للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
فريد ضاهر في مقاله:
الجبهة خسرت قيادتها لغالبية المجالس المحلية التي قادتها قبل وعلى رأسها هزيمتها المدوية في الناصرة
بين الانتخابات 2013 و 2015 حدث الكثير الا انهم وبسبب انتهازيتهم وتزاحمهم على المقعد والعمى الذي اصابهم لا يريدون رؤية المتغيرات
إستبعاد ناصرتي القوة السياسية الأولى في الناصرة عاصمة الجماهير العربية في البلاد وإستبعاد الحركة العربية للتغيير ذات الشعبيته العالية والحزب الديمقراطي ستكلف العابثين الكثير
قبل عامين في 2013-1 في انتخابات الكنيست الماضية أراد الجمهور العربي أن يعاقب القوائم العربية فلم ينزل لممارسة حقه في التصويت لدرجة انه حتى السادسة مساء لم تصل نسبة التصويت الى 18 بالمئة، في الوقت الذي كان التوقعات ان تصل نسبة التصويت في الوسط اليهودي الـ80 بالمئة، فهرعت قيادة الاحزاب الى الراديو لحث الناس على التصويت وعلت الاصوات من مكبرات الصوت في المساجد، وقام قادة الاحزاب بالاتصال تلفونيا بآلاف المصوتين متوسلينهم بالتصويت خوفا من عدم عبورهم نسبة الحسم، وبعد ان "قرصهم" الجمهور نزلوا الى التصويت لتصل النسبة الى 57 بالمئة فقط، وعبروا نسبة الحسم. ............ هل تذكرون أم أنّ الذاكرة قصيرة؟
ما يجري اليوم في موضوع تركيب القائمة يشكل صورة مأساوية تنذر بكارثة انتخابية لا تقل خطورتها عما كان سيحصل في المرة السابقة.
المفاوضون اليوم من ثلاث كتل التجمع – الجبهة والاسلامية، ويقولون جهارا أن مفتاح تركيب القائمة هو حسب نتائج الكنيست القائمة بمعنى 4-4-3 ولا يرون في الكون غيرهم بعد ان يستثنوا الدكتور الطيبي، وينادون بالوحدة ويتباكون على كل صوت من الممكن ان يضيع وغير مستعدين لرؤية المتغيرات في الساحة السياسية ولا في واقع الجماهير العربية.
بين الانتخابات 2013 و 2015 حدث الكثير الا انهم وبسبب انتهازيتهم وتزاحمهم على المقعد والعمى الذي اصابهم لا يريدون رؤية المتغيرات وأهمّها:
انّ الجبهة قد خسرت قيادتها لغالبية المجالس المحلية التي قادتها قبل وعلى رأسها هزيمتها المدوية في الناصرة.
إنّ هذه الأحزاب قد خسرت نصف ممثليها في المجالس المحلية (أعضاء المجالس) لصالح قوائم محلية.
إنّ القائمة الموحدة قد خسرت نصف قوتها بعد أن خرج/ أخرج الطيبي منها وطلب الصانع.
وانّ التجمع يعيش جوًا من الفوضى التنظيمية والصراعات الداخلية قبل مشروع انتخابات الكنيست وازداد في هذه المرحلة وفقدت الكثير الكثير من شعبيتها.
ليس فقط انهم يخططون ويرسمون لأن تكون القائمة مكونة من أحزابهم فقط بل لأن تتكون من نفس الأشخاص قادة الأحزاب الذين يصارعون داخل أحزابهم على المقعد.
عندما يصرحون بأنّ التركيبة القادمة هي للأحزاب الثلاثة فقط فهم يقولون إنّ لا مكان بالباص لأحد وبنفس الوقت يقولون تفضلوا معنا، يطالبون بكل وقاحة وصلف الجماهير العربية بالتصويت لهم ويطالبونه النزول بجموعه الى الصناديق.
بطبيعة الحال فانهم يعلنون بأنّ لا مكان للحزب الديمقراطي والحركة العربية للتغيير ويسلكون على نحو يجعل الطيبي يشعر بأنّه غير مرغوب به، ولا مكان لناصرتي ولا يفكرون بأيّة قوّة سياسيّة شبابيّة، نسائيّة.
إنّ الحالة الشعبية المسماة "ناصرتي" قد وصلت كل قرية وكل مدينة في البلاد وتنتظر تحرك القيادة وعلى رأسها علي سلام "أبو ماهر" ليكون فجر 18.03 يومًا جديدًا ومفصليًا في تاريخ الأقلية العربية في البلاد، وأنّ إستبعاد ناصرتي القوة السياسية الأولى في الناصرة، عاصمة الجماهير العربية في البلاد، وإستبعاد الحركة العربية للتغيير ذات الشعبيته العالية والحزب الديمقراطي، ستكلف العابثين الكثير.
إنّ إجتماع يوم الإثنين 12.01.2015 القادم والذي دعت اليه مجموعة الأكاديميين في قاعة أبو ماهر الساعة الخامسة مساء والذّي ستشارك به ناصرتي وقوى أخرى بزخم كبير وعشرات رؤساء المجالس المحلية، سيتحول الى مؤتمر لغالبية الجماهير العربية في البلاد، وخلال الإجتماع ستوضع النقاط على الحروف وسيكون مؤتمرًا يتصرف بمسؤولية كبرى تاركا الفرصة لقادة ما يسمى الأحزاب التي تكون القائمة المشتركة لمراجعة تفكيرها ولتكوين قائمة تمثل فعلا الجماهير العربية في البلاد، فنحن أدرى الناس بأن بعضًا من هذه الأحزاب أصبحت أشلاء، وإن عملية الإستفراد بتركيب القائمة والإصرار عليه سيلقى ردًا قويًا ومناسبًا من قبلنا، ويشهد التاريخ القصير بأننا نستطيع، فنحن من يحمل همّ الناس آمالهم وطموحاتهم ويحافظ على كرامتهم وعزّتهم القومية واليومية.
لا للإستحواذ على القائمة المشتركة.
لا للعبث بمستقبل الجماهير العربية.
لا لقائمة لا تمثل أكثر من 30 بالمئة من الجماهير العربية.
لا لأعداء وحدة الجماهير العربية.
الناصرة
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان alarab@alarab.net