للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ترأس القدّاس سيادة حارس الأراضي المقدّسة قدس الأب بيير باتيستا بيتسا بالا وبمعاونة كاهن الرعيّة قدس الأب فرانسوا ماريّا وكاهن الرعيّة السابق قدس الأب سيمون حرّو

رفعت الصلاة الحاشدة الى الله من أجل المسيحيين في الشرق الأوسط وخصوصًا المضطهدين كي يمنحهم الله القوّة والسلام ليشهدوا لإيمانهم المسيحي بإيمان ودون خوف

"هذه هي أولى آيات السيّد المسيح أتى بها في قانا الجليل"، بأجواء من الفرح والمحبّة والسعادة الفائقة التي تغمر القلوب وتمنحها الأمل وطمأنينة النفس والروح، احتفل المئات من أبناء بلدة كفركنا الحبيبة، والقضاء، بعيد عرس قانا الجليل، وذلك في قدّاس احتفاليّ أقيم اليوم الأحد، في كنيسة العرس للاتين في البلدة، ترأسه سيادة حارس الأراضي المقدّسة، قدس الأب بيير باتيستا بيتسا بالا، وبمعاونة كاهن الرعيّة قدس الأب فرانسوا ماريّا وكاهن الرعيّة السابق قدس الأب سيمون حرّو، وأحيته بالترانيم الخاصّة جوقة الكنيسة بقيادة الثنائي رباب ولؤي زهر.

وتلى الأب حرّو الإنجيل المقدّس مرتلًا إيّاها بصوته العذب، ساردًا الأعجوبة الأولى للسيّد المسيح، له المجد، كما ورد ذكرها في الإنجيل المقدّس، حيث دُعيَ هو وأمّه الى عرس في قانا الجليل، ولم يعد نبيذ عند أهل العرس، فتدخّل المسيح بطلب من والدته وحوّل ستّ أجرار من الماء الى خمر.
وقبل تجديد مواعيد الزواج، ألقى قدس الأب فرانسوا ماريا عظته، مشددًا على "معنى النبيذ في حياة الإنسان المسيحي، ألا وهو السعادة"، مشيرًا الى "مدى ضرورة تدخّل السيّدة العذراء في حياتنا وهي شفيعتنا والتي طلبت من ابنها التدخّل لمساعدة أهل العرس بعد نفاذ النبيذ، فلم يرفض لها ابنها طلبًا، فسأل بدوره الخدم ليملأوا ستّ أجرار ماءً لا لون ولا طعم ولا رائحة له، وحوّله الى نبيذ له طعم ولون ورائحة".

وقال الأب ماريّا إنّ "هذا الحشد الغفير في الكنيسة اليوم، لم يأتِ من بلدة كفركنا وحدها فحسب، بل من مختلف مناطق الجليل، بحيث أتى المؤمنون حجاجًا للمشاركة في العرس، هذا السر المقدّس، رمز السعادة، إذ لم نعد نعرّف أنفسنا بحسب المناطق الجغرافيّة ما دمنا في المسيح". وشبّه كاهن الرعيّة "حادثة الأعجوبة الأولى برواية في إنجيل العهد القديم، عندما مرّت سنوات جوع على مصر، فلجأ المواطنون الى فرعون مستنجدين به، ولكنّه أخبرهم أن يفعلوا كل ما يطلبه ويقوله يوسف (ابن يعقوب وراحيل)".

وشكر الأب ماريّا، سيادة حارس الأراضي المقدّسة "لدعمه المباشر لإقامة مدرسة ثانويّة ومركزٍ رعويٍّ لأبناء الرعيّة في البلدة الجليليّة، مقدّرًا مشاركته لإحياء القداس الاحتفالي".
بدوره، عبّر سيادة الحارس عن "سعادته العميقة لمشاركة أبناء كفركنا في هذه المناسبة السارة" مؤكّدًا أنّه "رأى الإبتسامة على وجوه الكبار والصغار، وشعر بسعادتهم الوافرة". وبعدها، قدّم مجلس الرعيّة هديّة رمزيّة لحارس الأراضي، تثمينًا لزيارته المباركة.
ورفعت الصلاة الحاشدة الى الله من أجل المسيحيين في الشرق الأوسط وخصوصًا المضطهدين، كي يمنحهم الله القوّة والسلام ليشهدوا لإيمانهم المسيحي بإيمان ودون خوف.
يذكر أنّه وبعد القداس الاحتفالي، دعي الجميع الى وجبة غذاء أقيمت في ساحة الدير، في أجواء من الوحدة والتآخي، بمبادرة من قدس الأب رفائيل، الذي أكّد لموقع العرب وصحيفة كل العرب أنّ "هذه الوليمة تأتي لكوننا نحتفل في عرس، رمز الفرح، لنتشارك مع أحبائنا في هذه اللحظات السعيدة، ونجتمع وإيّاهم في أجواء رائعة وإيمانيّة".