بمبادرة مجلس الطلاب في ثانوية عرعرة، وبمساعدة الهيئة التدريسية، وبالتعاون مع جمعية اقرأ، أقيمت الخيمة التربوية للحوار الحضاري في ثانوية عرعرة التي تهدف إلى توعية الطلاب لتاريخ شعبنا، إمتدادًا من حقبة الانتداب البريطاني مرورًا بالنكبة كحدث مركزي.
 

ويتوافد الطلاب برفقة مدرسيهم إلى الخيمة بشكل يومي على مدار أسبوع ونصف، وتستضيف الخيمة في كل حلقة أحد مشايخ القرية الذين شهدوا فترة النكبة، ومن الشيوخ الذين إستضافتهم الخيمة الحاج علي قبلان، والحاج أحمد عقل الذي تحدث عن إنعكاس أحداث النكبة على حياة الفلسطنيين الاجتماعية وعن الخوف الذي كان يتعمد الصهاينة خلقه لدى السكان، من خلال التحرش بدون أي سبب بهم، كإعتقالهم كل من كان يرتدي ثوب جديد بتهمة "الثوب الجديد".

فحدثنا الحاج أحمد عقل عن ليلة زفافه، حيث أخبرنا انه رفض أن يرتدي هو وعروسه الثياب الجديدة خوفًا من الاعتقال من قبل قوات الاحتلال فإضطر للبحث عن لباس قديم لحفل الزفاف، كما وتحدث عن ظواهر إجتماعية كثيرة، كما وأجاب عن أسئلة الطلاب عن قصص الثوار والمقاومة.
يذكر أن الطلاب زينوا الخيمة بالشعارات، ورسومات الكاريكاتير لناجي العلي، ما أضاف للخيمة جو فلسطيني مميز.

وفي حديث مع رئيس مجلس الطلاب أحمد كبها قال: "تأتي هذه الخيمة بعد أحداث العنف التي شهدتها المدرسة مؤخرًا، ونحن كمجلس طلاب حاولنا تقريب الطلاب وتنمية الحس الانتمائي لديهم، وبمناسبة مرور 60 عام من النكبة، جمعنا بين الحوار الحضاري بين الطلاب وبين أجدادنا الذين تستضيفهم الخيمة ليروا  لنا عن تاريخنا".
وقالت سكرتيرة رئيس المجلس الطالبة حليمة يونس: "الخيمة كان لها الاثر الكبير على الطلاب، حيث تفاعلوا مع المواضيع التي طرحت بشكل إيجابي، كما وتمكنا من معرفة تاريخ ونضال أجدادنا".
وقالت سحر أبو هلال: " تضم هذه الخيمة الكثير من التقاليد القديمة، لقد خلقت هذه الخيمة جو أسري مترابط بين الطلاب، وأعتقد أنها بادرة خير تدل على موت التحيز للحمولة والعائلية فجمعتنا كلنا تحت سقفها كعائلة واحده".