الأخبار العاجلة

Loading...
سخنين: وفاة طيبة الذكر الحاجة رُكيّة قاسم شواهنة بشير (أم حسن) (قبل 42 دقيقة )خطة فرنسية لإنهاء الحرب: انسحاب من غزة وتطبيع مع السعودية دون التزام بحل الدولتين (قبل 2 ثانية )للاشتباه في تورطهما بطعن خلال شجار - اعتقال اب ونجله من يافا (قبل 28 دقيقة )الجيش الإسرائيلي يحبط محاولة تهريب أسلحة من مصر بواسطة طائرة مسيّرة (قبل 46 دقيقة )ًشفاعمرو: إصابة فتى (18 عامًا) إثر انزلاق دراجته النارية (قبل 1 ساعة)زيارة الملحق الثقافي الأمريكي توماس لافيريير لبلدية كفرقرع: دعم للمشاريع الثقافية والاجتماعية (قبل 1 ساعة)الجيش الإسرائيلي يقلّص الاعتماد على جنود الاحتياط وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحرب (قبل 1 ساعة)حريق ضخم قرب البحر الميت يهدد البلدات المجاورة بسبب الرياح الشديدة (قبل 1 ساعة)ليلة دامية في شوارع البلاد| مصرع ريان عزام (41 عامًا) في حادث اصطدام دراجة نارية مع مركبة بالقرب من حرفيش (قبل 2 ساعة )نتنياهو من شمال قطاع غزة: "نقاتل من أجل وجودنا – خامنئي يدعو لتدمير إسرائيل خلال مفاوضاتنا مع الأمريكيين" (قبل 3 ساعة )إصابة خطيرة لطفلة إثر تعرضها لحادث دهس في موديعين عيليت (قبل 3 ساعة )ارتفاع طفيف في أسعار الذهب اليوم مقارنةً بالأمس (قبل 3 ساعة )مصرع سائق دراجة نارية من أبو سنان في حادث طرق مروّع بين مفرق كفر ياسيف ومفرق الجديدة (قبل 4 ساعة )توما-سليمان وكسيف يجتمعان بالجمعيات الأهلية الفلسطينية (قبل 5 ساعة )الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة في "حزب الله" بغارة جوية جنوب لبنان (قبل 5 ساعة )الحاخام يعقوب أريئيل يدعو حركة "بني عكيفا" لإنشاء مركزي استيطان في غلاف غزة والشمال (قبل 5 ساعة )عائلات الأسرى الإسرائيليين تنتقد إلغاء اجتماع أمني بسبب خلافات سياسية (قبل 5 ساعة )نائب رئيس الكنيست يهاجم رئيس الشاباك: "خطر حقيقي على المجتمع ويجب أن يرحل فورًا" (قبل 5 ساعة )إقامة غير قانونية ورفض طلب لم شمل: فلسطيني مُدان بأعمال أمنية يواجه الإبعاد (قبل 6 ساعة )المخابرات الأردنية تُعلن إحباط مخطط يستهدف أمن المملكة ويشتبه بوجود دعم خارجي (قبل 6 ساعة )اللجنة المركزية للتجمع تدعو لوقف فوري للحرب والملاحقات السياسيّة في الداخل ولتكثيف الحراك الشعبيّ ضدها (قبل 6 ساعة )مجلس كسيفة وشبكة أورط ينظمان مؤتمر التميز في الإدارة التربوية (قبل 6 ساعة )سموتريتش يدعو لدمج الحريديم في الجيش: "لنقتحم المهمة كما فعلنا في مهام وطنية سابقة" (قبل 6 ساعة )صراع في قلب المؤسسة الأمنية والسياسية: قضية تسريبات حساسة تثير عاصفة في الكنيست (قبل 7 ساعة )كلّية سخنين الأكاديمية تحتضن مؤتمر رابطة معلمي اللغة الإنجليزية (قبل 8 ساعة ) فك رموز جريمة القتل الثّلاثية في أبو سنان وتقديم تصريح مدعٍ عام بحقّ مُشتَبهين (قبل 10 ساعة )أكثر من ألف مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك (قبل 10 ساعة )تحويل القيادي في حركة أبناء البلد رجا إغبارية إلى الاعتقال الإداري (قبل 12 ساعة )بيتح تكفا: إصابة ثلاثة أشخاص إثر انفجار أسطوانة غاز داخل شقة سكنية (قبل 13 ساعة ) التحقيق مع ضابط في جهاز الشاباك بشبهة تسريب معلومات أمنية (قبل 14 ساعة )

حروب مفتعلة وجبهات مفترضة والضحية أمة عربية/ بقلم: فادي الحسيني

كل العرب
نُشر: 28/02/15 11:52,  حُتلن: 07:28

فادي الحسيني في بيانه:

هناك من يسعد بفرقتنا يغذي إنقسامنا وإن إضطره الأمر سيحاول جاهداً منع وحدتنا

ما أن إنسحبت قوات الإحتلال الأمريكي من العراق إنتقل الصراع هناك من مقاومة المحتل لصراع عرقي وإثني وإلى ما أبعد من ذلك

ما أن خرج شارون من قطاع غزة، راهن الكثير على إقتتال فلسطيني داخلي في هذه البقعة "المحررة"، وما هي إلا سنتين حتى بدأ التناحر الفلسطيني يشق أواصر القضية الفلسطينية برمتها. لم يختلف الوضع كثيراُ، فما أن إنسحبت قوات الإحتلال الأمريكي من العراق، إنتقل الصراع هناك من مقاومة المحتل لصراع عرقي وإثني وإلى ما أبعد من ذلك. تصاعدت وتيرة الصراع في بلاد العرب، فلم يعد مكاناً سالماً، ولم تبق عاصمة منيعة أمام عنف ودموية تذّكر بزمن المغول حين إجتاحت جحافلهم مناطق العرب. شئنا أم أبينا، كان لداعش دور ليس بالقليل في هذه التطورات، ولا نهدف في خضم هذا المقال إلى تقييم أفعال أو تبعات جرائم هذا التنظيم، ولكن ننشد إلى نظرة أوسع تحلل واقع العرب بعد ما يقارب على أربعة سنوات من ثورات ما يسمى بالربيع العربي.

كنت دوماً من المؤيدين لنظرية المؤامرة على شعوب ومقدرات هذه الأمة، ولكنني لم أنكر قط أي إجتهاد ورأي مغاير في تقييم تطورات الأحداث في منطقتنا. ولكن في واقع الأمر، تجسدت يوماُ بعد يوم قناعاتي بأن ما يدور في هذه المنطقة يستحيل أن يكون عفوياً أو مصادفة ودون تخطيط أو رؤية ممنهجة لم ستؤول عليه الأمور. وهنا أستذكر مقولة منسوبة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون وهي: ان قوة إسرائيل ليست في ترسانتها العسكرية، لكن في ضعف مصر والعراق وسوريا، وفي مقولة أخرى في إضعاف جيوش هذه الدول.

فحين سقطت بغداد، كان أول قرار للحاكم العسكري الأمريكي المحتل هو تفكيك بنية الجيش العراقي، والذي كان يصنف كأحد أقوى الجيوش في المنطقة آنذاك. أعيد بناء جيش العراق بعقيدة قتالية مغايرة عمّا كانت عليه في السابق، وفي الوقت الذي عجز فيه جيش الفرس عن إنتزاع بقعة ضيقة من أرض العراق بجيشها التقليدي، إستطاع بضع مئات من عناصر تنظيم داعش من إحتلال ما يقارب ثلث العراق، والإستيلاء على الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية على الرغم من وجود حامية تعدادها الآلاف من جيش العراق "المستحدث".

في سوريا، أنهِك الجيش السوري يوماً بعد يوم، بعد أن تحولت الإنتفاضة والثورة الشعبية لحرب بالوكالة، تقودها دول عظمى وأخرى إقليمية. ورغم العداء المعلن لقوى الغرب مع حزب الله، إستطاعت قوات الحزب من عبور الحدود اللبنانية السورية، دون أي عوائق أو عواقب، ودون أدنى تحذير أو تنديد غربي....لأن الهدف الأسمى هو إنهاك مقدرات هذه الأمة أكثر وأكثر، والدفع بمزيد من الإقتتال وتوسيع دائرة التناحر لتتآكل قدرات الجيش العربي السوري وقوات حزب الله من جهة، وقوات المعارضة والجماعات المسلحة من جهة أخرى.

أما في مصر، فكان لتقديرات الخبراء العسكريين بأن أحداث الربيع العربي وما تلاها لم يستنزف سوى القليل من قوة هذا الجيش وقع الصدمة على الكثير، فإفُتعلت جبهات وإخَتلقت جبهات أخرى. بدأ الحديث عن سد النهضة في أثيوبيا (التي تربطها علاقات وطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل) والذي سيؤثر بشكل مباشر على منبع الحياة ومجرى نهر النيل لمصر والسودان. وعبر المسؤولون المصريون صراحةً أنهم على إستعداد لإستخدام الخيار العسكري إن لم يتم التعامل مع هذا الملف بطريقة تهدئ من المخاوف المصرية.

لم تكن جبهة الجنوب الأثيوبية كافية، فإفُتعلت جبهة أخرى في الجنوب تمس وبشكل صريح دخل رئيس للاقتصاد المصري- جبهة اليمن. ففي الوقت الذي بدى واضحاً أن سيطرة الحوثيين (أي إيران وفقاً لتقديرات الخبراء) على مضيق عدن ستؤثر على الملاحة في البحر الأحمر، لم تحرك أي من القوى الدولية ساكناً خوفاً على مصالحها الإقتصادية والملاحية. التحرك كان مصرياً وسعودياً، ونشرت نيويورك تايمز مقالاً بتاريخ 17 فبراير الماضي أشارت فيه لوجود خبراء عسكريين مصريين بالفعل على الحدود السعودية اليمنية، لتعطي مؤشراً حول جدية التطورات في هذه الجبهة على كلا البلدين. لم تقف الأمور والتهديدات صوب جيش مصر عند هذا الحد، فإفُتعلت جبهتين في الشرق (سيناء) وفي الغرب (ليبيا- داعش) ليستمر مسلسل المحاولات لإستدراج الجيش المصري لمواجهة تستنزف قواه دون توقف.

إنعكست هذه التطورات على ترتيب قوة جيوش المنطقة، حيث إستند التصنيف على تقييم شامل للجيوش بما يتضمن القدرات التشغيلية والعتاد وموازنة الدفاع. فوفقاً لموقعي بيزنس إنسايدر الأمريكي ومؤسسة "IHS" الاستشارية للفضاء والدفاع والأمن ومقرها في بريطانيا، إن الجيش الإسرائيلي أصبح أقوى جيوش الشرق الأوسط، يليه التركي فالسعودي ثم الجيش الإماراتي فالإيراني، بينما يحل الجيش المصري في المركز السادس ووراءه الجيش السوري (المركز الـ42 عالميا، مقابل 26 العام الماضي)، وجاء الجيش العراقي الذي كان ذات يوم أحد الجيوش المهيمنة بالشرق الأوسط في الترتيب الثالث عشر قبل الجيش اللبناني والجيش اليمني (المركز 79 عالميا مقابل 45 العام الماضي) الذي حل في المركز الأخير.

تطور يصعب وضعه في إطار المصادفة، وخاصة إذا ما رُبطت هذه التطورات بالتحسن الملحوظ في الإقتصاد الأمريكي خلال العامين الأخيرين، حيث إقترن هذا التحسن الإقتصادي بإنسحاب قواتها من مناطق عديدة في العالم، وإرتفاع كبير في مبيعات أسلحتها خاصة لدول المنطقة مع إنخفاض أسعار البترول. بعبارة أخرى، وفي الوقت الذي بدت إسرائيل وكأنها في أبعد بقعة عن هذه المنطقة، لا علاقة لها ولا تأثير عليها رغم هول التطورات، حافظت بل وعززت قوتها العسكرية في حين إستطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تتخطى أزمتها الإقتصادية الكبيرة، تعمقت جراح العرب وتفرقوا أكثر من أي وقتٍ مضى.

وكان إبن خلدون قد حذر من خطورة كثرة العصبيات على الحضارات وإعتبرها إنذار بزوال الدولة فقال "إن الأوطان الكثيرة العصائب، قلّ أن تستحكم فيها دولة". تفرقت الأمة لدول ومن ثم لدويلات، ثم قًسمت لفئات وعرقيات، وغُذيات العصبيات، وتُركت لتنحر بعضها البعض تحت ذرائع ومسميات، عُرف آخرها بإسم "داعش". قد ينتقد البعض هذا القول معللين هذا الإنتقاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقود حلفاً ضد داعش.

ولكن إن أمعّنا النظر في هذه المقولة نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحرك ساكناً وتقود التحالف الذي لم يؤثر في قدرات داعش- وفقاً لتقديرات الخبراء العسكريين الأمريكيين أنفسهم- إلاً بعد سيطرة هذا التنظيم "الجديد" على مساحات واسعة من العراق وسوريا، وتحديداً بعد أن بدأت قوات البغدادي من تهديد المصالح النفطية شمال العراق والإقتراب من الأكراد- وهو العنصر الذي تراه الولايات المتحدة الأمريكية أحجية هامة لعدم الإستقرار في العراق وسوريا وتركيا وإيران.

في ذات السياق، يقول ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بأنه متأكد تماماً أن من يقود التحالف يعرف مقر البغدادي، وبأن قوافل الدواعش تجوب الطرقات العامة ولا تضرب. أما المحلل الأمريكي أوليفير نورث فقد كشف أن السلطات المصرية طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية- التي تمتلك أقمار صناعية تجعلها على علم بكل مواقع الجماعات المسلحة- إمدادها بمواقع تنظيم داعش داخل الأراضي الليبية إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، وهو ذات الأمر الذي حصل مع الأردن بعد إعدام الطيار الأردني الكساسبة.

نعم، هناك من يسعد بفرقتنا، يغذي إنقسامنا، وإن إضطره الأمر سيحاول جاهداً منع وحدتنا. ولكنني أستذكر هنا مقولتين الأولى للفيلسوف ويل ديورانت بأن "الحضارات العظيمة لا تنهزم الا عندما تدمر نفسها من داخلها"، والثانية للفيلسوف أرنولد توينبي بأن الحضارات لا تموت قتلاً، وانما تموت انتحاراً. إذاً فالأمم والحضارات تموت كالأشجار حين تغيب البيئة الصالحة لبقائها، وهي بالأصل عوامل داخليةـ تتجسد في انهيار منظومة القيم والأخلاق. إن أراد العرب أن يعيدوا مجداً تليد، عليهم أن يبدأوا بإعادة بناء مجتمعات وقيم وأخلاق بعدوا عنها منذ زمن بعيد.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة