارج وإظهار الحجارة الأصلية وتنظيفها، فترميم التصدعات وتكحيلها من جديد، كما تم إدخال دعائم فولاذية في جدران الغرفتين من الخارج وذلك لتثبيتها والحفاظ على توازنها. وعلى صعيد المئذنة فقد جرى تنظيف حجارتها الخارجية وتغيير التالف منها وتكحيله من جديد وإصلاح التصدعات التي وجدت فيها، كما تم ترميم أرضية صحن المئذنة، بالإضافة إلى الصنوبرة التي تم صب غلافها الخارجي بمواد حافظة خاصة، كما تم تغيير السياج الحديدي التلِف للصحن وتركيب آخر جديد".
وجاء في البيان: "وأما القباب فقد خضعت هي الأخرى لأعمال صيانة، حيث تم تنظيفها وتصليح التصدعات الموجودة فيها من الخارج وتمت تغطيتها بشبكة عازلة، ومن ثم طلاؤها باللون الأخضر والأبيض، بالإضافة الى مادة خاصة تحفظها من عوامل الجو، وفي طريقة نوعية دأبت المؤسسة على استعمالها في ترميم القباب والمآذن، تم حقن القباب من الداخل والخارج بمواد ايطالية خاصة لتعبئة الفراغات فيهما، وذلك بتنفيذ المختص في البناء الأثري مروان حمّاد. كما قامت المؤسسة بترميم جذري للغرفة العليا للمسجد، حيث كانت في وضع مزر للغاية بفعل الهجران والإغلاق، الأمر حدا بالمؤسسة القيام بازالة القصارة عن جدرانها من الداخل والخارج، وتم تنظيفها وطلاؤها من جديد، وبناء سقف جديد لها من الخشب والطوف - حجارة بركانية خفيفة - عوضًا عن القديم، كما تم تنظيف أرضيتها المغطاة برخام مزركش أثري، وتركيب نوافذ وأبواب جديدة لها. ويقول مدير مؤسسة الأقصى المهندس أمير خطيب انهم عاشوا أيامًا نوعية خلال عملهم في مسجد الفضل بن العباس لأمرين ؛ الأول نظرًا للقيمة التاريخية والدينية للمسجد، والثاني لموقع المسجد الجغرافي في مدينة ساحلية عريقة مثل الرملة، مضيفًا انه حين يتم ذكر الرملة، " فإننا نعني المدينة الزاخرة بالتاريخ العريق والحضارة الأموية، ولا نخفي على أحد انه وخلال عملنا في مسجد الفضل شعرنا بأننا نُسجل تاريخًا ونعيد مجدًا كان غيبه الدهر". وشكر خطيب كل من ساهم في انجاز المشروع ، وخص بالذكر جمعية ميراثنا التركية التي تكفلت بالمشروع من الناحية المادية ، وشكر أيضًا لجنة الأمناء في قضاء الرملة الممثلة برئيسها الحاج عدنان الجروشي أبو ياسر الذي لازم المؤسسة والكوادر المهنية طوال فترة العمل، والشكر موصول أيضًا الى الكادر المهني التنفيذي بإشراف الخبير في البناء الأثري مروان حمّاد الذي اجتهد بان يعيد للمسجد هيبته وجماله".
واختتم البيان: "رئيس لجنة الأمناء في مدينة الرملة وقضائها الحاج عدنان الجاروشي، أعرب باسم لجنة الأمناء عن جزيل شكره الى مؤسسة الاقصى على هذا العمل الجبار، وشكر كل من ساهم وعمل من أجل إخراج المسجد بهذا الشكل الفني العريق، مبديًا نيته بالتعاون الدائم مع المؤسسة فيما تقتضيه الحاجة من ترميم للمقدسات الإسلامية في القضاء. وأكد الجاروشي على أن ترميم المقدسات والحفاظ عليها في الرملة وقضائها يعني الحفاظ على الهوية والتاريخ والوجود الإسلامي والعربي والفلسطيني في هذه البلاد، لافتًا الى إمكانية الشروع بمرحلة ثانية لترميم المسجد مستقبلاً باذن الله تعالى" .