الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 19:01

لكِ سَوْفَ أبقىَ/ شعر: حاتم جوعية

كل العرب
نُشر: 11/04/15 19:48,  حُتلن: 07:46

لكِ سَوفَ أبقى لن أكونَ لغيرك ِ فأنا المُتيَّمُ كم أهِيمُ بحُبِّكِ
طالتْ مُعاناتي وإني لم أزَلْ في لهفةٍ .. هَلا َّ غَفَرت ِ لصَبِّكِ
أنتِ الصَّديقة ُ والحَبيبة ُ من سَنا ك ِ أرَى طريقي ..أستنيرُ بشُهْبكِ
الشَّهدُ أنتِ وَمن شِفاهِكِ بلسَمي وَكؤوسُ خمري ُتسْتهَلُّ لنخبكِ
إني أتوُقُ لِلثم ِ خَدِّك ِ ، مُنيتي ، وَمَعًا يدينا أشتهي أن َتشبُكِي
كم جَلسَة ٍ كنا سَويًّا َنحْتسِي خَمرَ الأماني ...هلْ نسَيْتِ بربِّكِ
دَاعَبْتُ شَعرَكِ عاشِقا ً مُتمرِّدًا وَهَتفتُ من فرطِ الغرام ِ أحِبُّكِ
شَقراءُ يا ترنيمة َ الفجر ِالجَمِي ل ِ.. فأيُّ فنٍّ ، للمَدَى ، لمْ َتحْبُكِ
أنتِ القداسَة.ُ. أنتِ عندي مَعبَدي وَأنا لديك ِ بُعَيْدَ رَبِّي رَبُّكِ
ُكنَّا حَياتي في وصَال ٍ دائم ٍ كخطيبتي... وَأنا أرَى كخَطِيبكِ
فشُعاعُ عينكِ في فؤادي حارقٌ وَوُرُودُ شعري مِن مَدَامِع ِسُحْبك ِ
هيهاتَ أسلوُ عن هَوَاكِ وإنني حتى المَماتَ أتوقُ أبقىَ ُقرْبَكِ
إن عِشْتِ عِشْتُ.. ليَ الحياة.. وَسوفَ أقضِي إنْ قضيتِ أيا حَياتي َنحْبَكِ
لا .. لا تخافي يا فتاتي ، إننا نبقى لبعض ٍ... َفلتُوَارِي رُعْبَكِ
عينايَ أنتِ وَأنتِ روحي .. مُهْجَتي ... والعالمُ الفتَّانُ يبقى رَحْبَكِ
يا ليتني عِقدٌ بجيدِكِ ساطِعٌ يا ليتني رمشٌ يُحَلي هُدْبَكِ
أنتِ الحياة ُ بسِحْرهَا وَجَمالِهَا أنتِ الطبيعة ُ.. َنسْجُهَا من ثوبكِ
ما أنتِ إلا َّالشَّمسُ يسطعُ نورُهَا كيفَ اتجَهْتِ أنا أسيرُ بركبكِ
كلُّ الخُطوبِ تهُونُ عندي ، إنما أنا لم أجِدْ طولَ الحَياة ِ كخَطبكِ
فطريقنا نعمَ الطريقُ المُرْتجَى نحوَ السَّنا... دربي يُواكبُ دَرْبَكِ
الشِّعرُ أنتِ وأنتِ كلُّ المُشتهَى لا كانَ فني ، فيكِ، إنْ لم يُسْبَكِ
فَجَعلتِ شَرقي الغربَ من نار ِالهَوَى وَجَعلتُ شرقَكِ .. لم َتعِي من غَربكِ
روحي وَروحُكِ في عِناق ٍ دائم ٍ لكنَّ جسْمَينا ببُعْدٍ مُربكِ
يكفي عَذابًا يا حَياتي وارْحَمي حَسْبي عَذابًا في الغرام ِ وَحَسْبُكِ

المغار – الجليل 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة