الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 22 / نوفمبر 13:02

ليدي-زوجي معي في غرفة الولادة!/إعداد:د.منذر عزام

تحقيق خاص بمجلة
نُشر: 18/12/14 16:08,  حُتلن: 22:15

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الدكتور منذر عزام – اخصائي الجراحة النسائية والتوليد والعقم:

الأهم بالنسبة للرجل هو مجرد تواجده مع زوجته وعدم نقل توتره العصبي إليها

في الثقافة التركية لا يزال جناح الولادة محظورًا على الآباء

في الثقافات الغربية الأب الجيد هو الذي يشهد لحظة ولادة طفله

على الرجال طرد فكرة أنهم قادرون على التأثير على النتيجة

يقلّ إفراز الهورمون القابض لعضلات الرحم ما يجعلها أكثر عرضة للولادة القيصرية

تبقى ولادة المرأة من أصعب اللحظات وأجملها في الحياة الزوجية.. لحظات يشتدّ بها الألم والأوجاع على المرأة، وترتفع وتيرة الخوف والقلق على سلامتها عند الزوج، حتى ينتهي الأمر بفرحة قدوم وسلامة المولود الجديد. ويأتي دعم شريكة الحياة من خلال تواجد الزوج معها في غرفة الولادة، والوقوف بجانبها، حتى يطمئن على سلامتها وسلامة الجنين، كما أن ذلك من شأنه أن يُشعر الزوجة بالراحة النفسية والأمان، مما يسهل المخاض والولادة، إلاّ أنه من المهم أن يعي الزوج مراحل الولادة وتغيراتها والدور المطلوب منه، حتى لا تكون الصدمة النفسية بانتظاره، فكثير من النساء تظهر عليهن بعض الأعراض المنهكة، وهنا يجب على الزوج تقبل تلك الأمور بكل عقلانية وعدم الارتباك أو الخوف.


د.منذر عزام 

هل ينبغي علي القيام بذلك حقًّا؟

في اللحظة الحاسمة، يقف الأب في غرفة الولادة متفرجاً يراوده شعور بالعجز بإنتظار خروج طفله إلى نور الدنيا، غير أنه في حقيقة الأمر لا يضطر إلى القيام بأكثر من دور المراقب. غير أن الكثيرين يتساءلون هل ينبغي علي القيام بذلك حقًّا؟ وماذا سأفعل هناك؟ يتلخص الدرس الأول الذي يتلقاه الزوج في مقولة، لا يتعين عليك تعلم أي أساليب بارعة. فالأهم بالنسبة للرجل هو مجرد تواجده مع زوجته، وعدم نقل توتره العصبي إليها، وهو أمر يبدو بديهيًّا في بادئ الأمر، ولكنه يأتي بمثابة مفاجأة للكثيرين في تلك اللحظة.

في حين لا ينصح كثيرون بتواجد الزوج داخل غرفة الولادة، لأسباب كثيرة منها: شعور الزوج بالنفور من الزوجة بسبب مشاهد الدم، وخروج البراز أو الغازات من الزوجة أثناء الولادة في بعض الأحيان، الأمر الذي قد ينفر الزوج من زوجته، وعدم تقرّبه إليها فيما بعد.

لكن في بعض الثقافات، مثل الثقافة التركية، لا يزال جناح الولادة محظوراً على الآباء. أما في الثقافات الغربية، فهناك إجماع بين الأقارب والأصدقاء على أن الأب الجيد هو الذي يشهد لحظة ولادة طفله.

دورات تعليمية خاصة بالولادة.. للرجال

الشعور السائد بين الرجال بالعجز وقلة الحيلة في غرفة الولادة، إنما هو علامة على عدم كفاية استعدادهم لتلك اللحظة، ومن ثم فالخبراء يوصون الرجال بحضور دورات تعليمية خاصة بالولادة، ويفضل أن يحضروها دون زوجاتهم. ففي ظلّ غياب الزوجات، يتشجع الرجال على طرح الأسئلة التي تدور في أذهانهم ويشعرون بالحرج من طرحها في وجود زوجاتهم.

ويقول الخبراء إن ثمة أكثر من9 بين كل 10 رجال يرافقون زوجاتهم إلى غرفة الولادة. غير أن الكثيرين يتساءلون هل ينبغي علي القيام بذلك حقًّا؟ وماذا سأفعل هناك؟.
يتلخص الدرس الأول الذي يتلقاه الزوج في مقولة لا يتعين عليك تعلم أي أساليب بارعة. فالأهم بالنسبة للرجل هو مجرد تواجده مع زوجته، وعدم نقل توتره العصبي إليها، وهو أمر يبدو بديهيًّا في بادئ الأمر، ولكنه يأتي بمثابة مفاجأة للكثيرين في تلك اللحظة. فالرجال يقولون لأنفسهم إن "ثمة مهمة جديدة تنتظرني وليس لدي ما يكفي من الوقت لتعلمها". بيد أنه ينبغي على الرجال أن يطردوا من أذهانهم فكرة أنهم قادرون على التأثير على النتيجة، فدور المراقب الذي يقوم به الزوج بمثابة تجربة مهمة.

الهورمون القابض لعضلات الرحم.. خجول

أظهرت دراسة أن وجود الزوج القلق في غرفة الولادة مع زوجته، قد يزيد من قلق زوجته، وبالتالي يقلّ إفراز الهورمون القابض لعضلات الرحم، وهذا قد يجعلها أكثر عرضة للتدخل الجراحي والولادة القيصرية. فقد تحدث الطبيب "مستر أودنت" صاحب الدراسة أنه على مدار 50 سنة من العمل في مجال التوليد، في فرنسا وإنجلترا وأفريقيا،
فإن أسهل عمليات التوليد هي التي تتمّ خلال عدم تواجد أي شخص قريب بجوار المرأة في غرفة التوليد، فهذا الهورمون القابض لعضلات الرحم، هو هورمون خجول لا يفرز في وجود أشخاص كثيرين بجوار المرأة. ولكن بعض النساء أحيانًا تحتاج لشخص يتواجد معها داخل غرفة الولادة لمشاركتها عاطفيًّا، ويخفف عنها متاعب الولادة. فلا مانع من تواجد شخص ما من أقاربها حتى يشعرها بالأمان بشرط ألا ينزعج من صعوبة عمليه الولادة. لذلك يتم أحيانًا استدعاء الأمهات أو الآباء ليتواجدوا بجوارهن داخل غرفة التوليد.

في ختام الأمر بإمكانك سيدتي مناقشة كافة هذه الأمور مع الزوج قبل موعد الولادة، ومدى تحمله لما ستمرين به، واحتياجك الحقيقي لمساندته لك خلال هذه اللحظات الصعبة.

مقالات متعلقة